في ظل ما يشهده العالم اليوم من تطور هائل في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، وفى ظل الاستخدام السلبي لها، ظهرت صور وأشكال جديدة من الإرهاب أطلق عليها الإرهاب الإلكتروني ، الذي ظهر وشاع استخدامه عقب الطفرة الكبيرة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات واستخدامات الحواسب الآلية بصفة عامة ، والإنترنت بصفة خاصة في إدارة معظم الأنشطة الحياتية.
وتناولت الدراسة الحالية مفهوم الإرهاب الإلكتروني ، وسماته، وأسباب انتشاره ، وأضراره. كما تناولت الاتجاهات الحديثة لمواجهة الإرهاب الإلكتروني ، والمتمثلة في تجارب بعض الدول، والهيئات الدولية والحقوقية ، ودور التربية في التصدي لآثاره المدمرة على المجتمعات والأفراد.
وقد توصلت الدراسة إلى أن مواجهة الإرهاب الإلكتروني تتطلب من المؤسسات التربوية تبني أدوار جديدة في إعداد النشء للحياة في العصر الرقمي ، ووضع تصور شامل تتبناه المؤسسات التربوية ، وذلك من خلال تدعيم ثقافة الاستخدام الرشيد للمواقع الإلكترونية ، وتنمية الوعي بمخاطر الإرهاب الإلكتروني، والتأصيل لثقافة الحوار والتفكير الناقد وقبول الآخر.