دراسة بعنوان الشراكة المجتمعية بين المدارس ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأمن الفكري لدى طلاب المدارس الثانوية، وتعد من الدراسات الوصفية التحليلية التى إعتمدت على منهج المسح الاجتماعي الشامل للمسئولين عن تنفيذ قوافل الرعاية الإجتماعية التابعة لوزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، والاخصائيين الاجتماعيين وأعضاء مجالس الإدارة والعاملين بالجمعيات الأهلية عينة الدراسة، وإستهدفت الدراسة تحديد واقع الشراكة المجتمعية القائمة بين المدارس ومنظمات المجتمع المدنى فى تحقيق الأمن الفكرى لدى طلاب المدارس الثانوية، وتحديد الفوائد والمزايا المتوقعة من إقامة الشراكة المجتمعية بين المدرسة ومنظمات المجتمع المدنى، وتحديد المعوقات التى تحول دون إقامة شراكة مجتمعية فعالة بين المدارس ومنظمات المجتمع المدني فى تحقيق الأمن الفكري لدى طلاب المدارس الثانوية، والتوصل لتصور مقترح لتفعيل الشراكة المجتمعية بين المدارس ومنظمات المجتمع المدني فى تحقيق الأمن الفكري لدى طلاب المدارس الثانوية، وتوصلت الدراسة إلى تحديد واقع الشراكة المجتمعية على النحو التالي: الشراكة المادية وتمثلت فى قيام منظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم المالي للمدارس من خلال التبرعات المادية والعينية لإقامة الأنشطة المختلفة، أما عن الشراكة التنظيمية فجاء فى المركز الأول مشاركة منظمات المجتمع المدني للمدارس فى عقد محاضرات لتثقيف الطلاب أمنياً ليدركوا أهمية الأمن، والمشاركة فى إحياء المناسبات الدينية والوطنية، أما عن الشراكة المعلوماتية فقد جاء فى المركز الأول قيام منظمات المجتمع المدنى بمساعدة المدارس على دراسة الظروف الإجتماعية للطلاب الذين لديهم مشكلات تمنعهم من مواصلة تعليمهم، وفيما يتعلق بالفوائد والمزايا المتوقعة من الشراكة المجتمعية فقد جاء فى المركز الأول المشاركة فى التصدي للمشكلات التي تضر المجتمع مثل الأرهاب والتطرف، أما عن المعوقات التى تواجه الشراكة المجتمعية بين المدارس والمنظمات المجتمع المدني فتمثلت فى ضعف المخصصات المالية للمدارس مما يذعف من قدرتها على إقامة أنشطة دائمة مع منظمات المجتمع المدني، وفيما يتعلق بمقترحات تفعيل الشراكة المجتمعية فتمثل فى التأكيد على الأهداف المشتركة بين المدارس ومنظمات المجتمع الدني لتحقيق الأمن الفكري.