أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة على عقد المؤتمرات العلمية والبحثية التي تهدف إلى مواكبة عجلة الحداثة والتطور في مختلف المجالات في كافة دول العالم ، لافتاً على أهمية استثمار نتائجها وتوصياتها في حل مشاكل الوطن ووضع حلول فاعلة وواقعية لما يواجهه من تحديات وتسعى إلى المساهمة في تنفيذ أهداف إستراتيجية الدولة لتحقيق محاور التنمية المستدامة 2030 .
جاء ذلك أثناء افتتاحه لفاعليات المؤتمر العلمي الثامن عشر لكلية الطب البيطري بعنوان " أهمية البحث العلمي و المشاركة المجتمعية في تنمية الثروة الحيوانية محلياً و إقليمياً " و الذي تنظمه كلية الطب البيطري بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا و البحوث تحت إشراف الدكتور أحمد المنشاوي ، وبحضور المهندس نبيل الطيبى سكرتير العام المساعد لمحافظ أسيوط ، و الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، والدكتورة مديحه درويش رئيس المؤتمر و عميدة كلية الطب البيطري ، والدكتور حسن عباس أمين عام المؤتمر و وكيل كلية الطب البيطري لشئون الدراسات العليا و البحوث ، والعميد أركان حرب بهاء عبد الناصر نيابة عن قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية ، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط ، والدكتور خالد العامري النقيب العام للأطباء البيطريين بمصر و عميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ، ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية وممثلي النقابات البيطرية وممثلي الشركات الراعية للمؤتمر وكوكبة من الأساتذة والأطباء من كليات الطب البيطري من عدد من الجامعات المصرية إلي جانب مشاركة مجموعة من الأساتذة و الباحثين من عدد من الدول العربية و الإفريقية .
كما دعا رئيس الجامعة إلى ضرورة تكاتف جهود العلماء والمتخصصين من أجل تحسين السلالات وتوفير الأعلاف واللقاحات والتي من شأنها زيادة الإنتاجية الحيوانية بمختلف أشكالها ، وذلك بما يتواكب أـيضاً مع وضع آليات حاسمة وفاعلة للسيطرة على انتشار الأمراض الوبائية والمعدية التي قد تصيب الماشية وذلك من خلال تطوير الأمصال والأدوية المستخدمة ، لافتاً إلى ضرورة تكثيف جهود الجامعات والمراكز العلمية والبحثية المتخصصة في إطلاق القوافل البيطرية والتي لا تهدف فقط إلى تقديم خدمة علاجية وتشخيصية في قرى ونجوع المحافظات المصرية لكن أيضاً تهدف إلى رفع الوعي لدى المزارعين والفلاحين وتقديم خدمة إرشادية على أسس علمية متطورة بالأسس السليمة من أجل تربية الماشية على نحو صحي وسليم وبإنتاجية عالية.
وأكد المهندس نبيل الطيبى على أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين محافظة أسيوط و جامعتها من خلال تنظيم العديد من القوافل البيطرية و الحملات مستمرة لتطعيم الماشية ولتحصنيها من كافة الأمراض لضمان تغذية المواطنين التغذية السليمة بما يدعم المنظومة الوقائية للثروة الحيوانية و تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء ،مشيراَ إلى أن قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات ذات التميز و الإمكانيات التنموية الكبيرة التي تهتم بها الدولة لتحقيق إنتاج وطني من اللحوم و الألبان ، مؤكداَ ضرورة تفعيل أهم توصيات المؤتمر والسعي لتنفيذها من أجل تنمية الثروة الحيوانية في محافظة أسيوط.
وأوضح الدكتور شحاتة غريب على دور كلية الطب البيطري الرائد في خدمة و تسخير كافة إمكانيتها لخدمة الطب البيطري بامتلاكها أحد أكبر مستشفى تعليمي بيطري داخل الجامعة تخدم قطاع الطب البيطري يساعد على تطوير الأساليب البحثية في العلوم الطبية البيطرية و التي تعد إحدى العوامل الرئيسية في تقدم و نهضة مجتمعا ورفعة شأن العملية التعليمية و البحث العلمي و الحفاظ على أمننا الغذائي باعتباره قضية أمن قومي تهدف الى أمن و استقرار المواطنين.
ومن جانبه وجه الدكتور أحمد المنشاوي التهنئة للحضور لقرب حلول المولد النبوى الشريف ، داعياً إلى ضرورة إتقان العمل مشيراً إلى عمق فكرة المؤتمر والذى يرسخ فكرة ربط البحث العلمى بالصناعات المختلفة واهمية ذلك فى أحداث طفرة صناعية بمواصفات ومعايير عالمية ، مشدداً على ضرورة تفعيل وصياغة نتائج وتوصيات الأبحاث وتطبيقها على أرض الواقع فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها .
وأكدت الدكتورة مها غانم على أهمية المشاركة المجتمعية الممزوجة بالجانب الاكاديمى بما يعظم الاستفادة فى المجال الملقى الضوء عليه ، مشيرة إلى الدور الكبير لكلية الطب البيطرى فى تنظيم القوافل البيطرية التى سعدت بالإشراف عليها والمشاركة فيها والتى جابت عدد من القرى والنجوع الأكثر احتياجاً واستهدفت خلالها تقديم المساعدات العلاجية والدوائية والصحية والوقائية لمختلف فصائل الحيوانات .
وفى سياق متصل أعرب الدكتور خالد العامرى عن سعادته بوجوده فى رحاب جامعة أسيوط ، مشيراً أن كلية الطب البيطرى بأسيوط أحد القلاع وحجر الزاوية فى مهنة الطب البيطرى فى مصر ، مشدداً على أهمية ودور الطب البيطرى والذى يعد صحة مواطن بالدرجة الأولى واقتصاد وطن ، كاشفاً على توجه الدولة وحرصها الشديد نحو إعداد وتنفيذ عدد هائل من المشروعات التنموية فى مجال التروة الحيوانية والإنتاجية للغذاء وتغييرات جذرية فى السياسيات المتبعة فى مجال الإنتاج الحيوانى ، بما يمثله المجال من أهمية كبرى فى الرقابة على الغذاء لتقديم غذاء أمن للإنسان ووقايته من الأمراض .
و أشارت مديحة درويش إن المؤتمر يهدف الى نشر و ثقافة البحث العلمي الجاد و الهادف الى التطبيق و إيجاد الحلول العلمية و العملية لتنمية الثروة الحيوانية و كذلك تبادل الأفكار و الدراسات بين العلماء و الباحثين على المستوى المحلى و الإقليمي و العالمي ، و إدخال التقنيات الحديثة في تشخيص المسببات المرضية و تحسين الكفاءة الإنتاجية و التناسلية و وضع استراتيجيات الوقاية و العلاج من الأمراض الوبائية و الوافدة في الحيوانات و الطيور و الأسماك و صحة و سلامة الغذاء و دورها في الحد من الأمراض المشتركة بين الحيوان و الإنسان .
وأوضح الدكتور حسن عباس أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يأتي هذا العام فى نسخته الثامنة عشر على مدار 3 أيام بمشاركة 150 مشترك من جامعات أسيوط و قناة السويس و أسوان و الإسماعيلية و جنوب الوادي و الوادي الجديد و سوهاج و المنيا و معهد بحوث الصحة الحيوانية بأسيوط و النفاية العامة للأطباء البيطريين ، بالإضافة الى 16 مشترك من الخارج "العراق و السودان " كما يشهد المؤتمر تقديم 30 بحثاَ علمياَ و 7 محاضرات علمية تخصصية حول ملوثات الغذاء الكيميائية و السلامة و محاضرة حول التغذية و صحة القناة الهضمية في الدواجن ، و على ان تستكمل الجلسات العلمية حول تصنيع اللقاحات البيطرية في مصر ، و الجلسة الثانية حول طب الإحياء المائية و رعايتها، و تأتى الجلسة العلمية الثالثة بعنوان الطب الشرعي و السموم و المراقبة الصحية على الأغذية .