لكي يتم التمييز بين نوبات الأحداث الصرعية والغير صرعية عادة يتم استخدام رسام المخ الكهربائية المصاحب بالفيديو لمدة طويلة حتي يتثني تسجيل نوبة أو أكثر مما يسمح بتحليل أحداث هذه النوبة إكلينيكياً وكهربائياً من خلال تحليل الفيديو ورسم المخ معاً . مثل هذا الفحص يتطلب الكثير من الجهد والمال والوقت لكي يتم عمله بشكل صحيح لمرضي القسم الداخلي تحديداً. لذا كان من المفترض أن تتم دراسة فاعلية رسم المخ المصاحب بالفيديو لمدة زمنية قصيرة لا تتعدي الساعتين وهو ما تم في هذا البحث . بناءاً على معلومات ودراسات سابقة حول هذا الموضوع يتضح أن دور المخ المختصر كان جيداً في تشخيص العديد من الأمراض دون اللجوء إلى استخدام رسم المخ طويل المدة . لكن معظم الدراسات السابقة كانت تستخدم رسم المخ لمدة لا تقل عن أربع ساعات . في هذه الدراسة ، قمنا بعمل رسم مخ لمدة تصل إلى ساعتين بحد أقصي حتي نتمكن من تحقيق نفع مادي أكبر وتوفيرأكثر للجهد المبذول .
هذه الدراسة اشتملت على ستة وثلاثين مريضاً يعانون من نوبات مختلفة وقد خضعوا لرسم المخ الكهربائي المصاحب بالفيديو لمدة ساعتين مما أدي إلى الوصول إلى حقيقة التشخيص لواحد وعشرين مريض منهم بينما الخمسة عشر مريضاً الآخرين لزم استكمال رسم المخ لهم لمدة زمنية أطول حتي يتم الوصول إلى تشخيص صحيح لكل منهم .
باستخدام رسم المخ الكهربائي المصاحب بالفيديو لمدة ساعتين فقط استطاع فريق البحث تشخيص أحد عشر مريضاً مصاباً بنوبات نفسية لا صرعية ، وخمسة مرضى مصابين بنوبات صرعية حقيقية وخمسة أخرون مصابين بنوبات إختلال الحركة واضطراب بضربات القلب وهذا يعني أن استخدام رسم المخ لمدة قصيرة تصل إلى الساعتين يفيد في تشخيص مثل هذه الحالات دون الاحتياج إلى استخدام هذا الفحص لمدة طويلة ومثل هذا الأمر يوفر الكثير من الجهد والمال والوقت .