Skip to main content

خلال مشاركته فى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الـ10 لجيولوجية أفريقيا:رئيس جامعة أسيوط يؤكد على أهمية تسخير الإمكانيات العلمية والبشرية من أجل المساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة فى دول المنطقة الإفريقية


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة توطيد أواصر التعاون مع شتى الجامعات والمؤسسات العلمية الأفريقية والعربية وتوسيع مجالات العمل المشترك بينها خاصة فيما يتعلق باستغلال الثروات الدفينة التى تزخر بها القارة السمراء بها ، مشيراً ان ذلك يأتى متوافقاً مع مساعى الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتأكيدها المستمر على أهمية استثمار نقاط القوة والتميز بدول القارة الإفريقية وتسخير كافة الإمكانيات العلمية والبشرية مما يسهم تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعمل على تغيير الواقع الاقتصادي للدول الأفريقية وتحقيق الرخاء لشعوبها ، لافتاً ان ذلك يعكس إيمان الجامعة بمسئولياتها الإقليمية سواء على المستوى العربي أو الأفريقي وذلك في إطار تصنيفها ضمن أفضل جامعات الوطن العربي وجامعات القارة السمراء ، كما ينبع من تقديرها لحق الشعوب الشقيقة في تحقيق ما تصبو إليه من أحلام في تحقيق الرخاء والتنمية لشعوبها وحسن استغلال مواردها وثرواتها وذلك على أسس من العدالة والموازنة الذى لا يخل بحقوق الدول الأخرى أو يجور على مواردها ، وهو ما يأتى بتضافر العمل بين أهل الخبرة والعلم من العلماء القادرون على مواصلة العمل والبحث من أجل طرح حلول علمية وواقعية لكثير من المشكلات التنموية السائدة فى مختلف الدول النامية.
جاء ذلك خلال مشاركته فى فاعليات المؤتمر الدولى العاشر عن جيولوجية أفريقيا والذي ينظمه قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بالجامعة وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وبحضور الدكتور عبد الحميد أبو سحلى عميد الكلية ورئيس شرف المؤتمر، والدكتور ناجح عبد الرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور حسن عبد الحميد رئيس اللجنة المنظمة ، والدكتور عبدالله العياط رئيس قسم الجيولوجيا ورئيس المؤتمر ، والدكتور مصطفى يوسف مقرر المؤتمر ، كما حظى المؤتمر بحضور كريم من الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للجيوفيزياء التطبيقية والبيئية ، والدكتور رجائى الطحلاوى رئيس جامعة أسيوط الأسبق ، هذا إلى جانب مشاركة عدد الجامعات والمراكز البحثية وشركات التنقيب والتعدين بالدول الأفريقية الشقيقة والتي تضمن ليبيا والجزائر والسودان وأثيوبيا ، ونيجيريا، والسنغال ، والكاميرون إلى جانب لفيف من الجامعات المصرية .
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالحميد أبو سحلى ان انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى العاشر لجيولوجية أفريقيا هذا العام يعد دليلاً دامغاً على النجاح الكبير الذى حققه المؤتمر عبر العشرون عاماً الماضية ونتيجة لتضافر الجهود بين قسم الجيولوجيا وكلية العلوم للحفاظ على الثروات الطبيعية ، كاشفاً عن أهم أسباب عقد المؤتمر بصفة دورية والتى يأتى النجاح الملحوظ له خلال السنوات السابقة أحد أبرزها ، كذلك الدور الكبير فى تبادل ما توصلت إليه النخبة فى القارة السمراء فى مجالات الجيولوجيا .
وفى السياق ذاته أشار الدكتور عبدالله موسى العياط أن هذا اللقاء العلمي المتجدد بصفة دورية كل عامين يأتى محملاً بالعديد من القضايا والرؤى التي تلعب دوراً كبيراً فى مجال جيولوجية أفريقيا وتنمية الموارد الطبيعية للقارة والذى أصبح مجالاً خصباً للمهتمين بهذا التخصص والذين يتوافدون على الإقبال على المؤتمر بتزايد كبير من مختلف البلدان العربية والإفريقية ، لافتاً أن تلك المشاركة تمثل القوة الدافعة للتلاقي وتبادل المعلومات الحديثة حول التخصصات الجيولوجية المختلفة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية .
ووجه الدكتور مصطفى يوسف الشكر إلى إدارات الجامعة المتعاقبة لدعمها للمؤتمر وهو ما أسهم فى استمراريته بصفة دورية كل عامين على مدار عشرين عام ، مضيفاً أنه من اكبر المؤتمرات الرائدة فى هذا التخصص الهام والذى يتيح فرصة هائلة أمام العلماء والمتخصصين من علماء الأرض لتبادل المعارف والخبرات واستكشاف واستغلال موارد الأرض فى قارة من أغنى قارات العالم لما تحويه فى باطنها من كنوز ، مضيفاً أن المؤتمر يمتد على مدار ثلاثة أيام يستعرض خلالها الباحثين المشاركين ملخصات بحثية ل 59 بحث علمى ويتضمن 12 بحث من دول نيجيريا والجزائر والكاميرون وشركات البترول والتعدين ، كما يتضمن الفاعليات أيضاً 9 جلسات علمية شفوية و4 ملحقات ، كاشفاً عن تنظيم رحلة جيولوجية لمحافظة الوادي الجديد خلال ثاني أيام المؤتمر لزيارة مناجم الفوسفات بأبوطرطور .