|
إيماناً من جامعة أسيوط بدورها التنويري، والاجتماعي، والوطني، وباعتبار المؤسسات الثقافية بُوصلة توجيه المجتمعات إلى البناء السليم؛ لتحقيق أرقى، وأغلى الأمنيات، وتحقيقاً لأحد أهداف التنمية المستدامة؛ العدالة والاندماج، وورؤية مصر 2030م؛ وبالتزامن مع إعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام 2018م؛ عام ذوي الاحتياجات الخاصة- كان الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، أو ذوي الإعاقة؛ هدفاً نبيلاً يسعى المركز لتحقيقه؛ ليكونوا طلابا موصولينَ بمجتمعهم؛ فالشباب عامة وشباب الجامعات خاصة، عمود العمر وعماده، وزهو الحياة ونضارتها، وقائد مسيرتها، ومحرك دولابها، وصانع أمجادها، والمتمتع بخيراتها. وما لم نضع ضمن أهدافنا الاعتناء بهم، فلن يستطيعوا تحقيق التغيير الذي يتطلع إليه مجتمعنا؛ حتى وإن كانوا من ذوي الإعاقة. كما يقوم المركز برفع وعي المجتمع تجاه ذوي الإعاقة من خلال الكوادر المؤهلة، وتقديم الإرشاد النفسي لأسر الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية، ومساعدتهم على التكيف مع حالات أبنائهم؛ سواء المعاقون ذهنياً، أو مرضى التوحد، أو من لديهم صعوبات في التعلم. تجدر الإشارة إلى أن المركز يضم معدات طبية، وأجهزة تأهيل حركي، ويتميز المركز- أيضاً- باحتوائه على مكتبة سمعية، كما تتوافر به الأنشطة الترفيهية، وغرفة موسيقى، ورسم، بالإضافة إلى قاعة تدريب مجهزة بعدد لا بأس به من أجهزة الحاسب؛ لخدمة أغراض التدريب. ولا يفوتني أن أقدم الشكر خالصاً لإدارة الجامعة، وقيادتها الحكيمة ممثلة في معالي السيد الأستاذ الدكتور/ أحمد المنشاوي، والسادة النواب على دعمهم اللامحدود للخدمات التي يقدمها المركز "أنشطة طلابية- برامج تدريبية- استشارات نفسية اجتماعية- فرص التأهيل، والتوظيف" لجميع الطلاب ذوي الإعاقة؛ لبناء قدراتهم، وتأهيلهم مهنياً، وتحويلهم إلى أفراد منتجين قادرين على التفاعل، ودمجهم مع بقية أفراد المجتمع، باعتبار أنهم "قادرون باختلاف"؛ فهناك نماذج كثيرة عالمية، وإقليمية، ومحلية؛ ضربت أروع الأمثلة في التغلب على إعاقتهم، نذكر منهم على سبيل المثال؛ الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي. أ.د. أمنية محمد إبراهيم عبد القادر مدير المركز
|
|
