تعتبر المشروعات الصغيرة أهم روافد عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الدول بشكل عام والدول النامية بشكل خاص، حيث إنها تساهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة. لذلك أهتمت دول كثيرة بهذه المشروعات ، تهتم الحكومة المصرية حالياً بالمشروعات الصغيرة باعتبارها احد اهم القطاعات لتوفير فرص العمل خاصة للمرأة . فعمل المرأة أصبح بالنسبة لبعض الاسر ضرورة فرضتها الظروف المحيطة بالأسرة ، فمن خلال هذا البحث تّم نشرمعرفة أنواع المشروعات التى تقوم بها المرأة الريفية وأسباب قيام المرأة الريفية للمشروعات .، والصعوبات التى تواجهها ، وكذلك اثار المشروعات على المرأة الريفية . ولتحقيق هذه الاهداف تم أختيار عينة حجمها 322 بطريقة عشوائية من السيدات اللاتى يمتلكن مشروعات فى بعض القرى وهى موشا ، ديروط الشريف ، باقور ، بنى مر التابعة لمراكزأسيوط ، ديرط ، ابوتيج ،و مركز الفتح على الترتيب ، وتم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية باستخدام استمارة استبيان أعدت لهذا الغرض. إتضح من الدراسة ان مشروعات الانتاج الحيوانى والصناعات البدائية أكثر انواع المشروعات التى تقوم بها السيدات ، كما ان رغبتهن فى العمل وزيادة الدخل من اهم الاسباب التى دفعتهن للقيام بالمشروع ، كما اتضح ان قيمة القرض ومدة السداد مناسبة ،لكن جميعهن أكد عدم وجود فترة سماح للسداد عند التعثر ، كما لا يوجد اشراف من الجهة المقرضة. واتضح أيضا ان المشروعات تكون داخل المنزل ، واكدت السيدات أن هناك معارضة من الأهل خاصة الاخوة ، كما أتضح ان المرأة الريفية تتحمل بمفردها مسئؤلية المشروع ، أما عن أثار المشروع على المرأة الريفية فتعددت الآثار وشملت آثار اقتصادية مثل مساهمة المشروع فى زيادة ميزانية الاسرة، ادخار اموال، شراء اجهزة كهربائية للمنزل، التحاق الاولاد بالمدرسة، شراء انواع مأكولات للاسرة لم تكن متاحة، شراء ادوية. أما الاثار الاجتماعية فشملت اجراء تحسينات بالمنزل، تحقيق ترابط اسرى، استمرر الاولاد فى الدراسة ، الانتقال لمنزل أفضل ، المساهمة فى تعلم القراءة والكتابة، لكن المشروعات أدت الى انشغال السيدات عن تربية أولادهن، أما بالنسبة للاثار النفسية فشملت اعتمادهن على النفس ، اكتساب الخبرة ، شغل اوقات فراغهن، المشاركة فى أخذ القرارت داخل الأسرة، وأخيراً ساعد المشروع فى تحقيق مكانة لهن داخل اسرهن. أما بالنسبة للمعوقات التى تعيق السيدات الريفيات فى المشروع فاتضح أن هناك الكثير من المعوقات التى تعترض المرأة الريفية فى قيامها بالمشروع من اهمها الالتزامات العائلية، وكذلك اعتراض الاهل على قيامها بالمشروع بسبب البيئة الريفية المحافظة ، وكذلك كثرة الضمانات المطلوبة من الجهة المقرضة وطول الاجراءات لكى تصرف القرض، والمحسوبية التى قد تسهل لبعض الاشخاص الحصول على القرض بسرعة ، وايضا قصر فترة السداد واخيرا قد يكون قسط التسديد عند البعض مرتفع وايضا قلة خبرتهن بالمشروع. كل ذلك يعتبر تحدى امام السيدة عند قيامها بالمشروع.