Skip to main content

دراسة دكتوراه بجامعة أسيوط توصي باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية

في تقييم حالة العضلات وتأثيرها علي مرضي العناية المركزة للأمراض الصدرية


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط علي مواصلة الجهود واستمرار العمل بالجامعة على تطوير برامج التعليم العالي ومواكبة أحدث الطرق البحثية والتعليمية العالمية في مختلف التخصصات العلمية , وهو ما يأتي في إطار استراتيجية الجامعة الهادفة لتفعيل كافة الآليات التي من شانها تقديم كافة سبل الدعم المتواصل لمختلف الباحثين وكذلك الحرص علي تهيئة البيئة العلمية والبحثية التي تدفعهم نحو الإبداع والتميز والإبتكار وتتيح لهم تبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع .
جاء ذلك في أعقاب مشاركة الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في مناقشة رسالة دكتوراه مقدمة من الطبيبة دعاء بهجت عبد الحميد ثابت المدرس المساعد بقسم الأمراض الصدرية والتدرن بكلية الطب بالجامعة بعنوان " تقييم حالة العضلات وتأثيرها علي مرضي وحدة العناية المركزة للصدر " , كما ضمت لجنة المناقشة كذلك كلاً من الدكتورة ألفت مصطفي نصر الشناوي والدكتورة هدي أحمد مخلوف أساتذة الأمراض الصدرية بكلية الطب بالجامعة , والدكتور حامد أحمد عبد الحفيظ أستاذ الأمراض الصدرية والتدرن بكلية الطب جامعة القاهرة , كما خضعت الدراسة لإشراف كلاً من الدكتورة مها غانم والدكتورة هدي أحمد مخلوف والدكتور علي عبد العظيم حسن أساتذة الأمراض الصدرية بكلية الطب بالجامعة .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة مها غانم أن ضعف العضلات المكتسبة الناتج عن الإقامة في العناية المركزة بعواقبه الوخيمة علي المدي القصير والبعيد يعد مشكلة في غاية الأهمية في مرضي الحالات الحرجة , ولذلك تستهدف الدراسة تقييم سُمك العضلات ومراقبة تغيراتها أثناء التهوية الميكانيكية لدي مرضي العناية المركزة للأمراض الصدرية , كما حاولت الدراسة الكشف عن العوامل المختلفة التي التي قد تؤخذ في الاعتبار كمسببات لضعف العضلات المكتسب وكذلك تقييم دقة وموثوقية استخدام الموجات فوق الصوتية في تقييم العضلات أثناء الإقامة في وحدة العناية المركزة وتشخيص ضعف العضلات المكتسب .
كما أضافت الدكتورة ألفت مصطفي أنه من أجل تحقيق أغراض الدراسة تمّ إدراج 104 مريضاً علي التوالي ( 68 علي جهاز التنفس الصناعي الاختارقي و 36 علي جهاز التنفس الصناعي اللا اختراقي ) من بين 945 من المرضي الذين تمّ إدخالهم في وحدة العناية المركزة بقسم الأمراض الصدرية بمستشفي جامعة أسيوط في الفترة من يونيو 2018 إلي مايو 2019 بعد استيفاء معايية الاشتمال والاستبعاد , كما تمّ إخضاع جميع المرضي المسجلين بالدراسة للفحص السريري لتقييم ضعف العضلات والفحوصات المعملية , كما تمّ التقييم عن طريق الأشعة السينية للصدر والموجات فوق الصوتية للبطن والعضلات , إضافةً إلي القياسات الأنثرومترية وتقييم القدرة الوظيفية للمريض باستخدام ( FSS ) والقدرة علي الوقوف والمشي بعد الفطام من أجهزة التهوية الميكانيكية .
وفي السياق ذاته أشارت الدكتورة هدي أحمد مخلوف أن الدراسة خرجت بالعديد من الاستنتاجات أهمها أن التغيرات في سمك عضلة الحجاب الحاجز خلال التهوية الميكانيكية شائعة وذات أنماط مختلفة , وهذه الأنماط تختلف عن أنماط التباين في سمك العضلات الطرفية , كما أن ضعف العضلات المكتسب يعد حالة شائعة بين مرضي العناية المركزة للأمراض الصدرية ويتبعها عواقب سيئة , بالإضافة إلي اعتبار جهاز الموجات فوق الصوتية للعضلات أداة واعدة لرصد التغيرات في سمك العضلات أثناء الأقامة بوحدة العناية المركزة ويمكنه الي حد كبير التنبؤ بضعف العضلات المكتسب , ويزيد من فعاليته كونه أداة متوفرة غير تداخلية , خالية من الإشعاع و قابلة للمقارنة مع غيرها من التقنيات المستخدمة لهذا الغرض , مضيفةً كذلك أن طول فترة التهوية الميكانيكية والمعدل المنخفض لمقياس الحالة الوظيفية تمثل عوامل هامة يمكن من خلالها التنبؤ المبكر بحدوث ضعف العضلات المكتسب في مرض العناية المركزة للأمراض الصدرية .
وحول توصيات الدراسة فقد أوضحت الباحثة أن الدراسة أوصت بضرورة استخدام جهاز الموجات الفوق صوتية كأداة لمتابعة التغيرات في سمك عضلة الحجاب الحاجز و العضلات الطرفية أثناء إقامة المرضي بوحدة العناية المركزة و في التنبؤ بضعف العضلات المكتسب , وكذلك العمل علي إجراء مزيد من الدراسات لتطبيق برامج تدخلية شاملة تهدف الي تجنب انخفاض سمك العضلات و منع حدوث ضعف العضلات المكتسب بوحدة العناية المركزة تجنباً لعواقبهم السيئة , إلي جانب إجراء مزيد من الدراسات لتوضيح التغيرات الهيكلية فيما يتعلق بالتغيرات في سمك عضلة الحجاب الحاجز ولدراسة العلاقة بين ضعف العضلات المكتسب وضعف عضلة الحجاب الحاجز الناتج عن جهاز التهوية الميكانيكية .