Skip to main content

تزامناً مع اليوم العالمي لعدم التسامح مع الختان ندوة طلابية بجامعة أسيوط تؤكد ظاهرة ختان الإناث .. انتهاكاً لحق الفتاه فى الحياة

شهدت جامعة أسيوط انطلاق وقائع ندوة طلابية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مع ختان الإناث والتي نظمها قسم الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب بالجامعة بالمشاركة مع المجلس القومي للسكان ووزارة الصحة ، وذلك تحت رعاية الدكتور احمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتورة مها كامل غانم وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة أميمه الحبالى رئيس القسم ،والدكتور احمد عباس بقسم النساء والتوليد والدكتورة اميمة يوسف مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بأسيوط ، إلى جانب عدد من الأساتذة والأطباء من قسم الصحة العامة وطب المجتمع وقسم النساء والتوليد وهيئة التمريض بعدد من المستشفيات و حشد من الطلاب والطالبات .
وفى مستهل الافتتاح أكدت الدكتورة مها كامل غانم أن الندوة تهدف إلى نشر الوعي بين المواطنين بسلبية ظاهرة ختان الإناث وأضرارها الجسيمة على المجتمع وذلك تزامناً مع اليوم العالمي " لعدم التسامح مع الختان " ، موضحة أنها من الظواهر المنتشرة والتي ليس لها أى مرجع طبي أو علمي أو ديني على الإطلاق ، وأشارت إلى أن القضاء على تلك العادة يحتاج إلى شراكة مجتمعية بين كل الأطراف من علماء الدين والأطباء وأولى الأمر والجهات الحكومية والآباء والأمهات ووسائل الإعلام وذلك نظراً للضرر النفسي والبدني الواقع على الفتاة والمترتب على ممارسة الختان وذلك يأتي من خلال نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقدين ثقافة صحية تسهم في الارتقاء بالمستوى الصحي للمجتمع .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة أميمه الحبالى أن ختان الإناث يقصد به تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بما فى ذلك جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية أو إلحاق اى إصابات بتلك المنطقة ، والتي يقوم بها غير المتخصصين وقليل من الممرضات والحكيمات والأطباء ، مشيرة إلى بعض التبريرات المجتمعية الجاهلية المسببة لإجراء ختان الإناث والتي تتمثل فى العادات والتقاليد الموروثة ، الحفاظ على عفة البنت وعذريتها ، الختان ضروري للزواج والحمل ، الختان واجب ديني ، كما نوهت إلى أن القانون المصري يعتبر ختان الاناث من الأفعال المعاقب عليها بالمادة رقم (240) بقانون العقوبات والتى تنص على" العقاب السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات لكل من أحدث بغيره جرحاً أو ضرباً نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته أو نشأت عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها " .
وحول مضاعفات تلك الظاهرة على الفتاه أشار الدكتور أحمد عباس أن هناك عدد من المضاعفات الجسدية المتمثلة فى النزيف الشديد نتيجة تهتك الأوعية الدموية ويؤدى ذلك إلى الوفاة ، الآلام الشديدة التي تؤدى إلى الصدمة العصبية ، التهابات حادة نتيجة التلوث ، جروح وقروح في الأعضاء التناسلية الأنثوية ، واحتباس البول إلى جانب تشوه أعضاء التأنيث الخارجية وتكون ندبات مؤلمة والتصاقات ، والاحتقان المزمن بالحوض ، موضحاً بعض المضاعفات النفسية التي تلحق بهذه الممارسة مثل القلق والشعور بالخزي وتشوه صورة الذات والخوف من الزواج وعدم الوصول إلى مرحلة الإشباع الجنسي ، كما دعا الأطباء إلى المشاركة فى مبادرة " أطباء ضد ختان الإناث " والتي دشنها مجلس الصحة والسكان من أجل وضع مناهج للطلاب بكلية الطب وتوعيتهم بأضرار الختان من المنظور الطبي وإعداد دورات تدريبية قبل ممارستهم للخدمة وبعد ممارسة الخدمة لرفع كفاءة الفريق الطبي خاصة العاملين فى الوحدات الصحية وتشجيع الأسر على ممارسة السلوك الصحي القويم والتخلي عن الختان .
وأشارت أميمة يوسف أن المجلس القومي للمرأة دعا إلى التصدي لختان الإناث ووصفه بأنه انتهاك لحق المرأة فى الحياة الصحية السليمة وحقها فى الكرامة الإنسانية والاعتداء على حقها فى الأمن والثقة والحماية ، مشيرة أنه طبقا لإحصائيات منظمة اليونسيف فقد بلغت نسبة السيدات المختونات فى مصر 97% وذلك عام 1985 وانخفضت تلك النسبة إلى 70% عام 2015 نتيجة لجهود المجلس القومي للمرأة فى منع ظاهرة الختان ومحاربة أسبابها ودوافعها ، كما نوهت إلى بعض الحلول التى يمكن أن تسهم فى القضاء على الختان والتي تمثلت فى نشر الوعي فى المجتمع واستهداف الفئات الأكبر سناً اللائي ترسخت لديهم تلك العادات ويمثلون الضغط المجتمعي القوى ، و ضرورة إتباع الإجراءات القانونية الصارمة للقضاء على الختان ، دور الأطباء فى رفض تلك الممارسات والذي من شأنه غلق الأبواب أم إجراء تلك الممارسة