تعد النفايات الصلبة من المشاكل البيئية المعاصرة التي تواجه معظم دول العالم وخصوصا الدول العربية وذلك لكونها أحد أهم مصادر التلوث فيها، وذلك بسبب تزايدها بشكل عام وعدم اتباع الطرق الفنية المناسبة في معالجة تلك النفايات مثل نظرة الفنان المعاصراليها على أنها خامات جديدة يستلهم منها أفكار مبتكرة ، ومعالجات تشكيلية أكثر حداثة . ومن ثم ظهرت اتجاهات فنية جديدة مثل فن التجميع والتركيب أُستخدمت فيها تلك النفايات كما ظهرت أساليب فردية متنوعة لدى بعض الفنانين المعاصرين تضمنت معالجات وصياغات فنية مبتكرة لتلك النفايات، حيث يستفيد البحث من تلك الأساليب الفنية التى تعاملت مع قضايا البيئة والبحث عن حلول فنية غير تقليدية تتسم بالحداثة والأصالة .
ويهدف البحث الحالي إلى القاء الضوء على أهم التجارب المحلية والعالمية التي حولت بقايا النفايات البيئة الصلبة الى لوحات جدارية ، بالإضافة إلى تنمية الوعي البيئي والحس الجمالي لطلاب التربية الفنية بجامعة الملك فيصل نحو الاستفادة من تلك النفايات وتوظيفها جمالياً في لوحات جدارية تضفي طابع جمالي على جدران كلية التربية بجامعة الملك فيصل، وكذلك مدينة الإحساء التي تفتقر إلى العمل الفني الجداري الذي يرفع لدى المواطنين ذائقتهم البصرية. وذلك من خلال اتباع البحث للمنهج الوصفي التحليلي من حيث إطاره النظري و المنهج التجريبي من حيث إطاره التطبيقي في إجراء التجربة الطلابية وفق خطة لتدريس مقرر التجريب في التصوير بتوظيف النفايات البيئة جمالياً في أعمالهم الفنية.