Skip to main content

الفرص والتحديات فى مؤتمر بطب أسيوط

تحت رعاية الدكتور يحيى طه كشك محافظ أسيوط , والدكتور مصطفي محمد كمال رئيس جامعة أسيوط , وبرئاسة الدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب, نظمت الكلية مؤتمرها التاسع والعشرين تحت عنوان كلية الطب من الاعتماد الأكاديمي إلي اعتماد المستشفيات : الفرص والتحديات ، والذى يأتى هذا العام احتفالاً بحصول الكلية على الاعتماد الأكاديمى من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في الفترة ما بين 23 إلي 26 من ديسمبر الجاري , صرح بذلك الدكتور محمد طارق عبد المنعم أستاذ طب وجراحة العيون وأمين عام المؤتمر .

واستعرض الدكتور أحمد مخلوف عميد الكلية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية الأدوار العلمية والبحثية والمجتمعية التى قامت بها كلية الطب من خلال بصمات كبيرة وإنجازات مميزة شهد لها الجميع استناداً إلى معطيات مميزة للكلية منها الارتقاء بالبحث العلمي , وخدمة المجتمع من خلال المستشفيات الجامعية , مشيراً فى ذلك إلي أبرز نقاط القوة التي تتمتع بها الكلية التي تتمثل الدعم الدائم لإدارة الجامعة , والتواجد العالى لأعضاء هيئة التدريس , والخبرات الفنية والإدارية المتراكمة , إضافة إلي الثقة المجتمعية العالية والعمل من خلال خطة مستقبلية واضحة للتطوير , وذلك رغم وجود بعض نقاط الضعف التى تتمثل فى ضرورة تجهيز المستشفيات التي تم الانتهاء منها إنشائيا , والإسراع في إنشاء المستشفيات الجديدة .

ومن جانبه أكد الدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة في كلمته أن حصول كلية الطب على الاعتماد هو ثمار عمل وجهد غير عادي دام لأكثر من خمس سنوات إلي أن جاءت الكلية بأفضل التقارير العلمية وأصبحت من العلامات المميزة لجامعة أسيوط , وجاءت في المرتبة الثانية بعد كلية الصيدلة من حيث الأداء التعليمي والالتزام .

وأضاف سيادته أن الجامعة لم تتعرض لمؤثرات كبري عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير , بل زاد معدل الإنتاج البحثي خلال العامين الأخيرين بنسبة 3% بمشاركة 315 بحثاً فى كبرى مجلات النشر العلمى العالمية .

وعن الفرص والتحديات , أشار الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط إلى وجود فرص حقيقة للتجويد والتقدم أمام مصر فى ظل وجود رغبة حقيقية من أبناء الوطن المخلصين للاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وعودة عجلة الإنتاج للدوران من أهمها : المادة 62 من الدستور التي تلزم الحكومة بالإنفاق علي الصحة، رغم التحديات الكبرى التى تواجه القطاع الصحى المتمثلة فى الأعداد الكبيرة من المرضي التي تستقبلها المستشفيات الجامعية من كل محافظات الصعيد , والتكاليف المتزايدة , وهجرة بعض الأطباء وهو ما سيتم التغلب عليه باستقرار أوضاع البلاد.

وأكد الدكتور محمود فتح الله الأستاذ المتفرغ بقسم النساء والتوليد بجامعة أسيوط أن الحصول علي الاعتماد ليس نهاية المطاف , وإنما هو حلقة ضمن سلسلة التطوير العلمي للكلية في إطار أهدافها الثلاثة : التعليم والبحث والمشاركة المجتمعية .

وألقى الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى والأستاذ بجامعة عين شمس محاضرة تناول فيها الإنسان المصري قبل وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أشار فيها إلى تأثير العديد من العوامل على الصحة النفسية للمواطن ومنها التعليم الذى من خلاله ومن خلال المزيد من العمل والإنتاج يشعر الإنسان بالإنجاز والرضا والسعادة وهو ما ينعكس علي صحته النفسية , إضافة إلى الشخصية وهي ما بدت بشكل واضح في الإنسان المصرى الذى حولته الثورة إلى إنسان إيجابى مشارك وقضت على الكثير من صور السلبية فى وجدان الشباب .

مشيراً أن الإنسان المصري الآن ورغم أنه يعيش حاضره في حالة من الترقب الحذر ما بين أسف علي الماضي وقلق علي المستقبل ألا أنه قادراً من خلال الوحدة والنسيج الاجتماعي المتماسك على مواجهة هذه الحالة  .

وتجدر الإشارة إلي أن المؤتمر ناقش على مدي أيامه الأربعة أكثر من 20 بحثا وورقة عمل ودراسة من خلال 10 جلسات علمية , شارك بها نخبة من الأساتذة من الجامعات المصرية والعربية بحضور طلاب الكلية .