Skip to main content

تحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة نظيفة وبدون تكلفة فى مشروع طلابى بجامعة أسيوط

أعلن الدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة عن نجاح فريق عمل طلابى بالكلية فى تنفيذ المشروع يعرف ب " Gasification Biomass "   و الذى يهدف إلى تحويل المخلفات الزراعية الصلبة عند در جات الحرارة العالية ونقص فى الاكسجين الي خليط من الغازات يستخدم كبديل لكل أنواع الوقود الحفري .

حيث تقوم فكرة عمل المشروع على إحضار المخلفات الزراعية بمختلف أنواعها ، وإعدادها عن طريق عملية التكسير أوعملية الفرم والكبس ومن ثم إدخال هذه المخلفات الُمعدة الي جهاز ، يقوم هذا الجهاز بعملية احتراق غير كامل للمخلفات ، فينتج عنها خلط من غازي أول اكسيد الكربون والهيدروجين ، ويكون هذا الخليط قابلاً للاشتعال وبالتالي يكون مصدراً للطاقة الحرارية ، او إدخاله الي وحدة توليد الطاقة للحصول علي الطاقة الكهربية .
      وقد أوضح إسماعيل عبد الخالق قائد فريق العمل أن الوحدة التي تم تنفيذها من قبل فريق العمل بالمشروع تصل قدرتها الي خمسة كيلووات ، وتم تجربة الجهاز بالجامعة ، وقد أتي بنتائجه المرجوة علاوة على أن الطاقة التي نحصل عليها طاقة نظيفة ، ويعكف فريق الإعداد في الفتره الراهنة علي إجراء الدراسات والأبحاث من أجل تحسين كفاءة هذا الجهاز وإعداد تصميم له علي نطاق أشمل وأوسع ، مما يتيح لنا تصميم وحدات بقدرة أعلي .

و عن مميزات المشروع أوضح حسن همام مصمم المشروع  بان له بعدين هامين جداً وهما : الطاقة والبيئة ، بالنسبة للطاقة حيث أن استخدام المخلفات الزراعية الصلبة ( عديمة الثمن) في إنتاج غاز يمكن إدخاله الي وحدة صممت لأجل إنتاج الطاقة منه سواء أكانت هذه الطاقة حرارية أو كهربية ، وهو ما يمثل حلاً نموذجيا لها باقل تكلفة ممكنة .
أما بالنسبة للبيئة ، فان استخدامنا للمخلفات الزراعية ( التي يتم حرقها من قبل المزارعين ) ينقذ البيئة من كارثة كانت لتحدث اذا تم حرق هذه المخلفات فى الهواء الجوي  حيث أن هذه العملية ينتج عنها غازي أول وثاني الكربون اللذان يؤثران بصورة كبيرة علي البيئة ، فالأول يكون بمثاية كارثة تهدد البشرية إذا ما تواجد بنسبة كبيرة في الهواء الجوي ، والثاني يؤثر بصورة كبيره فى عملية الإحتباس الحراري كما ينتج عنه ايضاً مركبات الهيدروكربون الأخري التي تؤثر علي البيئة ايضا ً.