أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على سعى الجامعة الدائم والمتواصل إلى مواكبة كل ما هو جديد في مختلف التخصصات الطبية والاهتمام بتبادل الآراء والتجارب والتعرف على أحدث برتوكولات العلاج المستخدمة في التصدي لأكثر الأمراض الشائعة فى مجتمعنا وكذلك الأمراض الخطيرة والمستعصية التي أصبحت خطراً يداهم أهلنا وذوينا من مختلف الأعمار، من خلال ما يتم عقده من ورش عمل وتدريبات عملية كان لها أكبر الأثر في تحقيق ريادة منظومة جامعة أسيوط الطبية والتي أصبحت وعن جدارة درة المنظومة الصحية في صعيد مصر من خلال ما تملكه من مدينه طبية متكاملة تقدم خدماتها الطبية لأكثر من 2 مليون مريض من المترددين على مستشفيات أسيوط الجامعية.
جاء ذلك خلال مشاركة سيادته فى انطلاق وقائع المؤتمر العلمى السنوى الحادى و العشرون لقسم طب المناطق الحارة و الجهاز الهضمى ، و ذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث و الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و الدكتور علا ءعطية عميد كلية الطب و رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية و الدكتور أيهاب فوزى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية و الدكتور ماجده شحاتة رئيس قسم طب المناطق الحارة و الجهاز الهضمي و رئيس المؤتمر و الدكتور سعد زكى وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و الدكتور شريف كامل مدير مستشفى الراجحى الجامعى وبمشاركة نخبة من الأساتذة و المتخصصين من مختلف الأقسام الطبية من مختلف الجامعات المصرية .
و أشاد رئيس الجامعة بقسم طب المناطق الحارة و الجهاز الهضمي و الذي يُعد أحد الأقسام المتقدمة في حجمه والمتشعبة في تخصصه والذي يقدم خدمة طبية متداخلة ومتكاملة مع كثير من الأقسام الطبية الأخرى ،مشيراَ الى أن زيارته العلمية الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر فبراير الجارى شهدت اجتماعات تشاوريه متعاقبة تم فيها الاتفاق مبدئياً على طرح 3 دبلومات مهنية لتطوير العمل الطبي والإداري بالمستشفيات وتمكين المختصين في هذا المجال من الاضطلاع على أحدث النظم العلمية والعملية في متابعة عملهم على نحو عالي من الجودة والدقة وتشمل الدبلومات الثلاثة دبلومه إدارة المستشفيات ، ودبلومه مكافحة العدوى ودبلومه تحليل البيانات الطبية وذلك فى إضافة علمية جديدة تقدمها جامعة أسيوط للمتخصصين فى هذا المجال من المنتسبين لها أو للقائمين على العمل بالمؤسسات والصروح الطبية الأخرى .
و من جانبه أشاد الدكتور أحمد المنشاوي بما تقدمه كلية الطب من خدمات أكاديمية و علمية بالإضافة إلى الخدمات الطبية المتميزة وخدمة المجتمع و التي تقدم خدماتها لمحافظة أسيوط و ما حولها لأكثر من 22 مليون مواطن ، مشيداَ بما حققته جامعة أسيوط من طفرة طبية في مختلف التخصصات الطبية و في مجال زراعة الكبد خلال السنوات الماضية ، مشيراَ إلى أنه خلال فترة عمله عميداَ لكلية الطب تم إجراء حوالي 25 عملية زراعة الكبد ومع أستمر العمل و تكاتف الجهود استطاعت الجامعة الوصول إلى إجراء 68 عملية زراعة ناجحة والذي يدل أنه هناك عمل مؤسسي و جماعى و العمل بروح الفريق الواحد و تعاون مستمر بين مختلف الأقسام الطبية و ذلك من اجل وضع جامعة أسيوط و كلية الطب في المكان الذي تستحقه و استمرار ريادتها العلمية و الطبية و لخدمة المرضى و تحسين الخدمات الطبية التحى تقدمها كلية الطب و مستشفيات أسيوط الجامعي.
و أكد الدكتور علاء عطية على حرص إدارة كلية الطب على عقد العديد من المؤتمرات العلمية الثرية و التى أصبحت إحدى مميزاتها و نقاط قوتها من حيث تبادل الخبرات و الرؤى فى شتى المجالات الطبية و طرح أحدث الأبحاث و الدراسات العلمية المتخصصة فضلاَ عن التعرف على كل ماهو جديد فى مختلف التخصصات الطبية و زيادة التعاون المشترك بين مختلف الأقسام و التعرف أحدث الطرق العلاجية المستخدمة فى التصدي لأكثر الأمراض الشائعة فى مجتمعنا ، مشيداَ بدور كلية الطب و تميزها فى مجال النشر الدولي و البحث العلمي
و أكد الدكتور إيهاب فوزى على المكانة العلمية المتميزة للقسم و عراقته و إطلاق نسخته الحادية و العشرون و ما يضمه من إمكانيات طبية و بشرية متميزة و تفعيل روح العمل الجماعي و المركزية مع الأقسام و الوحدات الطبية الأخرى تحت قيادة الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة مما نتج عن ثمار هذا العمل التعاونى بين أقسام طب المناطق الحارة والجهاز الهضمى و الكبد ، و وحدة الجهاز الهضمى بقسم أمراض الباطنة، و وحدة جراحة الكبد و القناة المرارية و زراعة الكبد الى تميز مستشفى الراجحى الجامعى على مستوى الجمهورية و الوطن العربى و ما يقدمه مركز المناظير للجهاز الهضمى من خدمات طبية متميز لكافة مرضى محافظات الصعيد واجراء العديد من عمليات المناظير و استمرار العمل خلال جائحة كورونا و كذلك مشاركة الأقسام المتعددة فى العيادات المتخصصة كعيادة امراض الكبد لتقديم العلاج للمرضى عن طريق المبادرات الرئاسية و التامين الصحى و نفقة الدولة لغير القادرين .
وأوضحت الدكتور ماجدة شحاتة أن المؤتمر يهدف من خلال جلساته العلمية الستة إلى مناقشة الجديد فى علاج وتشخيص أورام الكبد والتعرف على أهم الطرق العلاجية الحديثة لمرضى ارتجاع المرئ وكذلك الجديد فى تشخيص وعلاج ومتابعة مرضى نقص المناعة المكتسبة والتعرف على أحدث الطرق العلاجية المستخدمة وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة من مختلف الأقسام الطبية فضلاً عن التعرف على استخدام مضادات التخثر الدم فى حالات أمراض الكبد ، استخدام مثبطات المناعة بعد عمليات زراعة الكبد ، تقنيات استخدام الطب البديل فى أمراض الجهاز الهضمي ، ارتجاع المرئ و جرثومة المعدة ، التهاب القولون التقرحى و مناقشة الأعراض الجلدية و الروماتزمية و القولون التقرحى فى الأطفال و أورام الكبد بالإضافة إلى عرض ملخصات الأبحاث والدراسات العلمية والبحثية التي قام القسم بنشرها ، على أن تعقد وقائع المؤتمر يومى فى رحاب جامعة أسيوط وتستكمل الوقائع خلال الفترة من 9 حتى 11 مارس القادم بمدينة الغردقة .
كما شهدت وقائع المؤتمر تقديم درع المؤتمر إلى الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة لمجهوداته المبذولة فى توفير الدعم والرعاية المستمرة للقسم من أجل تطوير وتحسين الخدمات الطبية و العلاجية .