Skip to main content

ندوة مزرعتى في بيتي بجامعة أسيوط ترصد مزايا تقنية الهيدروبونك وأثرها في زيادة الإنتاج الغذائي وتقليل الملوثات الضارة والحد من البطالة

انطلقت اليوم ، الأحد 12 مارس ، وقائع افتتاح ندوة بيئية بعنوان " مزرعتي في بيتي " وذلك بقاعة المؤتمرات بديوان عام محافظة أسيوط والتي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط ، وذلك برعاية المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط و الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،وبالتعاون مع المحافظة وكلية الزراعة والإتحاد العربي للتنمية المستدامة وعدد من الجمعيات الأهلية ، جاء ذلك بحضور المهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة و الدكتور حسام الدين عبد الرحمن عميد كلية الزراعة و الدكتور فاروق عبد القوى عبد الجليل مستشار رئيس الجامعة للشئون البيئية والزراعية و الدكتور مصطفى جبريل عضو الإتحاد العربي للتنمية المستدامة وهالة محمد فرغلى مدير إدارة البيئة بالمحافظة وسميرة مخلوف مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعة أسيوط ونحو 250 متدرباً ومشاركاً من الأساتذة والمتخصصين ومن صغار المزارعين و سيدات البيوت .
ومن جانبه أوضح الدكتور حسام الدين عبد الرحمن ان مشروع " مزرعتى فى بيتى " يعد من أحد المشروعات البيئية التى تهدف إلى استغلال المساحات الفارغة الموجودة بأسطح المنازل والعقارات وزراعتها بطريقة آمنة وطبيعية وذلك من خلال تقنية الزراعة دون تربة أو " الهيدروبونك " والتى تقوم على أساس جمع كل العناصر اللازمة لنمو النبات ووضعها فى محلول مائى مغذى لينمو النبات بشكل طبيعى داخل المحلول المائى بدون الحاجة إلى تربة ، وبناء على ذلك يمكن زراعة العديد من الخضروات والفواكه وأزهار القطف سواء بدون تربة أو بتربة رملية أو أسمنتية ، كما أشار أن الهيدروبونك توفر أكثر 70 % من المياه المستخدمة فى الزراعة بالطريقة العادية ، كما تسهم في تنمية الإنتاج القومى وتوفير المواد الغذائية فى المنزل .
وحول تفاصيل ومزايا الهيدروبونك أوضح الدكتور فاروق عبد القوى أن الحكومة المصرية قد أطلقت تلك التقنية فى الآونة الأخيرة من خلال برنامج تعزيز الزراعة على الأسطح أو شرفات المنازل أو الحدائق المنزلية وذلك من شأنه الإسهام فى إنتاج العديد من الفواكهه والخضروات وتوفير عمل للنساء فى الصعيد بالإضافة إلى تخفيف المشكلات البيئية والصحية والاجتماعية للأسرة المصرية بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة ، لافتاً إلى دور الهيدروبونك فى ترشيد استهلاك مياه الري والأسمدة وتقليل انتشار الحشرات بالأراضي الزراعية وتنقية هواء المدن من الملوثات .
وأشار الدكتور مصطفى جبريل أن الإتحاد العربي للتنمية المستدامة قد أطلق بالفعل مبادرة زراعة الأسطح فى العام الماضي لزيادة المساحة الخضراء داخل البيئة ، كما قام بتسليط الضوء على تلك التقنية كأحد أكثر التقنيات والإستراتجيات التى تسهم فى تحسين الخدمات البيئية بصورة علمية ومبتكرة ، كما تسهم فى تحقيق الأمن الغذائي المستدام لخمسة ملايين مصري كما تقلل من التلوث البيئى الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتى فى المدن فكل 1 متر مربع من السطح الأخضر له القدرة على إزالة 100 جرام من الملوثات من الهواء كل عام ، كما دعا إلى عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية بالتعاون مع المحافظة والجامعة لتدشين تلك التقنية فى عدد أكبر من المدن المصرية .