Skip to main content

مبارزة شعرية بين الأدبية لونا الموصلي وطلاب جامعة أسيوط

خلال ندوة ثقافية بحضور نائب سفير النمسا


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على ما تتمتع به الجامعة من علاقات وثيقة تجمعها مع عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية بدولة النمسا الصديقة وهو ما تحرص الجامعة على تنميته والتوسع فيه على نحو فاعل ومثمر بما يلبى احتياجات الشعبين المصري والنمساوي .
جاء ذلك خلال افتتاحه لفاعليات الندوة الثقافية الذي نظمها مكتب العلاقات الدولية بالجامعة بالتعاون مع سفارة النمسا بالقاهرة ونادي الأدب المركزي بالجامعة وذلك بحضور الدكتور جورج أوبرايتر نائب سفير النمسا بالقاهرة ومدير المركز الثقافي النمساوي في مصر والشاعرة والأدبية لونا الموصلي والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة أسماء عبد الناصر عميدة معهد دراسات وبحوث البيولوجا الجزيئية ومقررة الندوة والدكتور أحمد صابر عميد كلية الأدب والدكتورة ماجدة محمود مسئول مكتب العلاقات الدولية ومنسق الندوة ولفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة .
وخلال كلمته شدد الدكتور طارق الجمال على دور جامعة أسيوط المعرفي والتنويري لكافة محافظات الصعيد والذى تحرص على القيام على النحو الأمثل وسعيها الدائم إلى التعرف على الثقافات والحضارات الأخرى بما يساهم فى فتح مدارك أفراد المجتمع وثقل شخصياتهم وبما يتيح الفرصة أيضاً للتعريف بما تتمتع به الدولة المصرية من تاريخ عظيم وحضارة عريقة .
ومن جانبه أعرب نائب سفير النمسا بالقاهرة عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة أسيوط والتي تُعد أحد شركاء التعاون العلمي والثقافي للعديد من الجامعات والمؤسسات العلمية النمساوية وهو ما أنعكس أثره فى تنظيم العديد من الفاعليات والأنشطة المشتركة بين مصر والنمسا .
وخلال كلمتها استعرضت الدكتورة أسماء عبد الناصر بعض نماذج مجالات التعاون المشتركة بين جامعة أسيوط والجانب النمساوي والتي كان أبرزها مشاركة السفارة النمساوية بوفد رفيع المستوى في فاعليات ملتقى جامعة أسيوط للدول الناطقة بالألمانية في 2002 ، وما تلاه من إبرام اتفاقية تعاون جمعت بين وحدة البيولوجيا الجزيئية وجامعة فينا النمساوية ، وفى عام 2015 استقبلت الجامعة سفير النمسا بالقاهرة على رأس وفد موسع في زيارة تاريخية لجامعة أسيوط كانت نقطة انطلاق لتوطيد أواصر التعاون المشترك ضم عدد من الفاعليات الثقافية والرياضية ، والفنية والأدبية والذي حظي بمشاركة واسعة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة .
وفى هذا الإطار استعرضت الشاعرة لونا الموصلى جانب من روايتها " دمعة – ابتسامة – طفولتي فى دمشق والتى جاءت باللغتين العربية والألمانية والذى ضم 44 قصة شعرية قصيرة والتى استعرضت خلالها جانب من ذكريات نشأتها فى سوريا والتى تضمنت حياتها الدراسية والاجتماعية والتى تعكس أهم العادات والتقاليد السورية والتى تخللها بعض الإسقاطات السياسية وذلك بأسلوب لغوى سلس وشيق توافرت فيه عناصر الرواية الناجحة ، ومن الجدير بالذكر أنها قد حصلت على جائزة أدب الأطفال النمساوى عام 2017 .
كما أشارت الدكتور أسماء عبدالرحمن مدير نادى الأدب المركزى بالجامعة أن الندوة أعقبها حلقة نقاشية موسعة تناولت عدد من الأسئلة التى تمحورت حول استخدام الراوي ومزجه بين اللغة الام واللغة الألمانية ، وأسلوب العرض والإلقاء والذي مزجت فيه بين اللغتين كما تناولت أيضاً دور الفنون في نشر ثقافة السلام بين الشعوب في ظل الصراعات الإقليمية والدولية الدائرة حيث أكدت لونا الموصلى على ضرورة نبذ التطرف والعنصرية والطائفية وان يستوعب كل منا الآخر لتحقيق رسالة أسمى .
وفى ختام الندوة عقدت مبارزة شعرية لعدد من طلاب الجامعة من أعضاء نادي الأدب المركزى واستعرضوا خلالها عدد من الدواوين الشعرية المنمقة التى نالت إعجاب الحضور ، تلاها عقد نموذج محاكاة قام به مجموعة من أعضاء مويك من مختلف كليات الجامعة حيث جاء النموذج لمحاكاة " منظمة التعاون الاسلامى " وذلك تحت عنوان " تبادل الثقافة بين الشعوب " وذلك من حيث أهميتها ودورها فى فهم وقبول الاخر ونشر قيم المحبة والسلام وغيرها .