Skip to main content

الإفــــادة مـــن النسجيــات الشـعـبـيــة كمكمـلات للتصمـــيــم
الــداخلــــي

مؤلف البحث
هاله صلاح الدين عبد الستار
مدرس مساعد- كلية التربية النوعية – قسم تربية فنية- جامعة أسيوط
(تخصص نسجيات يدوية)
ملخص البحث

يعتبر التراث الفني مصدراً هاماً من مصادر استلهام الفنان الشعبي بما يحمله من قيم فنية وتقنية لها دورها في إثراء التشكيل الفني النسجي ، والفنون الشعبية تعد أحد مصادر التراث التي لا تزال تعيش وتتوارث جيلاً بعد جيل فهي التعبير المباشر عن واقع الشخصية المصرية ، فهي تتمثل بمأثوراتها المتواصلة وموروثاتها المتعاقبة دوراً هاماً مؤثراً في معالم وسمات الأعمال الفنية المعاصرة ، ويتحدد هذا الدور طبقاً لطبيعة الدراسات العلمية في كشفها عن مكونات هذا الإبداع وأشكاله وإدراك عناصره في نختلف مجالات التعبير الأصلية ثم توظيفها مرة أخري علمياً وفنياً في مجالات التشكيل الفني( ).
وفن المنسوجات من أقدم الفنون التطبيقية التي نشأت مع الإنسان ، ومنذ أن عرف الإنسان المنسوجات واستخدامها في شئونه المختلفة ، لم يقف بها عند حد المنفعة بل عمل علي أن يجمع فيها بين المنفعة والجمال الفني، وقد تطور فن النسيج تطوراً ملحوظاً وتنوعت القيم الجمالية نتيجة لتنوع الخامات النسجية الحديثة ، وما تمتاز به من إمكانيات تشكيلية ، أصبحت معها عمليات التشكيل والتوليف تشكل مجالاً رحباً للابتكار.
وتأثرت النسجيات اليدوية كغيرها من المجالات الفنية الأخرى بالتيارات الفنية التي غمرت ساحة الإبداع الفني في العصر الحديث ، ونجم عنها مصطلحات فنية جديدة ، أفسحت الطريق لإظهار إبداع مختلف فاستطاع الفنان من خلال محاولاته المستمرة في مجال النسجيات اليدوية بالتجريب والتطوير لمسايرة ركب الحضارة أن يبتعد عن الأطر التقليدية للأنوال فتميزت أعماله بمزيد من الحرية واتخذت أشكال فنية متنوعة.
فأصبح فن المعلقات النسجية من الفنون التطبيقية التي لها قيمة فنية وجمالية عالية لدي المجتمعات المتحضرة ، ووسيلة هامة لتجميل المباني العامة والمنازل وتغطية المساحات الواسعة من الجدران والتي تعكس قدرة الفنان علي استغلال الإمكانات التشكيلية للخامات الطبيعية في النسيج علي هياكل نسجية ، مما يحقق نوع من التفاعل الايجابي بين العمل النسجي وطبيعة البيئة المحيطة ويؤكد علي الدور الجمالي والوظيفي للعمل .
وبما أن ميدان التربية الفنية يعد من أكثر الميادين اتساعاً لممارسة التجريب للوصول إلى حلول جديدة للمشكلات الفنية والجمالية التي تواجه المجال,"والتجريب في الفن هو منهج الفكر الذي يقدم بدائل أو حلول مختلفة في شكل متعلقات تشكيلية جديدة تتضمن دلالات ومعاني غير مألوفة كما أنه الأسلوب الذي يوضح بعض الجوانب المختلفة للموضوع الواحد.
من ذلك التجريب تطورت الصياغة الفنية في العمل النسجي اليدوي من حيث الأساليب والتقنيات والخامات والأدوات ، وكذلك الوظيفة,والنسجيات اليدوية في تطورها عبر العصور المختلفة وحتى عصرنا الحديث عكست معظم صياغاتها وارتباطها الوثيق بالصياغات التشكيلية لمكملات التصميم الداخلي,وذلك لأن الأساليب النسجية الزخرفية تتميز بثراء تأثيراتها الجمالية وما تحققه بالمشغولة النسجية من قيم لونية وملمسيه عالية سواء ما كان من هذه الأساليب النسجية متعلقاً بمتغيرات خيوط السداء أو بمتغيرات خيوط اللحمة والتأثيرات الناتجة من متغيراتهما معاً,مما يتيح الفرصة للباحثة لاستثمار هذه المعطيات التشكيلية والجمالية والمزاوجة بينهما.

مجلة البحث
الملتقى الدولي الثاني للفنون التشكيلية
" حوار جنوب – جنوب "
(الفن التشكيلي بين القيم المادية والقيم الروحية)
المشارك في البحث
تصنيف البحث
3
سنة البحث
2010