Skip to main content

أثر سياسة التحرر الاقتصادى على مكانة الحبوب وأهم محاصيلها فى التركيب المحصولي بمصر

مؤلف البحث
د/ رامى أحمد عبد الحفيظ
أ.د/ جلال عبد الفتاح الصغير
ملخص البحث

خضع القطاع الزراعى للعديد من السياسات الاقتصادية منذ بدء سياسة الإنفتاح الاقتصادى فى منتصف السبعينات من القرن الماضى وحتى الآن، وقد ألفت هذه السياسات بظلالها على أنشطة رئيسية فى هذا القطاع. وتهدف هذه الدراسة الوقوف على أهم ما لحق بقطاع مجموعة الحبوب ومحاصيلها الرئيسية من تغيرات لازمت سياسة التحرر الاقتصادي الجزئي والكامل.
أستخدمت الدراسة العديد من أساليب التحليل الوصفي والكمي، وتم الإعتماد بصورة رئيسية فى تحليل بياناتها على أسولب الإنحدار الخطى المتعدد، وأسلوب الأرقام القياسية، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- زيادة كا من المساحة المزروعة والمحصولية على المستوى القومي خلال فترتي التحرر الجزئي (1987-1997) والتحرر الكامل (1998-2011) ، ونقص معامل التكثيف الزراعى خلال نفس الفترتين.
2- زيادة المكانة النسبية لبعض مجموعات المحاصيل وفى مقدمتها مجموعة الحبوب، ونقص المكانة النسبية لبعضها الآخر وفى مقدمتها مجموعة الأعلاف مرحلتي التحرر بالمقارنة بمرحلة تقييد السياسة الزراعية (1974-1976)، وهو أمر يعكس تحولواضح فى السياسة الزراعية نحو اهتمام نسبي أكبر لغذاء الإنسان بالمقارنة بعلف الحيوان.
3- حدوث تغيرات هيكلية فى مساحة الحبوب تتوافق مع المعدل السنوي لزيادة المساحة منها بكل من الفترات موضوع الدراسة، استجابة لسياسات التحرر الاقتصادي الجزئي والكامل.
4- تزايد الأهمية النسبية لمحصول القمح مقارنة بمحصول الذرة الشامية والأرز. إذ فى الوقت الذى بلغت فيه مساحة القمح حوالي 71% من مساحة الذرة الشامية خلال الفترة (1947-1976)، فقد أرتفعت هذه النسبة لتصل إلى حوالى 102% ، 130% لكل من فترتي الجزئي والكامل على الترتيب، مما يؤكد التوجه الجديد نحو تحول الاهتمام النسبي حتى داخل مجموعة الحبوب أساساً لغذاء الإنسان بالمقارنة بمحصول يوجه جزءه الرئيسي كعلف للحيوان.
5- بالرغم من تزايد الأهمية النسبية لمحصول القمح بالمقارنة بمحصول الذرة الشامية والأرز، إلا أن نتائج استخدام أسلوب تحليل الإنحدار المتعدد لم يؤكد معنوية التغيرات الهيكلية أو السنوية فى مساحة هذا المحصول استجابة لسياسات التحرر الاقتصادي الجزئي والكامل، فى حين حدثت تغيرات هيكلية معنوية فى مساحة الذرة الشامية خلال فترتي التحرر، كما اقتصرت معنوية هذه التغيرات الهيكلية فى حالة الأرز فى فترة التحرر الكامل، ولم تتحقق معنوية التغيرات السنوية للمحاصيل الثلاثة بإشتثناء الأرز خلال مرحلة التحرر الجزئي.
6- تشير نتائج استخدام اسلوب الأرقام القياسية فى عزل أثر كل من المساحة والإنتاجية فى زيادة الناتج الكلى من محاصيل الدراسة بمختلف فترات الدراسة، إلى تقارب أثر كل من هذين العنصرين فى زيادة إنتاج محصول القمح خلال فترتي التحرر، فى حين تفوق عنصر الإنتاجية على عنصر المساحة فى زيادة إنتاج الذرة والأرز فى كل من فترتي التحرر الجزئي والكامل.

مجلة البحث
المجلة المصرية للأقتصاد الزراعى
المشارك في البحث
تصنيف البحث
1
عدد البحث
المجلد الثالث والعشرون – العدد السابع
سنة البحث
2013