أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن نجاح أي منظومة طبية لا يمكن أن يتم تحقيقه أو إنجازه دون هيئة تمريض على أعلى مستوى من الإعداد والتدريب وهو ما تقوم به كلية التمريض على نحو فاعل ومؤثر في إعداد أجيال متعاقبة من الخريجين المؤهلين لتقديم تلك المهمة الطبية والخدمة الإنسانية الجليلة التي تتعلق بصحة ملايين المرضى ، داعياً كافة القائمين على العمل بالكلية لاستكمال ما بدأوه من عمل دءوب كواحدة من الكليات الهامة المنتمية للقطاع الطبي ، مشدداً على حرص إدارة الجامعة على توفير كافة السبل اللازمة لها بما يسهم فى تطوير وتحديث برامجها التعليمية وإتاحة الفرص اللازمة لتدريب كوادرها ورفع كفاءاتهم العلمية ومهاراتهم العملية بما يواكب الطفرة العلمية والطبية الحديثة .
جاء ذلك في مستهل انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لكلية التمريض بالجامعة تحت عنوان " الجودة والإبداع فى التمريض " والذي تنظمه إدارة التمريض بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة سماح محمد عبدالله عميد كلية التمريض ورئيس المؤتمر ، والدكتورة سعاد غلاب الأستاذ المساعد المتفرغ بقسم إدارة التمريض بالكلية ، والدكتورة سحر محمد مرسى أستاذ إدارة التمريض بالكلية ومقرر المؤتمر ، وبمشاركة الدكتور سمير شحاتة أستاذ طب الأورام والعلاج النووى بكلية الطب بالجامعة ، إلى جانب لفيف من الأساتذة من أعلام جامعة أسيوط وعدد من رواد العمل الطبي من مختلف الجامعات المصرية " القاهرة ، الإسكندرية ، بنها ، سوهاج ، قنا ، المنيا ، بدر " والجامعات العربية الشقيقة من " الأردن ، السعودية ، الكويت " .
وفى هذا الصدد أوضح الدكتور شحاتة غريب أن المؤتمر اليوم يعكس حرص الجامعة بكافة كلياتها وقطاعاتها على العمل وفق معايير وضوابط الجودة العالمية ، والذى مكن جامعة أسيوط من تبوء مكانة متقدمة على مستوى الجامعات المصرية في مجال الجودة بعدد كليات الجامعة الحاصلة على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والذى يسير بالتوازي مع ما بدأته الجامعة من خطوات جادة للتأهيل للاعتماد المؤسسي بحلول عام 2019/2020، مضيفاً ضرورة تنظيم الكلية للعديد من الفاعليات فى الفترة القادمة من مؤتمرات علمية وورش عمل من شأنها المساهمة فى نشر ثقافة الجودة .
كما أشار الدكتور أحمد المنشاوى أن العمل وفق معايير وضوابط الجودة لم يعد اختياراً ثانوياً في ظل ما يشهده العالم من ثورة علمية و تكنولوجيا فى مختلف المجالات ، مؤكداً أن كلية التمريض تعد أحد أعمدة المنظومة الطبية إلى جانب كلياتالطب والصيدلة وطب الأسنان ، لذا حرياً بنا العمل على خلق أجيال متعاقبة قادرة على حمل راية العمل الطبي في شتى المستشفيات داخل مصر وخارجها بما يليق باسم جامعة أسيوط ومكانتها العريقة ، والتى من شانها أن تسهم في تحقيق خطط الدولة وإستراتيجيتها الطامحة إلى تطوير المنظومة الصحية المقدمة لخلق مظلة كريمة للرعاية الطبية لملايين المواطنين .
ومن هذا المنطلق كشفت عميدة كلية التمريض أن المؤتمر يستهدف استكشاف البحث النوعى والعمل على تعظيم الاستفادة منه ، مناقشة كيفية إدارة العاملين و المرضى أثناء الأزمات ، استعراض أبرز الأزمات التى تتعرض لها المستشفيات ، تطبيق الممر الاكلينكى ، لافتة أن المؤتمر يمتد على مدار يومين يتم خلالها عقد 3 جلسات علمية تتناول " إدارة أزمات المستشفيات ، جودة وأمان الرعاية التمريضية ،فاعلية مر العناية المتكاملة ، مؤشرات الجودة ، جودة وأمان الرعاية التمريضية ، الإبداع الادارى فى التمريض" إلى جانب ورشتى عمل تحت عنوان " تطبيق إدارة المخاطر فى الرعاية الصحية ، المشروعات الرائدة فى التمريض ، النشر العلمى فى المجلات العالمية ".