تتلخص إشكالية هذه الدراسة فى أن التطور الكبير الذى حدث فى الثورة المعلوماتية مع نهاية القرن العشرين وهو ما يتوقع له الاستمرار والتعاظم بشكل كبير فى القرن الحادى والعشرين سيؤدى ولاشك - كما بدأ الآن - إلى اعتماد الإنسان على الأجهزة الإلكترونية وشبكة المعلومات (الإنترنت) والوسائط المرئية والمسموعة التفاعلية فى القيام بالأنشطة الحياتية المختلفة، ومن ثم فإن ذلك ينعكس على طبيعة الخدمات البلدية والشكل التى تؤدى به الخدمة للسكان فى المدينة، وبالتالى فإن ذلك يتطلب صياغة جديدة للكيفية التى يتم بها توفير هذه الخدمات فى مدينة القرن المقبل.
ولهذا فإن هذه الدراسة تهدف إلى بيان التأثير المتوقع لتطور المعلوماتية على الخدمات البلدية فى القرن المقبل، وبيان الأطر العامة التى يمكن أن تشكل فى مجملها صياغة جديدة للكيفية التى يتم بها إتاحة هذه الخدمات وأساليب أدائها لدورها.
ولتحقيق هذه الأهداف فإن البحث يعتمد على المنهج التحليلى التنظيرى والذى يطرح محتويات الدراسة فى شكل تنظير ورؤى مستقبلية، تعتمد على ما يحدث هذه الأيام وما يتوقع حدوثه وتطوره فى القرن الحادى والعشرين من تأثير للمعلوماتية على طبيعة مكونات وطريقة أداء الخدمات البلدية.
ولذا فإن محتويات البحث تنقسم إلى أربعة أجزاء، يضم الجزء الأول المدخل التمهيدى ويشمل إشكالية البحث وهدف الدراسة ومنهج البحث، بينما يضم الجزء الثانى فرضية الدراسة وهى فى شكل رؤية لما يتوقع حدوثه فى القرن المقبل من تأثير للمعلوماتية على الخدمات البلدية وطبيعة عملها ومكوناتها، وما إذا كان هناك إيجابيات وسلبيات تصاحب ذلك التطور، أما الجزء الثالث فيضم رؤية للكيفية التى يتم بها توفير الخدمات البلدية فى القرن الحادى والعشرين، وينتهى البحث بالجزء الرابع ويشمل الخلاصة والتوصيات.
Research Member
Research Department
Research Year
2000
Research Journal
ندوة دور القطاع الخاص فى تنمية المدن العربية، دمشق
Research Rank
3
Research Abstract