أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة على استضافة العديد من المبادرات المجتمعية المعنية بالجانب الصحي والهادفة تطوير الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين فى محافظات بوجه عام والصعيد بوجه خاص وتثقيفهم بمختلف الأخطار الصحية التي تهدد صحتهم وسلامتهم والمتعلق بعضها بالسلوكيات الخاطئة أو العادات السلبية مع تعريفهم كذلك بأهم الأمراض السارية التي تواجه الشعب المصري وكيفية محاصراتها ، هو ما يأتي على رأس أولويات عمل الجامعة والتى تضم تحت مظلتها منظومة طبية هي الأكبر في حجمها والأحدث فى إمكانياتها على مستوى الوجه القبلي والتي تقوم بدور رائد ومنفرد في مستوى الخدمات الطبية المميزة المقدمة للمرضى ، مشيداً فى ذلك بالمبادرة الجديدة التي تتبناها الجامعة لأول مرة والتى تهدف إلى التوعية بأمراض سرطان الرجال وذلك بالتعاون مع مؤسسة 2020 لعلاج الأورام وهيئة بيت العائلة المصرية بأسيوط ومعهد جنوب مصر للأورام وقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب والتي تهدف إلى التوعية بالقضايا الصحية الذكورية والتي يأتي في مقدمتها أمراض السرطان التي تهاجم الرجال بصفة عامة والتوعية بمخاطرها وذلك أملاً فى مجتمع صحي من خال من الأمراض.
جاء ذلك عقب مشاركة الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى الحفل الافتتاحي لبدء فعاليات الشهر العالمي للتوعية بأمراض السرطان عند الرجال والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مؤسسة 2020 لعلاج الأورام بصعيد مصر وهيئة بيت العائلة المصرية بأسيوط ، وكذلك الاحتفال بانطلاق مبادرة "معاً نحو توفير دم آمن لمرضى صعيد مصر" ، وذلك بحضور المهندس نبيل الطبى سكريتر محافظ أسيوط ممثلاً عن اللواء جمال نور الدين محافظ الإقليم ، والدكتور سامي عبد الرحمن عميد معهد جنوب مصر للأورام ، الدكتور مصطفي الشرقاوي المدير التنفيذي لمشروع إنشاء مستشفي 2020 لعلاج الأورام ورئيس مجلس أمناء مؤسسة 2020 لعلاج الأورام ، وكوكبة من أعضاء هيئة التدريس وقيادات من مختلف الهيئات والمؤسسات بمحافظة أسيوط وممثلي جمعياتها المختلفة ونخبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلي من هيئة بيت العائلة المصرية بأسيوط .
وخلال الافتتاح أوضحت الدكتورة مها غانم ان التوعية بالأمراض السرطانية تعد أكثر مردوداً من علاجها وذلك لأن العلاج يتطلب جهداً نفسياً ومادياً كبيراً من قبل المريض وأهله ومن قبل الدولة والتي لا تألوا جهداً في تسخير كافة إمكانياتها لخدمة مرضى الأورام بوجه خاص نظراً لما يعانونه من ألم مضاعف ، محذرة فى هذا الصدد من خطورة بعض العادات الصحية والتي انتشرت فى الآونة الأخيرة وتسببت فى حدوث أضراراً بالغة بصحة الإنسان وكان بعض منها السبب الرئيسي فى حدوث الأورام ، وعلى رأس تلك العادات الخاطئة ظاهرة التدخين والتي تعد السبب الرئيسي لسرطان الرئة المسبب الرئيسي للوفاة فى العقد الأخير ، وهو ما يستدعى تكاتف الجهود وشحذ الهمم لبدء حملات توعية مكثفة بخطورة تلك العادات الخاطئة وأثرها السلبي على الصحة العامة وصحة الفرد بصفة خاصة ، مؤكداً على دعمها الكامل لكل تلك الحملات والتي من شأنها بناء وطن صحي ومواطن قادر على العطاء والإنتاج .
كما حرص المهندس نبيل الطيبى على الإشادة بما تقوم به جامعة أسيوط من نشاط علمي ومجتمعي رائد فى مجال التوعية بالأمراض المختلفة وإرشاد المواطنين إلى سبل مكافحتها والوقاية منها ، وذلك بفضل ما تضمه من كوادر وأساتذة متخصصين قادرين على نشر المعرفة والوعي الصحي بين المواطنين حيث تعد جزء لا يتجزأ من مبدأ الوقاية خير من العلاج ، مشيراً إلى حرص المحافظة على المشاركة بتلك المبادرات والفعاليات ودعمها بصفة مستمرة وخاصة المتعلقة بالأمراض السرطانية والفحص الدوري ومحاربة مسببات الأورام بكافة أنواعها وذلك يمثل أهم أسس ومبادئ المجتمع السليم .
وفى السياق ذاته أوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي ان تلك الفعالية المجتمعية للتوعية بأمراض السرطان عن الرجال تأتى بالتزامن مع الاحتفالات العالمية فى شهر نوفمبر والتي تهدف إلى التوعية بسبل مواجهة مرض السرطان والتعريف بأهمية طرق الوقاية ودور الاكتشاف المبكر للإصابة فى تحسين نسب الشفاء ، موضحاً ان هذه الفعالية سوف تتضمن العديد من برامج وخطط التوعية بأمراض السرطان عند الرجال وذلك داخل جامعة أسيوط وخارجها وفى مدن ومراكز المحافظة وداخل كافة الهيئات والمؤسسات بالمحافظة ، كما تشتمل الفعاليات على إطلاق مبادرة "معاً نحو توفير دم آمن لمرضى صعيد مصر" والتي تهدف للتعريف بأهمية نشر ثقافة التبرع بالدم والتوعية بأهم الشروط والضوابط اللازم توافرها لصحة وسلامة إجراء ذلك وهو ما يأتي تأكيداً ودعماً لما تقوم به القيادة السياسية من برامج ومبادرات وحملات طبية للحفاظ على صحة الإنسان وهو ما تدعمه وتثمن عليه مؤسسة 2020 لعلاج الأورام بصعيد مصر بكافة أنشطتها وفعالياتها المجتمعية.