أكد الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة علي دور الرياضة في نشر السلام والمحبة والترابط والآخاء بين الشعوب وبعضها البعض ودورها في زيادة التواصل بين الشعوب وتقوية وتوطيد العلاقات وتنمية روح الولاء والانتماء التي تساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة كما حدث في تجربة محمد صلاح في دول الغرب والذى نجح فى تحسينه من صورة العرب والمسلمين , موجها رسالة الي الشباب المصري داعيا إياهم إلي استنساخ تجربة نجاح محمد صلاح من خلال العمل علي تنمية نقات القوة وتحسين نقاط الضعف لدي كل واحد منهم .
جاء ذلك ضمن فاعليات اليوم الثاني من ملتقي أسبوع الشعوب ندوة حول "دور الرياضة في تحقيق التقارب بين الشعوب ونبذ التطرف " وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , والدكتور جمال محمد علي عميد كلية التربية الرياضية الأسبق وبمشاركة ضيوف الجامعة الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب , الدكتور جلال سالم نائب رئيس جامعة بورسعيد لشئون التعليم والطلاب , الدكتور فتحي ندا نقيب المهن الرياضية, والكاتب الصحفي محمود بكري، فضلا عن لفيف من عمداء ووكلاء وطلاب الجامعة من مختلف الكليات والسادة منسقي الأنشطة الطلابية بالجامعة، وبمشاركة الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية من أكثر من 30 دولة عربية وأفريقية.
ومن جانبه شدد الدكتور شحاتة غريب على أهمية دور الرياضة في تنمية فكر الشباب الجامعي وبناء وعيه بأهميتها في الترابط بين الشعوب فالأنشطة الرياضية والبدنية توفر فوائد اجتماعية وصحية شتى. فهي لا تؤثر على اللياقة البدنية تأثيراً مباشراً فحسب، بل تغرس أيضاً لدى الأطفال وصغار السن خيارات أساليب حياة صحية، وتساعدهم على أن يبقوا نشطين، وأن يكافحوا الإصابة بالأمراض غير السارية كما وُجد ارتباط بين التمارين الرياضية وحدوث تحسنات في إحساس الإنسان بقدر نفسه وثقته بنفسه، فضلاً عن تأثيرات إيجابية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق , مضيفا ان الرياضة تساهم في تحقيق السلام علي المستويين الشعبي والمجتمعي وتجمع بين المشاركين في السعي إلى تحقيق أهداف ومصالح مشتركة واكتساب قيم الاحترام والتسامح واللعب النظيف، وتطوير الكفاءات الاجتماعية , موضحا ان الرياضة بإمكانها بوصفها قاسماً مشتركاً أعظم وشغفاً مشتركاً أن تبني جسور بين الطوائف بصرف النظر عن الاختلافات الثقافية أو الانقسامات السياسية بينها وفي أوقات النزاع أو انعدام الاستقرار.
وفي السياق ذاته أشار الدكتور جلال سالم مدير الجلسة إلى أن الرياضة منذ قديم الازل استخدمت كأداة ناعمة لازالة التوتر والعداء والخلاف بين الشعوب كما أن لها دورا كبيرا في تحسين العلاقات بين الدول ورغم التحديات ستظل القوة الإيجابية الهائلة التي تتسم بها الرياضة وسيظل الشغف الهائل بها يوحد بين الناس و يعمل على جعل العالم أكثر شمولاً للجميع وأكثر سلمية من خلال ما ينطويان عليه من قيم ومبادئ عالمية موضحا أن الرياضة ستظل إحدى أكثر الأدوات فعالية بالنسبة للتكلفة وأكثرها تنوعاً للترويج للقيم الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستعرض الدكتور جمال محمد علي خلال الملتقي دور الرياضة في تدعيم العلاقات بين الدول ونشر السلام باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تساعد علي اللقاءات بين الشعوب من خلال المنافسات الرياضة و تبادل الزيارات بين الفرق القومية وإقامة المباريات الدولية الودية بالرغم من اختلاف عقائدهم وميولهم إلا أنهم يستمتعون ويتحدثون لغة واحدة إلا وهي لغة الرياضة كما ان لها دورا مؤثرا في جميع افراد المجتمع صغارا وكبارا وذكورا وإناثا, مضيفا أن الرياضة تعد مصدرا هاما في الدعاية الإعلامية لأي فكرة وفي نمو الوعي السياسي , موضحا ان أهداف الرياضة السياسية فضلاً عن تحسين العلاقات بين الشعوب هي تحقيق مكاسب اقتصادية ودعم السلام بين النظم السياسية وخفض حدة التوتر والاقلال من الجريمة وتنمية التعاون الدولي.
بينما أشار الدكتور فتحي ندا ان الرياضة أساس القيادة فإذا كنا نرغب في صناعه القادة فعلينا صناعه التحديات الرياضية التي تنمي مهارات القيادة لدى الشباب كما يجب الاهتمام بالنماذج الرياضة المشرفة كنموذج اللاعب محمد صلاح الذي صنعت منه الظروف والتحديات التي مر بها في بداية مشواره الرياضي قبل أن يصبح أحد أهم لاعبي العالم، شخصيه كرويه فريدة وقدوة عظيمة للشباب ، بل إنه ساهم في التقريب بين شعبي ودولتي بريطانيا ومصر.
بينما حذر يوسف الورداني الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في محاربة التطرف والإرهاب، من استغلال الجماعات المتطرفة للرياضة لتحقيق مكاسب سياسية وتجنيد الشباب وتنفيذ عمليات إرهابية، مؤكداً أن الدولة حاربت هذا السلوك واتخذت عدد من الإجراءات لنشر ثقافة السلام من خلال الرياضة ومنها نشر الرياضة الشعبية في المناطق الفقيرة وبعض المبادرات مثل " دراجتك صحتك" التي وفرت الدراجات للشباب بأسعار مناسبة، والاستعانة بمنافسات كرة القدم في التقريب بين الفئات المختلفة من خلال الاستمتاع باللعبة بغض النظر عن الربح والخسارة، والتركيز على القدوات الرياضية التي تساهم في تنمية الوطن.
كما أوضح الكاتب الصحفي محمود بكري للشباب أن الغرب يكيل بمكيالين ليس فقط عسكرياً وسياسياً ولكن أيضاً رياضياً وهو ما أوضحته الأزمة الروسية الأوكرانية مؤخراً حيث تعصب الغرب ضد العديد من الرياضيين ومالكي الأندية الروسيين في أوروبا، ثم تساءل عن كيفية تفعيل الأسلوب العلمي في ممارسة الرياضة وفي استخدامها في تحقيق أهداف الدولة، وأجابه الدكتور فتحي ندا أن ذلك يجب أن يحدث من خلال التعاون بين المؤسسات الرياضية في مصر بحيث تعمل كوحدة واحدة للحصول على نتائج مرضية، حيث يوجد في مصر 28 كلية تربية رياضية و30 نادي رياضي تبلغ ميزانيتهم أكثر من مليار جنيه مصري في العام.