استقبل الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط مساء أمس  اللواء ابراهيم حماد محافظ أسيوط ، حيث تم عقد لقاء  موسع لمناقشة مشاركة الجامعة الفعالة  فى وضع تصور كامل وإستراتيجية علمية حديثة لتحقيق التنمية والتقدم فى محافظة أسيوط وذلك بحضور نواب رئيس الجامعة وأمينها وعدد من عمداء الكليات ونخبة من أعضاء هيئة التدريس فى عدد من مجالات الهندسة والعلوم والزراعة والتجارة  وغيرها وذلك إلى جانب لفيف من مستشارى المحافظ والمديرين التنفيذيين بعدد من قطاعات المحافظة  .

وقد أوضح اللواء ابراهيم حماد ان ذلك اللقاء ياتى طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى أكد خلالها على أهمية مشاركة الجامعة مع مختلف القطاعات داخل المحافظة والعمل سوياً  من اجل طرح مقترحات وأفكار محددة لتحقيق نهضة شاملة فى كافة القطاعات بالمحافظة خلال المرحلة القادمة ، مؤكدا على إصرار الرئيس وعزمه الصادق  فى تحقيق حلم المصريين فى التنمية والرخاء ... وهو ما يأتى  تزامناً مع الرسم الجديد للحدود و الذى يمثل تطوراً  تاريخياً  هاماً  يلقى مسئوليات جسيمة على عاتق المختصين  في تحديد محاور أساسية للتنمية ورسم ملامحها التي تحقق التقدم والرخاء لأكثر من 4 مليون مواطن بالمحافظة وتلبى احتياجاتهم وحقهم في العيش في مجتمع حضاري متكامل ، وهذا هو الهدف الموحد والأساسي فى علاقات العمل المشترك والتعاون القائم بين المحافظة والجامعة على مر العقود الماضية .

ومن جانبه أكد الدكتور عبد السميع ان إعادة تقسيم محافظات الجمهورية يمثل طفرة تنموية حقيقية فى كافة المجالات تفتح آفاقاً جديدة للعمل والتقدم وتمثل فرصة متميزة لإقامة مشروعات وطنية عملاقة وزيادة فرص العمل داخل كل محافظة ... مشدداً على أن جامعة أسيوط لن تخذل ثقة القيادة السياسية  بها وأمل أهل المحافظة فى مكانة وجهود علماؤها ولن تتهاون فى تسخير كافة إمكانياتها للمعاونة و تقديم خطط وأفكار بحثية للتعاون مع المحافظة فى  وضع إستراتيجية تنموية شاملة فى كافة المجالات تتطابق مع واقعنا الحالي وتحقق مستقبل أفضل للأجيال القادمة .

وقد تم خلال الجلسة تقديم عرض للترسيم الجديد للمحافظة والمناطق المضافة إليها  حيث تبلغ نسبة الزيادة فى مساحتها 105%، كما تم توضيح تخصصات  اللجان التى قامت المحافظة بتشكيلها و التى تبلغ 21 لجنة رئيسية وفرعية تهدف الى  تقديم مقترحات فى عدد من المجالات ويشارك بها أكثر من 150 عضو يمثلون كافة التخصصات العلمية والجهات المعنية بهذا الشأن .

وقد اقترح المشاركون خلال اللقاء إضافة لجنتين للتنمية الصحراوية والساحلية ، وكذلك لجنة معنية بوضع آليات لتنمية الموارد الذاتية للمحافظة حتى لا تمثل عبئاً  على اقتصاد  الدولة ، بالإضافة الى تشكيل بنك للمعلومات يختص بجمع البيانات والإحصائيات  طبقاً لأحدث الأبحاث ليكون بمثابة فريق داعم لكافة اللجان فى شتى التخصصات ، مع الاهتمام بتعريف الحدود الجديدة للمحافظة ومدى النفع الذى يعود من تلك الخطوة وذلك من خلال مختلف وسائل الإعلام لزيادة وعى المواطنيين وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف المرجو من خطة التنمية  .

وقد ناشد  رئيس الجامعة خلال اللقاء أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة   لتقديم ما تم التوصل إليه من أبحاث ودراسات خلال السنوات العشر  الأخيرة والتي اهتمت ببحث ثروات محافظة أسيوط وتنمية مواردها .