يصاب الكثيرين في الدول النامية.... بفقد البصر نتيجة للإصابة بكثير من الأمراض التي كان من الممكن علاجها أو تجنب الإصابة بها . وكذلك يكثر فقد البصر في الأشخاص فوق سن الستين في جميع البلاد ويصعب على الأشخاص البالغين فاقدي البصر في الدول النامية تعلم طريقة برايل في الكتابة وكثيراً ما يصبح ضرورياً التوقيع على شيك أو أي مستند أخر، وفى هذه الأحوال تصبح مهمة خبير التزييف والتزوير التحقق من صحة هذا التوقيع. ولهذا يهدف هذا البحث لإجابة الأسئلة التي قد تثار في مثل هذه الحالات وهى ( هل يمكن التأكد من شخصية أو التعرف على الكاتب ؟ وما هو تأثير فقد الإبصار على الكتابة اليدوية لهذا الشخص ) .
وقد أجريت هذه الدراسة على ثمانية عشر عينة لكتابة يدوية لأشخاص فاقدي البصر من الذكور يستخدمون يدهم اليمنى في الكتابة ، وكانت أعمارهم تتراوح بين أربعون وستون عاماً، وتم مضاهاة كتاباتهم وتوقيعاتهم اليدوية العربية بكتابات لهم سابقة لإصابتهم بالعمى.
وقد أوضحت النتائج أن الكتابات اليدوية لهؤلاء الأشخاص فاقدي البصر لها نفس المميزات والقاعدة الخطية لتلك الكتابات قبل إصابتهم بفقد البصر. ولا يوجد اختلاف في الشكل والحجم والنسب ومنحنيات واتصالات الكلمات، ولكن هناك تراكب في بعض الحروف والكلمات وكذلك فقد بعض نقاط الحروف أو موضوعة في غير موضعها وهناك انحراف عن سطر الكتابة مع ميلها لأعلى أو لأسفل ولأن فاقد البصر لا يمكنه تمييز نهاية ورقة الكتابة فقد ظهرت بعض الكلمات ناقصة في بدايتها أو نهايتها .كما لوحظ وجود جرأت خطية صغيرة أو نقاط في بداية الكتابة
ونخلص من هذا البحث أن هناك اختلافات في الكتابة اليدوية للشخص المبصر عن الشخص فاقد البصر ولكن يمكن أن نتحقق من تفرد الكتابة وانتمائها للشخص حتى وإن كان غير مبصراً .
قسم البحث
مجلة البحث
Zagazig Journal of Forensic Medicine and Toxicology, Vol. 4, No. 2
المشارك في البحث
تصنيف البحث
2
عدد البحث
Vol. 4, No. 2
سنة البحث
2006
ملخص البحث