أستاذ بجامعة عين شمس يكشف عن فاعلية العلاج غير الدوائي في علاج ارتفاع الضغط ومحاضرة عن العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض وتحذير من استخدام البخاخات خلال ندوة توعوية لجمعية الطب التكاملي بجامعة أسيوط في الفيوم
أوضح الدكتور عمر عواد أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ونائب رئيس المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم بجامعة أسيوط أن علاج أمراض الضغط المرتفع ينقسم إلى علاج دوائي وآخر غير دوائي وهو الطريق العلاجي الذي يغفل عنه كثير من المرضى وتمثل الفريضة الغائبة فى حياتهم حيث أن هناك كثير من السلوكيات البسيطة تؤدى إلى انخفاض ملموس وحقيقي فى الضغط المرتفع وفقاً لكل طريقة، موضحاً أن علاج أمراض الضغط المرتفع الغير دوائية تشمل إتباع نظام غذائي صحي يساهم في انخفاض الضغط بمقدار 11 ملليمتر، أما تقليل الملح فى الطعام لنحو 4 ملليمتر فى اليوم من شأنه تحقيق انخفاض فى الضغط قدره 5 ملليمتر ، وهو نفس مقدار الانخفاض فى الضغط الذي يستطيع المريض تحقيقه عن طريق التريض بالمشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً .
كما كشف الدكتور عمر عواد إلى أن الإرشادات الطبية الأمريكية والأوربية الحديثة أوصت جميعها بأهمية متابعة المريض لضغطه عن طريق القياس المنزلي باستخدام الأجهزة المخصصة فى ذلك والمعتمدة وذلك للتسهيل على المريض التحكم فى ضغطه والتواصل مع الطبيب والتمريض لمتابعة قياسات ضغطه التي يسجلها بالمنزل.
وأشارت الدكتورة سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط ورئيسة المؤتمر أن في إطار الدور التوعوى والمجتمعي للجمعية نظمت الجمعية دورة تدريبية لرفع الوعي الصحي والطبي لدى أطباء وتمريض مديرية الصحة بالفيوم والتي امتدت على مدار ثلاثة أيام بالتعاون مع جامعة أسيوط برئاسة الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر ورئيس الجمعية وبالتنسيق مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور أحمد شديد رئيس الجامعة .
كاشفةً إلى أن الدورة التوعية تضمنت أول محاضرة من نوعها على مستوى الأنشطة العلمية المصرية للدكتور خالد جبريل أستاذ الإدارة عن العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض والتي تمثل صراع بين العقل والقلب ، موضحاً أن المريض عند توجيهه للطبيب يكون لمشاعره هي اليد العليا بما تتضمنه من مشاعر قلق من الأعراض وخوف من التشخيص ، وهو ما يجب أن يقابله الطبيب بذكاء عاطفي لاحتواء قلق المريض ومشاعره السلبية من أجل تحسين العلاقة بينهما وتسهيل توصيل الأخبار الصعبة للمريض وأهله واكتساب ثقة المريض ، مؤكداً أن العلاقة الإنسانية بين الطرفين لا تُعد رفاهية.
وأشار الدكتور خالد جبريل أن معظم الشعوب العربية لا تملك مهارات الاستماع والذي ينقسم إلى عدة مستويات الاستماع بتجاهل ، والتظاهر بالاستماع ، والاستماع الإنتقائى ويُعد أفضل أنواع الاستماع هو الانتباه والاستماع العاطفي والذي يجعل المريض يتحدث للطبيب كأنه مرآته .
ودعا الأطباء إلى الاستماع إلى مرضاهم للوصول إلى فهم صحيح ، وجمع المعلومات ثم فحص واختباره ما تم فهمه والوصول إلى العلاج بمشاركة المريض ، موضحاً أن الدكتور مجدي يعقوب يمثل القدوة والمثل في أفضل تعامل نموذجي بين الطبيب والمريض مما جعله أمير القلوب .
وخلال مشاركته فى البرنامج التدريبي حذر الدكتور عزت صالح أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أسيوط مرضى الربو الشعبي ممن يعانون من حساسية في الأنف ، مشيراً إلى وجود ارتباط يجمع بين التهاب الجيوب الأنفية واللحمية مع مرض الربو الشعبي وذلك للجوء هؤلاء إلى التنفس من الفم بدلا من الأنف مما يخلق مضاعفات للمريض .
مشيراً إلى أن الربو الشعبي هو مرض واحد يؤثر على الجهاز التنفسي بكامل أعضائه، كما كشف الدكتور عزت حامد أن استخدام البخاخات يؤثر على كفاءة وصحة الأحبال الصوتية حيث تؤدى إلى تقلص فى الأحبال وبحة في صوت المريض.
وأوضح الدكتور خالد الخشاب أستاذ ورئيس قسم القلب جامعة الفيوم أن جلطة الشريان الرئوي تُعد من الأمراض التي تسبب الوفاة بدون أعراض أو علامات واضحة والتشخيص المبكر لها يؤدى إلى الشفاء التام، كما أشار أن التشخيص يعتمد على بعض الشواهد والاحتمالات قبل جلطة الساق الوريدية وقد تسبب هبوط شديد في الدورة الدموية ، كما تعتبر مذيبات الجلطة من أهم أنواع العلاج في هذه الحالة المرضية .