Skip to main content

جامعة أسيوط تعلن عن نجاح أول منظومة تكييف تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية للمباني

علن الدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة بجامعة أسيوط، عن نجاح أول "منظومة تكييف تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية للمبانى والتى يمكن تطبيقها على المنشآت السكنية بالمدن الجديدة"، والذى نفذته الجامعة بالتعاون مع معهد فروانهوفر الألمانى، وبتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصرى ووزارة البحث العلمى الألمانية.

صرح بذلك الدكتور/ أحمد حمزة الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بالكلية والباحث الرئيسى للمشروع، إن هذا المشروع قد استغرق ثلاث سنوات، ويعد أحد المشروعات التجريبية التى يمكن الاستفادة منها فى المدن الجديدة فى الامتداد الصحراوى بالمناطق الحارة بالجمهورية، لافتا إلى أن تلك المنظومة هى الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية والتى تعمل بنفس الكفاءة التى صممت عليها منذ بداية العمل بها وحتى الآن، فهى تقوم بتوفير الموائمة الحرارية صيفاً وشتاءً لمساحة 80 متر مسطح بالدور الأخير فى إحدى قاعات معمل الحرارة بكلية الهندسة بالجامعة، بالإضافة إلى قدرتها على التبريد للمبانى فى الأشهر الحارة والتدفئة فى الأشهر الباردة، وأيضا توافر المياه الساخنة طوال العام للاستخدامات المختلفة، مما قد يتطلب أن تصنع أجزاء كثيرة من المنظومة محليا وتدريب الكوادر اللازمة لعمل التصميمات الهندسية التى تعمل بكفاءة وأقل تكلفة. وأضاف "حمزة" أن تلك المنظومة لها مردود جيد للحفاظ على الطاقة والبيئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، كما تحتاج إلى صيانة دورية حتى تضمن لها الاستمرارية فى العمل، كما أوضح أن فريق البحث قد عكف خلال السنوات الثلاث بالعمل بالمشروع على إجراء بعض التعديلات على بعض أجزاء أو وحدات المنظومة لتلائم العمل فى الأجواء الحارة بالجمهورية، خاصة بعد أن أصبحت هناك حاجة ماسة الى إيجاد بدائل من الطاقة الجديدة والمتجددة لتخفيف الضغط وزيادة الأحمال على الشبكة الكهربية.

الجدير بالذكر أنه نظرا لنجاح التجربة ومردودها الجيد فى الحفاظ على البيئة، فقد قرر وفد "الطاقة النظيفة" ومكتب "منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالقاهرة" زيارة جامعة أسيوط فى العام الماضى للاطلاع على المنظومة الوليدة والعمل على بناء نماذج أكبر فى القطاعين الصناعى والسياحى وبحث آلية تعميمها على مستوى الجمهورية، وقد نال المشروع استحسان الوفد والمنظمة على السواء.