استهدفت الدراسة محاولة إلقاء الضوء عن أوضاع السكان والتنمية البشرية فى محافظات الوجه القبلى بصفة عامة ومنطقة جنوب مصر ، والتى تضم محافظات أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان على وجه الخصوص وذلك كمحاولة لرسم السياسيات والاستراتيجيات اللازمة للنهوض بهذا الجزء الهام من الجمهورية والذى يشغل سكانه نحو ثلث سكان مصر , والذي عانى لفترات زمنية طويلة من الإهمال وعدم الاهتمام الحكومي له بالرغم من أهميته الاستراتيجية. وقد اعتمد الدراسة بصفة أسياسية على تقارير التنمية البشرية التي يصدرها معهد التخطيط القومى بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعرف على أحوال وأوضاع التنمية البشرية على المستوى القومي والإقليمي.
وقد تبين من نتائج الدراسة أن تنمية الموارد البشرية فى مصر بصفة عامة وفى محافظات الصعيد على وجه الخصوص تواجه بالعديد من الصعوبات والعراقيل التى تقف عثرة أمام الإستفادة الكاملة من هذه الموارد فى تنمية الاقتصادية القومي كما فعلت العديد من الدول النامية الأخرى، الأمر الذى يستلزم ضرورة إعادة النظر فى السياسات والبرامج التنموية ووضع استراتيجية محدده وواضحة المعالم تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة الإنسان وتحسين أحواله الاقتصادية والاجتماعية مما يكون له أثر فى حل المشكلة السكانية التى يعاني منها المجتمع المصري.