Skip to main content

رسالة ماجستير بجامعة أسيوط تناقش آليات تكامل جهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية

فى التخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط ان إدارة الجامعة تسعى دوماً إلى دعم الأبحاث والرسائل العلمية التطبيقية التي تقدم حلولاً واقعية وفعلية للمشكلات المجتمعية المختلفة وهو ما يأتي فى ضوء دور الجامعة الخدمي والمجتمعي والذى تقوم به بالتنسيق مع كلية الخدمة الاجتماعية والتى لا تألوا جهداً فى إنجاز البحوث العلمية المتميزة التى تكون قادرة على وضع تصورات ورؤى لمواجهة مشكلات المجتمع كالتطرف والعنف والبطالة ، ومن هذا المنطلق أوضح أن تلك الأبحاث من شإنها الإسهام فى الارتقاء بالمستوى البحثي والاكاديمى للجامعة وهو ما يعد أحد المعايير والمؤشرات التى تميز جامعة عن غيرها وترتقي من تصنيف الجامعات .
وفى ضوء ما سبق أعلن الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث عن حصول الباحث محمد حسين محمد صالح المعيد بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة على درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز مع التوصية بالنشر والتبادل بين الجامعات المصرية والأجنبية عن رسالته التى حملت عنوان " تكامل جهود منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى التخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي " والتى جاءت تحت إشراف الدكتورة رشا احمد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب السابق ، والدكتور أحد محمد حسين البريرى أستاذ ورئيس قسم تنظيم المجتمع وعميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق ، والدكتور يسرى شعبان عيد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان ، الدكتورة سناء حجازى الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان.
حيث أشار الدكتور أحمد المنشاوي ان تلك الدراسة تعد من الدراسات الهامة التي تسلط الضوء على خطورة ظاهرة التطرف الفكري وأثرها السلبي فى هدم الأفراد والمجتمعات بالإضافة إلى التطرق إلى إمكانية تكامل جهود منظمات المجتمع المدنى مع المنظمات الدينية ، ومن هذا الصدد كشف ان قطاع الدراسات العليا والبحوث يسعى إلى تبنى كافة البحوث والرسائل العلمية التى توظف نتائجها فى خدمة المجتمع سواء كانت بحوث إجتماعية أو إنسانية أو طبية ، داعياً كافة الباحثين فى جميع الكليات إلى استثمار عقولهم لخلق أفكار بحثية قابلة للتطبيق والاستثمار العملي على أرض الواقع .
وحول تفاصيل الرسالة فقد أوضح الباحث ان الدراسة استهدفت تحديد الأساليب والوسائل التى يمكن من خلالها تنسيق الجهود بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى التخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي ، تحديد الآليات المشتركة للتخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي ، تحديد التحديات التى تواجه تحقيق التكامل بينهما وكذلك تحديد المقترحات اللازمة لتفعيل التكامل بين الجانبين ، مضيفاً ان تلك الأهداف تم ترجمتها فى وضع رؤية مستقبلية لتحقيق التكامل بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية للتخفيف من حدة الافكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي والتى قامت برصد دور كلاً ن الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس والمراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى مناهضة الأفكار المتطرفة .
حيث أسفرت نتائج الدراسة أن أكثر أشكال التعاون بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية كانت العمل بروح الفريق بين الجانبين فى مجال تنفيذ الأنشطة مع الشباب الجامعي ، أما أقل أشكال التعاون بين الجانبين كانت فى مجال تنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة بينهما لمواجهة الأفكار المتطرفة .
اما فيما يخص التحديات التى تواجه التكامل بين الجانبين فقد كان أكبرها هو صعوبة التعامل مع الشباب المتطرف ، وتغير البيانات المتعلقة بمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب من آن لأخر ، أما أقل التحديات التى تواجه تحقيق التكامل هو عدم نشر معلومات صحيحة خاصة بالأفكار المتطرفة فى الجرائد والمجلات والمؤتمرات العلمية وعدم انضمام الشباب إلى أحزاب سياسية قبل بلوغ السن القانوني.
كما بينت النتائج كذلك أن أكثر المقترحات اللازمة لتفعيل التكامل بين الجانبين هو تبسيط الخطاب الديني وزيادة الأنشطة الهادفة للشباب وتنوعها ، أما أقل المقترحات لتفعيل التكامل فكانت عقد شراكات علمية وبحثية بين قطاع الخدمة الاجتماعية والمركز المصري لمكافحة الإرهاب ومركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أشار الباحث ان الدراسة أثبتت أهمية تنظيم ورش عمل مشتركة بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي ، وكذلك تنظيم حلقات نقاشية تضم ممثلي الجانبين للتصدي لصور التطرف الفكري ، كما أثبتت الدراسة كذلك ان هناك تكامل بين جهود منظمات المجتمع المدنى والهيئات الدينية بشأن القيم التي ينبغى غرسها فى الشباب الجامعي للتخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعي ، هناك اتفاق على تحقيق أهداف محددة عند تنفيذ الأنشطة الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف لدى الشباب الجامعي ، هناك تقاسم بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية حول مشكلات وقضايا الأفكار المتطرفة .
ومن الجدير بالذكر ان تلك المناقشة حضرها نخبة من ممثلي المجلس القومي للمرأة وعلى رأسهم الدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومي للمرأة والأستاذ بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة أسيوط ، وكذلك شيوخ من مشيخة الأزهر وممثلي مكتب التنمية الإيبارشى .