تلعب التجارة الخارجية دوراً مهماً وبارزاً فى عملية التنمية الاقتصادية وخاصة فى ظل النظام الاقتصادى العالمى المتجه نحو العولمة وسياسة التحرر الاقتصادى، ودخول بعض الدول فى مشاركة بعضها البعض. ولقد اتجهت مصر إلى اتباع سياسة التحرر الاقتصادى لمواكبة التغيرات العالمية والنظام العالمى الجديد، وتشجيع الصادرات وخاصة بالنسبة للمحاصيل غير التقليدية مثل الخضر والفاكهة، ويعتبر محصولى الطماطم والعنب من المحاصيل القابلة للنمو التصديرى نظراً لما تتميز به من قيمة غذائية عالية وتنوع فى استخدامهما. وبالرغم من ذلك فإن الكميات المصدرة منها تمثل نسبة صغيرة من الإنتاج الكلى نظراً لعدم اتباع سياسة الإنتاج من أجل التصدير، الأمر الذى يجعل مواصفات هاتين السلعتين لا تتواءم مع المواصفات العالمية للطلب عليهما.
وقد استهدف هذا البحث إلقاء الضوء على الواقع الإنتاجى والاستهلاكى والتصديرى لمحصولى الطماطم والعنب باعتبارهما من المحاصيل التصديرية غير التقليدية خلال الفترة من 1987-1999، وذلك من خلال دراسة وتحليل تطور كل من الرقعة المزروعة، الإنتاجية الفدانية، الإنتاج الكلى، الاستهلاك الكلى. هذا فضلاً عن دراسة وتحليل وتطور السعر المزرعى وسعر التصدير وكمية وقيمة الصادرات لكل منهما، بالإضافة إلى تقدير الكفاءة التصديرية، ودراسة التوزيع الجغرافى الراهن والمقترح، والنمط الموسمى لكل منهما. وقد تم الحصول على البيانات المطلوبة للدراسة والتحليل من مصادر عديدة بحثية وغير بحثية، منشورة وغير منشورة. وقد استخدم البحث عدة أساليب بحثية لتحقيق أهداف الدراسة، وقد توصل البحث إلى العديد من النتائج أهمها ما يلى:
1- زيادة الإنتاج الكلى من محصول الطماطم تعزى إلى الزيادة الحادثة فى الغلة الفدانية، فى حين أن زيادة الإنتاج الكلى من العنب تعزى إلى زيادة المساحة المثمرة.
2- زيادة معدل الاستهلاك المحلى السنوى لكل من محصولى الطماطم والعنب.
3- زيادة السعر المزرعى لمحصول الطماطم زيادة غير مؤكدة إحصائياً، وزيادة السعر المزرعى لمحصول العنب زيادة مؤكدة إحصائياً، وتناقص سعر التصدير لكل منهما.
4- تناقص كمية وقيمة الصادرات المصرية من محصول الطماطم.
5- انخفاض الكفاءة التصديرية لمحصول الطماطم، وزيادتها لمحصول العنب.
6- التوزيع الجغرافى الراهن لمحصولى الطماطم والعنب المصرى لا يحقق تعظيم حصيلة الصادرات.