كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وفضله على سائر المخلوقات بأن خلق له من بني جنسه زوجا يسكن إليه وجعل المودة و الرحمة بينهما من خلال ميثاق غليظ ومقدس تمثل بعقد الزواج، ولكن نتيجة التحولات الإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجية التى تتعاظم عاماً بعد أخر أثرت سلباً على العلاقات الأسرية مما ادى الى انفصال الزوجين وطلاقهما ، وفى الآونة الاخيرة أصبح الطلاق المبكر ظاهرة تثير القلق وهو الطلاق الذى يتم خلال الخمس سنوات الاولى من الزواج فبدأ ينتشربشكل كبير فى المجتمع من هنا جاء الاهتمام بدراسة هذه المشكلة فى ريف محافظة اسيوط للتعرف على أسبابها وأثارها على المرأة والابناء وكذلك الطرق التى من شأنها الحد من هذه المشكلة ، فتم تحديد المركز الأعلى فى عدد قضايا الطلاق خلال الخمس سنوات الاولى من الزواج المقدمة لمحكمة الأسرة بالمحافظة وهذه القضايا تم الحكم فيها بالطلاق ، فكانت المراكزهى مركز أسيوط ، مركز ديروط ، مركز أبوتيج ، مركز الفتح ، ثم تم إختيار القرية الاعلى فى عدد القضايا من كل مركزعلى الترتيب فكانت منقباد ، ديروط الشريف ، البلايزة ، الواسطى ،ثم تم عمل حصر بأسماء السيدات اللاتى لهن قضايا فى محمكة الأسرة فى عام 2015 م فكان عددهن من واقع كشوف قضايا محكمة الاسرة 1100 وتم اخذ عينة حجمها 278 سيدة مطلقة بطريقة عشوائية ، وتم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام استمارة استبيان التى أعدت لهذا الغرض، فكانت من اهم النتائج أن معظم المطلقات حاصلات على مؤهل اقل من جامعى ، وأن غالبيتهن تزوجن فى سن مبكر ، كما انهن يقيمن مع اهل الزوج ، أما بالنسبة للاسباب فتعدد الأسباب التى أدت إلى حدوث الطلاق بعد فترة وجيزة من الزواج منها ماهو نفسى ، وماهو إقتصادى ، وماهو فسيولوجى، وبالنسبة لآثار الطلاق على المرأة وجد ان من أهم تلك الآثارالمتاعب المادية التى تتحملها المرأة بسبب الالتزامات المادية، حدوث مضايقات لها من الناس بسبب الطلاق ، اما آثاره على الأبناء تمثلت فى تعرض الابناء للتشتت بين الابوين، إصابتهم بعقد نفسية عند الكبر ، كرههم للاب عند الكبر، وبالنسبة للحلول فوجد ان من أهم الحلول للحد من تلك المشكلة تحمل الزوج المسئولية ، حسن معاملة الزوجة، عدم تدخل الاهل ، وقدرة الزوج على تلبية طلبات المنزل