يعتبر الخبز البلدى أحد أهم أنواع الخبز التى يستهلكها المجتمع المصرى عموماً, والطبقات منخفضة الدخل منه على وجه الخصوص. وتهدف الدراسة إلى التعرف على بعض مؤشرات اقتصاديات انتاج الخبز البلدى بمدينة اسيوط خصوصاً ما يتعلق منها بالبنية الاساسية للصناعة وتكلفة وايرادات وصافى الدخل الناتج منها. وقد اعتمدت الدراسة على العديد من البيانات الصادرة عن قطاع التموين بمحافظة أسيوط, وبالإضافة إلى دراسة ميدانية لقطاع المخابز البلدية بمدنية اسيوط خلال شهرى ابريل ومايو عام 2013. ولقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها:
1- عدم تمشى معدلات زيادة المخابز مع زيادة أعداد السكان سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى مختلف مراكزاها, بالاضافة إلى سوء توزيع تلك المخابز مما يعكس عشوائية اقامتها.
2- تباين تكلفة خبز جوال الدقيق ما بين احياء محافظة اسيوط بسبب اختلاف تكلفة كل من القيمة الايجارية للمخبز وتكلفة العمالة بهما.
3- الدور الواضح لاستخدام الغاز الطبيعى فى خفض تكلفة انتاج الخبز البلدى بالمقارنة باستخدام الكيروسين كمصدر للطاقة.
4- قدرة المخابز ذات السعات المتوسطة (10 وأقل من 20 جوال) على خفض تكلفة الخبيز مقارنة بكل من الفئتين الأقل (أقل من 10 جوال), (20 جوال فأكثر).
5- تمكنت المخابز المستخدمة للغاز الطبيعى من تحقيق مكاسب بلغت فى المتوسط حوالى 3.8 جنية للجوال, فى حين تكبدت تلك المستخدمة للكيروسين خسارة تقدر فى المتوسط بحوالى 8.9 جنية عن الجوال.
6- حققت المخابز ذات السعة (10 وأقل من 20 جوال), مكاسب تقدر فى المتوسط بحوالى 1.4 جنية عن كل جوال, فى حين تكبدت المخابز ذات السعات (أقل من 10 جوال), (20 جوال فاكثر) خسارة بلغت فى المتوسط حوالى 4.74 جنية, 3.39 جنية, عن كل جوال, الأمر الذى يؤكد احقية اصحاب المخابز فى المطالبة بأعادة النظر فى اسلوب محاسبتهم مقابل نشاط صناعة الخبز.