تعد الاختبارات والمقاييس من أهم الأدوات في المجال التربوي حيث تزوَدنا ببيانات يُستند إليها في اتخاذ العديد من القرارات المهمة التي تخص الفرد والمجتمع، فالاختبار بأبسط صوره هو إجراء منظم لقياس عينة من سلوك الأفراد، وقد انتشر استخدام الاختبارات لاختيار شخص أو عدة أشخاص لشغل وظيفة ما من بين العديد من المتقدمين لشغل هذه الوظيفة، كما تستخدم الاختبارات لأغراض التصنيف كتحديد مسارات الطلاب وتخصصاتهم الدراسية التي ينخرطون فيها بما يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم، وكذلك يتم استخدامها لتقويم أداء الطلاب وتحصيلهم الدراسي من خلال ما يحصلون عليه من درجات فيما يقدم إليهم من هذه الاختبارات سواء أكانت صفية أم غير صفية( نضال الشريفين، إيمان طعامنة، 2009، 309)، إن من يطلع على خصائص وسمات المتفوقين والموهوبين وما يتميزون به من قدرات ومواهب, يعتقد أنهم جميعاً لديهم من القدرة والمهارة ما يؤهلهم ويمكنهم من التعرف على مشاكلهم وإيجاد الحلول لها والتغلب عليها, وتحقيق التكيف مع محيطهم سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو محيط العمل أو في المجتمع ككل أو أي مكان كان. وقد يعتبر البعض أن الإرشاد والتوجيه لهؤلاء المتفوقين والموهوبين لا يشكل ضرورة أو عاملاً هاماً ينبغي مراعاته وذلك لما يتميزون به من قدرات عالية. ولكن الأبحاث والدراسات أثبتت عكس هذه المقولة، وتشير كلانس وستوبر ((Clance, P. R., & Stober, R., 1995 إلى أن ظاهرة التزييف والخداع تتّصل بجذورٍ تقع في الأطر الاجتماعية، فقد تمّت دراسة الرسائل التي تقدمها الأُسَر والمجتمع عبر التنميط الاجتماعي الجنسي كمؤشراتٍ لمشاعر الخداع، كما تمّ تناول مشاعر الخداع في ضوء النجاح والترقّي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع، ولقد استُخدم مصطلح ظاهرة الخداع للتعبير عن خبرة داخلية من الزيف العقليّ الذي يبدو واسع الانتشار ومكثّف خصيصاً بين عينة منتقاة من الأفراد مرتفعي الإنجاز والتحصيل.
Research Date
Research Department
Research File
Research Journal
كلية التربية جامعة أسيوط
Research Member
Research Vol
34
Research Year
2018
Research Pages
40
Research Abstract