Skip to main content

دراسة تحليلية للمقدمة بالقصيد السيمفوني مقدمة أمسية الفون لكلود ديبوسى

مؤلف البحث
أبرار مصطفى إبراهيم علي
أستاذ مساعد النظريات والتأليف – قسم التربية الموسيقية – كلية التربية النوعية – جامعة أسيوط
ملخص البحث

مقدمه :
المقدمة Prelude هي مقطوعة موسيقية تستخدم كتمهيد لعمل موسيقي كبير ، تسبق مؤلفة الفوجة ، المتتابعات الموسيقية والقصيد السيمفوني ( 33 – 692 ) وتكون عادة من نفس مقام المقطوعة التي تليها ، كما يطلق هذا المسمى أيضا على بعض المقطوعات الموسيقية الطويلة ذات القالب الحر ، يستعرض فيها العازف براعته في الأداء وكان من أهم مؤلفيها في القرن العشرين كلود ديبوسى 1862- 1918 C Debussy . ( 2 – 324 )
أما الموسيقى البروجرامية Programme Music فهي نوع من التأليف الموسيقي الذي يحاول المؤلف من خلاله أن يُوحي للمستمع بحوار معين مثل قصيد شعري ، سيرة ذاتية أو قصة ما ( 17 - 121 ) ، ولقد ظهر هذا النوع من الموسيقى في مادريجال القرن السادس عشر، في مؤلفات جوهان كيناو 1660- 1722J. kuhnau عندما قام بتأليف مجموعة من الصوناتات مرتبطة بقصص مأخوذة من التوراة ، كذلك حاولت مدرسة الكلافيسان** الفرنسية تصوير أصوات الحيوانات والطيور في مؤلفات كل من فرانسوا كوبران 1668 - 1733 F. Couperin، جان فيليب رامو 1683- 1764 J.PH. Rameau وكلود لويس داكان 1694 - 1772C.L. Daquin .
وفى العصر الكلاسيكي ظهر هذا النوع من التأليف في الأسماء التي كان يطلقها جوزيف هايدن 1732 -1809 J. Haydn على سيمفونياته مثل سيمفونية الساعة Clock والتي ألفها في الفترة من عام 1791 – 1793 ، وكذلك مؤلفات بيتهوفن 1770 - 1827L.V. Beethoven الذي أطلق على سيمفونيته السادسة اسم السيمفونية الريفية pastoral والتي أتمها عام 1808 وقام بوضع اسم لكل حركة من حركاتها . ( 16 - 49 )
وخلال العصر الرومانتيكي استمر تأليف الموسيقي البروجرامية ويتضح ذلك في مؤلفات فيلكس مندلسون 1809-1847 F. Mendelssohn مثل السيمفونية الإيطالية والتي قام بتأليفها عام 1833 ، السيمفونية الاسكتلندية والتي قام بتأليفها عام 1842 وافتتاحية حلم ليلة صيف والتي قام بتأليفها عام 1826 . ( 8 - 517 )
ثم جاء هيكتور برليوز 1803 - 1869 H. Berlioz والذي يرجع إليه الفضل في معالجة الموسيقى البروجرامية بشكل أكثر واقعية وبتوسع شديد ويظهر ذلك في السيمفونية الخيالية Symphonic Fantastique والتي قام بتأليفها عام 1830 حيث حاول الربط بين حركاتها الخمس باستخدام فكرة لحنية ثابتة تعاود الظهور ما بين كل حركة من حركات السيمفونية مما مهـــــد الطريـــــــق أمـــــــام فرانـــــــز ليست 1811 - 1886 F. Liszt إلى إلغاء الفواصل بين حركات السيمفونية ( 8 - 546 ) والذي أدى إلى ظهور ما يعرف باسم القصيد السيمفوني Symphonic Pome وهو مُؤلف موسيقي يتكون من حركة واحدة متصلة ترتبط فيما بينها بالفكرة البروجرامية العامة وترتبط أقسامها الداخلية بواسطة فكرة لحنية تظهر باستمرار ولكن بشكل محور ومنوع (16 - 49، 50 ) ، ولقد ازدهر القصيد السيمفوني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين ونال اهتماماً كبيراً لدى العديد من المؤلفين الموسيقيين من بينهم ديبوسى المؤلف الموسيقي الفرنسي ورائد المذهب التأثيري في الموسيقى والذي ظهر حوالي عام 1874 ( 38 – 428 ) وهو مذهب يهتم بما هو زمني وليد اللحظة العابرة وبما تتركه الانطباعات الوهلية لمظهر شيء ما ، أي أنه يهدف إلى نقل انطباعات الفنان للمتلقي . ( 16 - 128 )
ويعتبر ديبوسى بخروجه عن التونالية المقامية التقليدية واستخدامه للمقامات الكنائسية والأسيوية من أهم المؤلفين الموسيقيين الذين بدأُ الخطوات الأولى نحو موسيقى القرن العشرين والبحث عن أُسس ومفاهيم جديدة لموسيقى هذا العصر فنجد أن هارمونياته كانت بداية لتطور الهارمونية الموسيقية حيث ألغى الفروق بين التألفات المتوافقة والمتنافرة ، وعدم التقيد بالتصريف الهارموني التقليدي الذي يحتم تصريف تألف إلى آخر، والتحرر من النظام التونالي الهارموني التقليدي الذي يعتمد على السلالم الكبيرة والصغيرة واستخدام المقامات الكنائسية والسلالم الخماسية والسداسية في حركة تونالية وإيقاعية متطورة ومتحررة . (34 – 32 )
ومن أهم أعمال ديبوسى البروجرامية القصيد السيمفوني مقدمة أمسية الفون Prelude a lappers media dun Faun عام 1892- 1894 ، القصيد السيمفوني الليليات Nocturnes عام 1899 ، القصيد السيمفوني البحر La Mer عام 1905 ، والقصيد السيمفوني صورImages عام 1912

مجلة البحث
مجلة جمعية امسيا مصر التربية عن طريق الفن .
المشارك في البحث
الناشر
NULL
تصنيف البحث
3
عدد البحث
NULL
موقع البحث
NULL
سنة البحث
2015
صفحات البحث
NULL