Skip to main content

جامعة أسيوط تشهد فعاليات المائدة المستديرة الثالثة للمركز الجامعي للتدريب المهني حول تكنولوجيا المعلومات

د. المنشاوي يؤكد أهمية تأهيل الخريجين للتعامل مع معطيات العصر بمنظور متطور واعدادهم ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل 

تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ شهدت الجامعة، اليوم الخميس الموافق ١٢ من سبتمبر، وقائع المائدة المستديرة الثالثة، والتي نظّمها المركز الجامعي للتطوير المهني، تحت عنوان:" تكنولوجيا المعلومات"، وذلك بحضور؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتنظيم الدكتور محمد سليمان مصيلحي مدير المركز الجامعي للتطوير المهني، وبمشاركة لفيف من المهندسين، والتقنيين، والمطورين والشركات العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، على أهمية موضوع المائدة المستديرة، ودورها في تناول أحد أهم القضايا المتعلقة بسوق العمل، وهي المهارات المطلوبة من طلاب وخريجي كليات القطاع التكنولوجي للإلتحاق بسوق العمل، واستعراض دور الجامعة؛ في تأهيل الطلاب، والخريجين؛ ليكونوا على قدرٍ عالٍ من الكفاءة، والمهارة المطلوبة لسوق العمل، مشيراً إلى الأهمية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن أولويات أجندة الدولة المصرية؛ باعتباره بوابة مصر نحو المستقبل.

وأشار رئيس جامعة أسيوط؛ إلى اهتمام الجامعة بمسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية المهمة، التى تسهم فى تأهيل الخريجين للتعامل مع معطيات العصر بمنظور متطور وأساليب وتقنيات حديثة، واعدادهم ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، على المستوي المحلي، والإقليمي، والدولي، وذلك يأتى من خلال عدة محاور، منها: تقديم العديد من البرامج الدراسية الحديثة التي تُلبي احتياجات مجتمع الصناعة والمجتمع، والإهتمام برفع الوعى بين الطلاب والخريجين حول ضرورة تنمية مهارتهم فى مجالات تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال والإبتكار.

ومن جهته؛ أكد الدكتور أحمد عبدالمولى؛ على ضرورة الاهتمام بصناعة الكوادر البشرية؛ لأنهم الطريق إلى وظائف المستقبل، خاصةً في ظل الطفرة التكنولوجية المستمرة، وأثرها علي إعادة تهيئة كافة أسواق العمل، في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى توجه الدولة المصرية فى الأونة الأخيرة إلى القطاع التكنولوجي والذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا الرقمية؛ نظرا لأهمية هذا المسار التكنولوجي فى قيادة مسيرة التنمية، لافتاً أن هذا الإهتمام ظهر فى الإقبال الكثيف من طلاب الثانوية العامة على كليات القطاع التكنولوجي، خاصة فى ظل التنافسية الشديدة التى يشهدها سوق العمل المحلي والدولى فى هذا المجال.

واستعرض الدكتور محمد سليمان أنشطة المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة أسيوط، والذي تم إنشاؤه فى ٣٠ أبريل ٢٠٢٣، بالتعاون بين جامعة أسيوط والجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والذي يهدف إلى: سد الفجوة بين احتياجات سوق العمل والدراسة الأكاديمية، مستعرضاً  أبرز إنجازات المركز،  منذ انشاءه وحتى الآن ومنها : تنظيم ورش عمل التطوير المهني، وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية فى اللغة الإنجليزية، ومهارات التوظيف، والتعاون مع بعض الشركات؛ لتوفير  فرص العمل في المجالات المختلفة من خلال ملتقيات التوظيف، وتنظيم عدد من البرامج التعريفية، وجلسات التطوير المهني، والزيارات الميدانية، والندوات التعريفية والتوجيهية، وذلك بإجمالى عدد مستفيدين بلغ (٨٤٧٥) مستفيد.

وأوضح الدكتور محمد سليمان: مخرجات الموائد المستديرة السابقة، التى نظمها المركز الجامعي للتطوير المهني ومنها؛ بناء شراكات جديد بين جامعة أسيوط، وأصحاب الاعمال من القطاعات المختلفة على المستوي المحلي، وضع تصور بالموضوعات التدريبية التي تناسب سوق العمل لخريجي القطاع الطبي، واستحداث برامج تدريبية تناسب متطلبات سوق العمل من المهارات المختلفة، وعقد جلسات تعريفية ( ندوات) مع أصحاب الأعمال للتعريف بالمهارات المطلوبة للتوظيف، توفير فرص وظيفية وتدريبية لطلاب وخريجي جامعة أسيوط، بالتنسيق مع أصحاب الاعمال، المشاركة في ملتقيات التوظيف التي تنفذها الجامعة من خلال المركز الجامعي للتطوير المهني.

وتحدث الأستاذ مينا يوسف؛ عن أهداف مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني ‏(UCCD)‏، والتي تضمنت: إنشاء واستدامة (٤٦) مركزاً جامعياً للتطوير المهني في (٣٤) جامعة مصرية، من بينها (۲۷) جامعة حكومية، و (٣) جامعات تكنولوجية، (٤) جامعات أهلية،إلي جانب تطوير مهارات التوظيف لدى خريجي الجامعات المصرية، وكذلك تعزيز دمج متطلبات سوق العمل داخل منظومة التعليم العالي، مشيراً إلى إنه تم إنشاء (٣٧) مركز جامعي للتطوير المهني في ٢٧ جامعة مصرية حكومية حتى ١ مارس ٢٠٢٤، وبلغ عدد الخدمات المقدمة من مشروع  المراكز الجامعية للتطوير المهني منذه انشاءه وحتى  ۳۱ ديسمبر ۲۰۲۳ ما يقرب من (٣٦٣,٧١٨) خدمة مقدمة للمستفيدين.

وأدار الجلسة، الدكتور محمد سامي القاضي مسئول التوظيف والعلاقات مع أصحاب الأعمال بالمركز، وذلك من خلال؛ مناقشة الحضور حول؛ المهارات الأكثر طلباً التي يحتاجها خريجي قطاع الحاسبات والمعلومات، والتوجهات المستقبلية في هذا القطاع بمحافظة أسيوط، و تأثير التطور في مجال الذكاء الاصطناعي علي فرص العمل المتاحة في قطاع الحاسبات والمعلومات، ومتطلبات التطوير، وسبل التعاون المتاحة مع التعليم الجامعي لمواكبة هذا التأثير.

شارك فى فعاليات المائدة؛ الدكتورة تيسير حسن عبدالحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور علاء عبدالحفيظ عميد كلية التجارة، والمهندس أيمن محمد عياد مدير معهد تكنولوجيا المعلومات ITI فرع أسيوط، والأستاذ مينا يوسف مدير مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بوسط الصعيد، وممثلين عن شركات؛ انفورماتيك، و X Ware، و ITG، و Petra، و Learning Rockets، و Ejada، و Sal7lyy ، وممثلين عن المنطقة التكنولوجية Silicon Waha، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ، والدكتورة حنان الحلواني المستشار الأكاديمي للمركز، بالإضافة إلى فريق عمل للمركز، ويضم: الدكتورة مروة عبدالمطلب نائب مدير المركز، الدكتورة رغدة عادل تغيان مسئول التطوير المهني بالمركز، والدكتور محمد سامى القاضي مسئول التوظيف والعلاقات مع أصحاب الأعمال بالمركز، الدكتور على حسين مسئول تكنولوجيا المعلومات بالمركز، والأستاذ يوسف مكرم المسئول المالي والإداري بالمركز.

وثمن البيان الختامي للمائدة المستديرة، مشاركة فئات كبيرة من المتخصصين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات بمحافظة أسيوط فى المائدة، والتي أسفرت عن عدد من التوصيات؛ كانت خلاصة تشاور ونقاش ثري بين إدارة الجامعة، وعدد الفاعلين الأساسيين في سوق العمل فى قطاع تكنولوجيا المعلومات بمحافظة أسيوط.

حيث رصدت التوصيات؛ ضرورة ربط شباب الخريجين والمتخصصين بفرص العمل في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، بالشركات العاملة بالقطاع، ورفع الوعي الوظيفي عند الشباب ومساعدتهم في الحصول على فرص العمل المناسبة والمتاحة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز فرص الإبتكار وريادة الأعمال التى تقدمها الجامعة للطلاب مما يؤهلهم لسوق العمل.

 وعرض المشاركون فى أعمال المائدة المستديرة؛ المهارات المطلوبة فى سوق العمل فى القطاع التكنولوجي أهمها؛  الإلمام  بتقنيات الذكاء الإصطناعي (AI) ، وإدارة الأعمال، وتحليل البيانات، استخدام برامج microsoft Office، والبرمجة، واللغات، والقدرة على حل المشكلات، هذا إلى جانب المهارات الحياتية soft skills، والمتضمنة؛ إدارة الوقت، ومهارات التواصل، وحل المشكلات، ومهارات التفاوض، والإقناع، والتفكير التحليلي، واتخاذ القرار، فضلاً عن الإلمام بمهارات الأمن السيبرانى وحماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية، وأيضا مهارات STEM.

  وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الإصطناعي على فرص العمل فى قطاع الحاسبات والمعلومات؛ أجمع المشاركون فى فعاليات المائدة المستديرة؛ أن مجال الذكاء الإصطناعي اثبت نجاحه فى خلق فرص عمل جديدة، وتطوير الوظائف التقليدية، مؤكدين على ضرورة التوسع فى استخدام الذكاء الإصطناعي، فى مختلف القطاعات؛ الطبية، والتجارية، والإقتصادية؛ لدوره، وأهمية تطبيقاته في تحقيق تحسينات جوهرية في إنتاجية هذه القطاعات، وتقديم منتجات وخدمات بجودة عالية وفى وقت قياسي.

واقترح المشاركون؛ تعاون الجامعة مع الشركات التكنولوجية وقطاع الصناعة؛ لانشاء مراكز بحثية؛ لإعداد وتأهيل الكوادر الشابة من الطلاب والخريجين على إجراء أبحاث علمية تطبيقية تخدم قطاع الصناعة، مع وضع خطط لتوعية العاملين فى قطاع تكنولوجيا المعلومات بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا والتعامل معها.

وعلى هامش المائدة المستديرة عقدت شركة Ejada؛ جلسة تعريفية، بحضور المهندسة هايدى هاني مدير التوظيف بالشركة؛ للتعريف بالشركة، وأهم الأنشطة، والخدمات التي تقدمها الشركة، كما تم خلال الجلسة الإعلان عن توفير  الشركة (٥٠) فرص عمل للشباب فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

4