Skip to main content

إرساء عام 2022.. أمل جديد في جمهورية جديدة ... مقال بقلم : أ. د/ شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس جامعة أسيوط فى الأهرام المسائي

إرساء عام 2022.. أمل جديد في جمهورية جديدة

مقال بقلم : أ. د/ شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس جامعة أسيوط فى الأهرام المسائي

إرساء عام  أمل جديد في جمهورية جديدة

جاء عام 2022 ونأمل أن يكون عام الخير، وأن نستمر في الإحساس بالأمن، والأمان، والاستقرار، وتحقيق التنمية، والتقدم، ونأمل أن يكون عام القضاء على فيروس كورونا المستجد، وما يتحور عنه، لينعم سكان الأرض بالصحة، والعافية، وبحياة هادئة، وطبيعية، تشرق فيها الأفكار المبتكرة، والإبداعية، مع شروق كل شمس في كل يوم، وتغرب الأفكار التقليدية، وغير المفيدة، مع غروب كل شمس، لنملأ هذه الحياة بالعمل المبدع، والجاد، والمخلص، من أجل مصرنا الحبيبة.

لقد مضى عام 2021 بكل ما فيه، من إيجابيات، وسلبيات، وإذا كنا نريد أن يكون عام 2022 عامًا مليئًا بالإيجابيات فقط، دون السلبيات، فعلينا أن نستفيد من دروس الماضي القريب، ونضع أمام أعيننا كل هذه السلبيات، ونتعامل مع أسبابها، وعواملها، بكل مصداقية، وشفافية، ووضوح، ونوايا صادقة، تجاه البحث الحقيقي عن الأفضل، وعن مستقبل مشرق، نطمئن في حاضرنا، كلما فكرنا أننا على وشك الاقتراب منه، لأننا قد نجحنا في التعامل مع أدواته، وتمكنا منها، وسيطرنا عليها، وأصبحت كقطع الشطرنج في أيدينا، نحركها كما نشاء، وكيفما نشاء، وبما يحقق ما نصبو إليه، ونتطلع إلى تحقيقه! 

ولعل ما يميز بداية عام 2022، أن ختام عام 2021 قد حمل بشائر الخير للشعب المصري، حيث قد تم افتتاح العديد من المشروعات الإستراتيجية الكبرى في شتى المجالات، لنقدم للملايين من المصريين الآلاف من فرص العمل، ولنرفع من روحهم المعنوية، وتعزيز أملهم في أن يكون عام 2022 هو عام بداية الحصاد، لينعم المصريون بثمار التنمية، بعد أن كانت المعاناة هي سمة ما قد كان قبل بداية الجمهورية الجديدة!

وإذا كنا نرغب حقيقة في تحقيق كل الآمال في ظل الجمهورية الجديدة، فيجب أن نستثمر الفرص المتاحة لنا من القيادة السياسية، فقد أعلن  رئيس الجمهورية في أكثر من مرة، أن المساهمة، والمشاركة في عمليات التنمية، تكون متاحة للجميع، وليس هناك ما يبرر العزوف عن المشاركة الإيجابية في رسم ملامح الجمهورية الجديدة، وأن الدولة وكل قطاعاتها لا تحتكر العمل التنموي، بل يمكن للقطاع الخاص، وللمجتمع المدني، أن يشاركا في هذا العمل، وأن الوطن قد أصبح وطنا للجميع، ويشهد الواقع بذلك، وليست مجرد شعارات تُقال هنا أو هناك!

    فلم يحدث من قبل وجود قيادة سياسية واضحة بهذا الوضوح، وهذه الشفافية، وإذا كنا أحيانا نعتقد أن ما يتم على أرض الواقع لا نعرف عنه شيئاً، أو عدم وجود العائد المفيد من ورائه، فإن هذا الاعتقاد يكون خاطئاً دون أدنى ريب، لأن القيادة السياسية ُتعلن على الملأ كل ما يتم على الأرض المصرية وبالأرقام، فلم يحدث حوار واضح، وصادق، بين رئيس وشعبه، مثلما يحدث في هذه الأيام، ولم يحدث اهتمام بالمواطن، وبحياته، مثلما يحدث في هذه الأيام، ولذلك وجدنا مبادرة حياة كريمة ملموسة على أرض الواقع، وليست مجرد شعار، يخفي مآرب أخرى!

    وإذا كنا نتحدث عن أمل جديد في عام 2022، فيجب أن نعي جيداً، أن هذا الأمل الجديد يتمثل في استمرار عمليات التنمية الشاملة، وأن ذلك سيؤدي إلى ميلاد أمل جديد مع بداية كل عام جديد، وليس هذا العام فقط، لأن ميلاد الأمل يكون دائماً مرتبطاً بالنية الصادقة في العمل المخلص من أجل الوطن، وهذا ما لمسناه جميعاً في جمهوريتنا الجديدة، حيث قد بات العمل الجاد، والمخلص، عنوانًا لها، وقد شعر المواطن بذلك، وبدأ ينفر مما يبثه الإعلام المعادي، والمضلل، في بعض الفضائيات، ولم يكن رفضه لهذه الفضائيات نتيجة خداع بوعود زائفة، ولكن لأنه قد وجد الأمل يتحقق أمامه على أرض الواقع!

وفى هذا الإطار، يجب أن نؤكد أن الشعور بما تحققه الدولة المصرية لا يكفى، ولكن يجب على كل مواطن أن يشارك خلال الأيام القادمة في كل ما يتم على أرض الجمهورية الجديدة من مشروعات عملاقة في كل المجالات، وألا يتوقف دور كل مواطن عند هذا الحد، بل يجب عليه أيضاً أن يمارس دوراً توعوياً عظيماً، بهدف بناء وعي كل مَن حوله، ليزداد عدد المشاركين في دائرة العمل التنموي، وأن ينشر كل مواطن ثقافة العمل المشترك، وأن الباب يكون مفتوحاً أمام الجميع، وأن عمليات البناء لا يمكن أن تكون حكراً على شركات معينة، أو مجموعة محددة من الأشخاص، وأن شعار مصر للجميع قد صار ملموسا بحق على أرض الواقع!

ولذلك يجب أن يكون التفاؤل هو عنوان حياتنا في عام 2022، وأن نطرق دائماً أبواب العمل الجاد، كي يُولد مع هذا العمل ملايين الآمال، وليس أملاً واحداً، كي نحقق طموحاتنا، وكي تصبح أحلامنا حقيقة واقعية، في ظل الجمهورية الجديدة، التي قد آلت على نفسها أن تنقذ الحاضر، والمستقبل، من ويلات الفقر، والجهل، كي تضمن لنا حياة كريمة تخلق لدينا الثقة في تحقيق الأمل! 

أ. د/ شحاتة غريب

أستاذ القانون ونائب رئيس جامعة أسيوط

https://gate.ahram.org.eg/News/3238727.aspx