Skip to main content

دراسة تحليلية لافتتاحية أوبرا فيديلو مصنف (115) لبيتهوفن .

Research Authors
أبرار مصطفى إبراهيم علي
أستاذ مساعد النظريات والتأليف – قسم التربية الموسيقية – كلية التربية النوعية – جامعة أسيوط
Research Abstract

ملخص البحث
دراسة تحليلية لأسلوب بناء افتتاحية فيديليو مصنف ( 115 ) لبيتهوفن

تعد الافتتاحية Overture في الأوبرا من الركائز التي يمكن أن يستند إليها الفنان في إكساب العمل الموسيقي خصائص تميزه في بناء فقرات لحنية وإيقاعية وهارمونية يمكن أن تعتمد عليها ألحان أخري في الأقسام الرئيسية بالعمل الموسيقي ، وبدراسة هذه الافتتاحية وأساليب بنائها المتعددة والتي تختلف من مؤلف إلى آخر كل حسب أسلوبه الفني دراسة تحليلية يسهل على دارسي الموسيقي معرفة أسلوب المؤلف البنائي مما يؤدي إلى فهم أعمق للعمل الموسيقي وكذلك اكتساب قدرة اكبر على تحليل أو عزف مؤلفاته بأسلوب مبسط .
ولقد وقع اختيار الباحثة على تحليل افتتاحية فيديليو مصنف ( 115 ) وهي الافتتاحية الرابعة لأوبرا بيتهوفن الوحيدة فيديليو التي قام بتأليفها وكتب لها أربع افتتاحيات لأنها في مقام مختلف عن مقامات الافتتاحيات الثلاث الأخرى ، ومنشأة على ألحان تخالف كل الألحان التي ظهرت في هذه الافتتاحيات ، وبها تصوير لما تجئ به قصة الأوبرا ، كما أنها قد وقع عليها الاختيار منذ أيام جوستاف مالر ( 186 - 1911 ) G.Mahler لتقدم للأوبرا عند عرضها على المسرح وتعزف الافتتاحية الثالثة بين المنظر الأول والثاني في الفصل الأخير ، وتعد هذه الافتتاحية من الأعمال التي لها أهمية كبيرة حيث يعتبرها قائدي الاوركسترا من أهم وأجمل ما في إنتاج بيتهوفن الفني ، فهي تمثل أعلى مراحل تطوره من حيث أسلوب التعبير الموسيقي ، حيث كان يكتب ما تملية علية الضرورة الداخلية وينتظر حتى يأتيه الإلهام ولذلك نجد أن موسيقياه دائما ذات دلالات روحية أو معنوية ، كما اكتسبت الافتتاحية على يديه طابع سيمفوني فأصبح من الممكن أن تعزف منفصلة ، لقد ادخل بيتهوفن إلى لغة الموسيقى معاني لم تطرأ على ذهن احد من قبل ، وفتح آفاقا جديدة في التعبير الموسيقي تتماشي مع المثل العليا والمشاعر الجديدة التي أراد أن يعبر عنها ، وتتضح عبقرية بيتهوفن في هذا العمل الفني في استخدامه أربع افتتاحيات مختلفة لأوبرا واحدة ، ثلاث منها يجمعها اسم ليونورا Leonora الثانية عام 1805 ، الثالثة عام 1806 ، الأولي عام 1807، ثم الرابعة باسم فيديليو Fidelio عام 1814 .
ولقد توصلت الباحثة للنتائج الآتية :
صاغ بيتهوفن الافتتاحية في قالب الصوناتا ولكن مع بعض التغيرات التي تظهر في :
أولا : من حيث الصياغة
- قدم بيتهوفن في هذه الحركة لحنين أساسيين ثم قام بإجراء تفاعلا قصيرا عليهما .
- بدأ في قسم إعادة العرض بالموضوع الثاني قبل الموضوع الأول .
- لم تظهر القنطرة في قسم إعادة العرض .
- أضاف الكودتا التي ظهرت في قسم العرض إلى الموضوع الثاني في قسم إعادة العرض .
- قسم التفاعل قصير جدا مقارنة بالعمل ككل .
- حذف العبارة الثالثة من الموضوع الأول بقسم العرض واستغلالها في الكودا وذلك بقسم إعادة العرض .
ثانيا : من حيث التونالية
لم يلتزم بيتهوفن في الموضوع الثاني بسلم الدرجة الخامسة كما هو متبع وتقليدي ، ولكنه صاغ أفكاره في السلم الأساسي للافتتاحية مي الكبير مع استخدام سلم الدرجة الخامسة سي الكبير في بداية الفكرة الثانية والعودة مرة أخري إلى السلم الأساسي والذي انتهى به .
لم يلتزم بيتهوفن في قسم إعادة العرض بالسلم الأساسي كما هو متبع ، ولكنة صاغ الفكرة الثانية من الموضوع الثاني في سلم لا الكبير مع انتهائها في سلم مي الكبير مرورا بسلم دو الكبير .
ثالثا : من حيث الانتقالات اللحنية بين الأفكار
- استخدم بيتهوفن الزحزحة الكروماتية للانتقال من الموضوع الأول إلى القنطرة .
- استخدام التألف المشترك ( التحويل الدياتوني ) للانتقال من القنطرة إلى الموضوع الثاني .
- استخدام الزحزحة الكروماتية للانتقال من الفكرة الأولى إلى الفكرة الثانية بالموضوع الثاني .
- استخدام الزحزحة الكروماتية للانتقال من قسم العرض إلى قسم التفاعل .
- جميع الانتقالات بقسم التفاعل عن طريق التألف المشترك لاستخدام بيتهوفن سلالم مجاورة .
- استخدام التألف المشترك للانتقال من قسم التفاعل إلى قسم إعادة العرض وكذلك للانتقال من الفكرة الأولى إلى الفكرة الثانية من الموضوع الثاني بقسم إعادة العرض .
- استخدام السادسة الزائدة الايطالية للانتقال بين السلالم خلال الفكرة الثانية من الموضوع الثاني في قسم إعادة العرض .
رابعا : من حيث النسيج
اعتمد بيتهوفن على استخدام نسيج هارموني يغلب عليه التألفات الثلاثية مع ندرة استخدام التألفات الرباعية .
خامسا : من حيث التوزيع الأوركسترالي
اعتمد بيتهوفن على استخدام الأوركسترا كاملا في أداء الكودتا والكودا ، مع الأداء بقوة بالغة FF ، بقوة F ، الضغط بشدة Sf ، وكذلك في بداية الموضوع الأول ونهاية الموضوع الثاني .
اعتمد على إظهار لحن الموضوع الثاني من خلال العزف بآلة واحدة غالبا ما تكون آلة نفخ نحاسي بالتناوب مع آلة نفخ خشبي بأسلوب أداء خافت وناعم P ، بتعبير دقيق وناعم dolce .

Research Department
Research Journal
بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي الثاني لجامعة المنيا " الحوار العربي – الغربي : اختلاف أم خلاف إلى وفاق ؟ " والمنعقد بمركز سوزان مبارك الثقافي – جامعة المنيا .
Research Member
Research Publisher
NULL
Research Rank
3
Research Vol
NULL
Research Website
NULL
Research Year
2010
Research Pages
NULL