واصل المؤتمر الدولى السادس للتنمية والبيئة فى الوطن العربى الذى يعقد بجامعة أسيوط خلال الفترة من 24 – 26 مارس الجارى أعماله لليوم الثانى الذى تضمن 6 جلسات علمية الأولى برئاسة الدكاترة محمود جابر مرسى ، محمد أبو القاسم، خالد عباس رشيد وتضمنت محاضرة للواء محمد عبد الحى محمد صلاح الدين مدير عام تنمية وتطوير الطاقات المتجددة بشركة الشرق الأوسط للهندسة والاتصالات استعرض خلالها بعض تطبيقات الطاقة الشمسية فى مصر .
كما تضمنت ورقة الدكتور أحمد منير نجار أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت المقدمة للمؤتمر عن الأبعاد الاقتصادية لتدوير النفايات أن النفايات في نهاية المطاف تمثل موارد اقتصادية كامنة ذات قيمة مدللا على ذلك بتجارب الدول الصناعية المتقدمة في إستراتيجية تنطلق من فكرة الحد قدر الإمكان من كمية النفايات من مصدر نشوئها من جهة والاستفادة منها من جهة أخرى ويرى أن الحد من كمية النفايات سيكون له انعكاسات وفوائد اقتصادية رغم ما يتطلبه من تقنيات متطورة في أساليب الإنتاج كما يرى أن تقليل هذه التكلفة سيتم بالتدريج من خلال التأثير على خفض التكاليف خلال العمر الانتاجى للتقنية المستخدمة فضلا عن تخفيض التكاليف غير المباشرة مثل تخفيض نقل النفايات أو معالجتها والتخلص منها وإعادة تدويرها وتبرهن ورقة عمل عن دراسة العائد الاقتصادي لتدوير المخلفات الزراعية بالوطن العربي قدمها د/ جلال عبد الفتاح الصغير والباحثة عبير عرفة عثمان بقسم الاقتصاد الزراعي بزراعة أسيوط
على أن استخدام الكميات المتوفرة من المخلفات الحيوانية في صناعة السماد البلدي يحقق عائدا يمكن تقديره بنحو 66 مليون جنية يوميا واستخدامها في صناعة البيوجاز يعطى 28 مليون لتر من الكيروسين يوميا وكيفية استخدامها في إنتاج السماد المصنوع وتكاليفه كما يمكن إنتاج ما قيمة 15 مليار جنية سنويا من الأعلاف المركزة .
أما الجلسة الثانية برئاسة الدكاترة محمد أحمد الشنوانى ، عبد العزيز على فايد وإبراهيم محمد عارف فتضمنت عرضاً لخمسة أوراق الأولى للدكتورة أسماء عبد الناصر عن البيولوجيا الجزئية وتناولت الثانية موضوع المكافحة الإحيائية للفطر المسبب لمرض سقوط البادرات وتعفن جذور الخيار باستخدام البكتريا فى الصوب والحقل للدكتور إسماعيل عباس جديع بكلية التربية بجامعة بغداد .
وكان لزيت السيارات فائدة جديدة أبرزها بحث للدكتور على حسين البياتى والباحثين عبد الكريم مخيلف ونجم الزبيدى من العراق حيث أشارت نتائج البحث إلى تحسين صفات التربية الكيميائية والحيوية وانعكاس ذلك بالإيجاب على نمو وإنتاجية القمح كما لوحظ عدم وصول مستويات الزيت المستخدم المضاف إلى حدود التلوث السمى للتربة بالرصاص كما لم يحدث تلوث للحبوب بالرصاص مع تفوق التربة الطينية من حيث تحسن ظروف التربة الفيزيائية والكيميائية ونمو النباتات مما يشير إلى إمكانية التخلص من هذا الملوث البيئى بطرق عملية مدروسة تراعى نسب الإضافة ونوع التربة ودرجة ملوحتها وتوقيت الإضافة
وكشفت دراسة اقتصادية لأثر التغيرات المناخية على الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب في مصر قام بها سامي السيد شمس ومنى أحمد سليم عن أن كمية الاستهلاك المائي لمحاصيل الحبوب زادت بسبب التغيرات المناخية وقدرت الدراسة حجم الفاقد من مياه الري على المستوى القومي بنحو 1.9 مليار م3 سنوياً يمكن استخدامها في زراعة نحو 516 ألف فدان يمكنها إنتاج 2 مليون طن حبوب بعائد يقدر بنحو 2.7 مليار جنيه كما كشفت أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب تتأثر بالتغيرات المناخية وتوقعت انخفاضها في هذه النسبة من الحبوب عام 2030 من 80% إلى 64% للقمح ، من 96% إلى 84% للأرز ومن 122% إلى 91% للذرة على الرغم من الجهود والاستشارات الموجهة للاستصلاح وتكنولوجيا الأصناف العالية الإنتاجية.
وفى جلسة ترأسها الدكاترة محمد عبد الوهاب أبو نحول ، أحمد منير نجار وأحمد سيد محمد عن التنمية والبيئة تضمنت (5) أوراق حيث طالبت ورقة الدكتور عبد الجواد توفيق وكيل اداب أسيوط بضرورة الاهتمام بقضية التعريب كمطلب تنموى بعد الهيمنة اللغوية على اللغة العربية فى التعليم أو أنماط التواصل المختلفة وكذلك هيمنة اللهجات العامية على حساب اللغة الفصحى بما يؤثر بالسلب على اللغة العربية فى الوقت الراهن او على المدى البعيد وابرزت دور القرار السياسى فى الدفع نحو مكافحة هذه الآثار .
واستعرضت ورقة الدكتورة علية الحسينى وعبد العزيز قاسم دور الجمعية النسائية بجامعة أسيوط للتنمية فى خدمة مختلف فئات المجتمع وتنمية المجتمعات الحضرية والريفية بأسيوط وتنفيذ مشروعات تنموية تلبى احتياجات هذة الفئات بالتعاون مع جهات تمويلية داخلية وحكومية وغير حكومية كما أبرزت انجاز مشروع التدريب التحويلى لشباب الخريجين الذى نفذته الجمعية فى 4 مراكز بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية بتمويل من الاتحاد الاوروبى.
واهتمت دراسة اقتصادية للباحثين أشرف أبو العلا, منى أحمد سليم , سامى شمس وعادل عطية براعة جامعة قناة السويس بتقدير أثر إنتاج الوقود الحيوى (الايثانول) من محاصيل الحبوب على توازن العرض والطلب على تلك المحاصيل و تحديد العوامل المحددة وتقدير التنبؤ بالعرض والطلب من الحبوب عالميا . وتبين من نتائج البحث إن الإنتاج العالمى من الايثانول زاد من نحو 8.1 إلى 47.8 مليار جالون خلال الفترة(1997-2010) ، وان 90% من الإنتاج العالمى يتركز فى 6 دول هى البرازيل وأمريكا والصين والهند وفرنسا وروسيا ، وأن محصول الذرة المستخدم فى الإنتاج العالمى للايثانول زاد من نحو 13.5% إلى 36% وأيضاً محصول القمح زاد من 3.6% إلى 8.8% خلال هذه الفترة .
وتبين أن كمية الايثانول المنتجة من الذرة تزيد سنويا بحوالى 2.9 مليار جالون والمنتجة من القمح تزيد سنويا بحوالى 52 مليون جالون ، والاستهلاك العالمى من الايثانول يزيد سنويا بحوالى 2.8 مليار جالون وسعر وحدة الايثانول تزيد بحوالى 0.05 دولار خلال نفس الفترة ، وتبين أن المخزون العالمى من الحبوب (جانب العرض) يتأثر بكل من الاستهلاك العالمى من الحبوب وكميات الذرة المستخدمة فى إنتاج الايثانول بصورة عكسية ، وأن الإنتاج العالمى من الايثانول يتأثر بالإنتاج العالمى من الذرة والاستهلاك العالمى من الايثانول بصورة طردية . وأن الاستهلاك العالمى من الايثانول يتأثر بكل من كميات الذرة المستخدمة فى إنتاج الايثانول بالولايات المتحدة الأمريكية والصين بصورة طردية .
وتبين أن المخزون العالمى من الحبوب المتوقع فى عام 2015 سوف ينخفض إلى حوالى 165 مليون طن والى 110 مليون طن فى عام 2020 بينما يزيد الاستهلاك العالمى من الحبوب إلى حوالى 2505 مليون طن والى 2758 مليون طن للعامين على الترتيب . وهذا يعنى أن نسبة المخزون من الحبوب إلى الاستهلاك العالمى تنخفض من نحو 13.5% إلى 6.6% والى 4% فى أعوام 2020،2015،2010 على الترتيب . كما تبين أن الإنتاج العالمى من الايثانول المتوقع سوف يزيد إلى حوالى 53.5 ، 68.5 مليار جالون والاستهلاك العالمى من الايثانول يزيد أيضاً إلى حوالى 59.3 ، 78.4 مليار جالون فى عامى 2015 ، 2020 بالترتيب . وأن نسبة الإنتاج إلى الاستهلاك العالمى من الايثانول تنخفض من نحو 106% إلى 89% والى 87% فى أعوام 2010 ، 2015 ، 2020 على الترتيب .
والنتائج السابقة تشير إلى انخفاض العرض العالمى من الحبوب وزيادة الطلب عالمياً وأيضاً زيادة الطلب على الوقود الحيوى (الايثانول) وبذلك يتأثر الوضع الغذائى فى العالم والذى تعانى منه الدول الفقيرة التى تعتمد على واردات الغذاء وبخاصة الحبوب ويوصى البحث بما يلى :
1- وجب عدم استخدام المحاصيل الغذائية فى إنتاج الوقود الحيوى والاتجاه إلى المخلفات الزراعية والصناعية ومحاصيل أخرى غير غذائية تعتمد على الأشجار والأعشاب ومحاصيل الهندسة الوراثية....... الخ .
2- ضرورة تبنى برامج تنمية زراعية تهدف إلى التوسع فى زراعة محاصيل الحبوب واستخدام الأصناف عالية الإنتاجية .
3- الاستخدام الاقتصادى للموارد الطبيعية وتعظيم إنتاج المحاصيل الغذائية .
4- تشجيع الاستثمار المحلى والأجنبى فى مجال الزراعة وإنتاج محاصيل الحبوب .
5- الاهتمام بتطوير البحث العلمى فى المجال الزراعى وإنتاج محاصيل الغذاء .
أما الجلسة التالية التى ترأسها الدكاترة محمد عبد السميع ، مجدى محمد رضوان ويوسف صلاح أبو مايلة فعن تأثير ارتفاع العوائق على شدة الإضاءة الطبيعية في المباني السكنية في إطار محددات قوانين البناء في مصر للباحث خالد الحديدي بهندسة شبرا جامعة بنها استهدفت الوصول إلى علاقة هندسية بين مساحة فتحة الشباك وزاوية وارتفاع العائق المواجه على عينات إسكانية واستخدام الحاسب الالى لتحقيق المعدل العالمي الإنشاء الطبيعية المسموح بة وأوصت بضرورة أن تتزايد نسبة مساحة الشباك من مساحة الأرضية طرديا مع زيادة ارتفاع العائق المواجه له حتى 10% من مساحة الفراغ مع 56 درجة زاوية ارتفاع كما برهنت أن نسبة أبعاد الشباك المربع هر الأفضل من حيث كمية ونوعية الإضاءة يليها الشباك الافقى الشريطي ثم الراسي .
وأوضحت دراسة للدكتور طه المستكاوى والباحثة صفاء عمران بآداب أسيوط عن علاقة متغيرات النوع ومحل الإقامة ومستوى التعليم بظاهرة الثأر في أسيوط أن الذكور أكثر تأييدا للأخذ بالثأر من الإناث وان الريفيين أكثر من الحضريين وأثبتت علاقة عكسية بين مستوى التعليم وتأييد الظاهرة والدراسة تم إجراؤها على عينة من 387 فردا من أبناء المحافظة راعت المتغيرات السابقة .
وعن علاقة الفكر التخطيطي والتصميمي بالمدن الجديدة بالحفاظ على الطاقات للدكتور أكرم فاروق عبد اللطيف مهندسة عين شمس أوضحت أن الأمل في مدن صديقة للبيئة يحافظ فيها على الطاقات من خلال تطوير أساليب التصميم والتخطيط لعناصر المدن الجديدة وأشارت إلى عدم وجود دراسات لإدارة الحفاظ على الطاقات في مدن مصر السكنية مقارنة بما يجرى في دول مجاورة مثل الإمارات العربية كما أشار إلى ضرورة دراسة تخفيض تكلفة الإنشاء لوحدات الإسكان الحكومي لتشجيع محدودي الدخل وعدم اللجوء للعشوائيات بعدما لوحظ من ارتفاع التكلفة وعدم وجود آلية تحكم أسعارها وهو ما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة المسكن الحكومي الاقتصادي بما لاينا سب هذه الشريحة بعد تجاهل استخدام التطبيقات الهندسية لضغط تكاليف عناصر الإنشاء والتشطيب .
أما الجلسة العاشرة فقد دارت مناقشاتها حول محور التلوث الفيزيائى وترأس أعمالها الدكاترة منصور المنسى ، أحمد غلاب والفنكور محمد وتضمنت ثلاث أوراق حيث أهتمت دراسة للباحثين عماد شفيق حنا ووليد عبد السلام عيسى بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بضرورة وجود إجراءات كافية داخل المنشئات الصناعية المتخصصة في صناعة الأثاث المعدني للحد من التلوث البيئي الناتج عن عمليات معالجة أسطح منتجاتها بغرض الحماية من التآكل والعوامل الجوية وإعطاء المنتج الشكل الخارجي المناسب حيث توصلت الدراسة أن عمليات المعالجة ينتج عنها الكثير من الملوثات الضارة بالبيئة مثل الانبعاثات الغازية والملوثات السائلة والصلبة التي تتسبب في إحداث التلوث داخل وخارج المنشاة وأوصت بالاهتمام بعمليات رصد مستويات هذه الملوثات والتوعية بأضرارها والتنسيق بين الصناعة مراكز الأبحاث للحد منها .
كما اشتملت فعاليات اليوم الثانى على عرض لمعلقات باللغة العربية شارك فى تقييمها الدكتور ثابت عبد المنعم والدكتور فوزى سلامة منها معلق حاولت الباحثة أمال احمد بخيت من خلاله إلقاء الضوء على دور جامعة أسيوط في نشر الحلول العلمية والبحثية لقضايا البيئة بعد ثورة 25 يناير لدعم وترسيخ الأبعاد البيئية من خلال عدة محاور تضمنت دور الجامعة في إيجاد الوعي الذي يحدد السلوك ويتعامل مع البيئة في مختلف القطاعات وتلقى الضوء على مدى تعاون الجامعة مع غيرها من الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف المرجوة في مواجهة المشكلات البيئية .
وفى حالة تطبيقية على منطقة الدلتا المصرية دارت دراسة طارق زكى أبو السعود المدرس بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة وتضمنت أن الدراسات العالمية لظاهرة الاحتباس الحرارى التى قامت بها اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة [IPCC ] أن المناخ العالمى سجل ارتفاع فى درجات الحرارة بطريقة ملحوظة وبطريقة لم يسبق لها مثيل. ووفقاً للدراسات فإن درجات الحرارة فى العالم سترتفع تدريجياً وبشكل مستمر لتبليغ الزيادة فى نهاية القرن الحالى أربع درجات مئوية . وثبت لدى العلماء الذين عملوا على الدراسة أن منسوب مياه البحار والمحيطات يرتفع وسيستمر بالارتفاع منبهين إلى أن هذه الظاهرة تعتبر من أضخم التحولات والتغيرات التى يشهدها المناخ العالمى خلال القرون الأخيرة .
ومن المتوقع أن تؤدى ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى ارتفاع متوسط منسوب البحر فى أثناء النصف الثانى من القرن العشرين وسوف يؤدى زيادة ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة فى عمق ذوبان الجليد وتقلص مساحة الرقعة الجليدية فوق البحار ومن المتوقع بحلول الجزء الثانى من القرن الحادى والعشرين اختفاء كلى للجليد البحرى فى أواخر الصيف فى القطب الشمالى مما سيكون لها تأثيرات سلبية على نسبة المياه وارتفاع مستوى البحار والمحيطات بالكرة الأرضية إذا ما استمرت هذه الزيادة فى معدلها الحالى .
إن الظاهرة سوف يكون لها تأثير أيضاً على المناطق الساحلية على مستوى العالم كما ستتعرض بعض مناطق التنمية على مستوى العالم للخطر جراء هذه الظاهرة إذا ما استمرت فى مسارها الطبيعى ، ومن المناطق التى سوف تدخل حيز التأثير الأكبر جراء الظاهرة هى منطقة السواحل المصرية كما ذكر فى التقرير التجميعى للجنة الدولية المعنية بتغير المناخ وجاء فى التقرير إن مصر تواجه سيناريوهات خطرة كارثية على علاقة بالاحتباس الحرارى ، حيث أن الوضع يبدو خطيراً حالياً ويتطلب اهتماماً عاجلاً وذكر التقرير إن المشكلة الكبرى هى أن الدلتا مهددة وهى التى تتميز بخصوبة تربيها فى حين أنها تمثل سوى 2.5% من المساحة التى يقطنها ثلث المصريين .
وفى إحدى الدراسات لهذه الظاهرة أنه مع تزايد ظاهرة الاحتباس الحرارى ، رجحت الدراسة أن يرتفع مستوى البحر الأبيض المتوسط الذى يصب فيه النيل ، بما بين 30 سم إلى متر مثل المحيطات بحلول نهاية القرن وهو ما سيفضى إلى حدوث فيضانات فى المناطق المحيطة بالنهر . غير أن السيناريو الأسوأ فى إحدى الدراسات يتمثل فى انهيار وذوبان الجليد فى غرونلاند وغرب القطب الشمالى مما يؤدى إلى ارتفاع مستوى البحر الأبيض المتوسط إلى نحو خمسة أمتار وهو ما سيفضى بدوره إلى تدمير كل المنطقة ، وفقاً لدراسة البنك الدولى ، حتى فى أكثر السيناريوها تفاؤلا فإن أى ارتفاع ولو كان طفيفاً فى مستوى البحر فى غضون القرن الحالى يمكن أن يؤدى إلى غرق مناطق بالكامل ، مما سبق كان هناك بد من الانتباه لهذه الظاهرة واستخدام التكنولوجيا المتطورة لدراستها . أن نظم المعلومات الجغرافية من الأدوات الفعالة فى إدارة الأزمات المكانية وإعداد السيناريوهات التى تساعد متخذى القرار فى تقدير تداعيات الأزمة والإعداد لسبل المواجهة .
ودفعا للجهود التى تستهدف وضع وتفعيل إستراتيجية التنمية المقدمة للمراكز الحضرية فى مصر جاءت دراسة مصطفى منير بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة لتؤكد أن الاعتماد على الطاقة الجديدة من الشمس التى تتميز مصر بها يمثل وسيلة هامة للحد من الآثار السلبية الناجمة عن التنمية الحضارية المتزايدة وتحقيق مبادئ الاستدامة فى هذة المراكز بعد الارتفاع المضطرد لمعدلات التلوث الالمية نتيجة استخدام المصادر التقليدية للطاقة وكذلك النضوب المتوقع لهذه المصادر خلال الثلاثين عاما القادمة.
وأقرت دراسة عن واقع البيئة الفلسطينية للدكتور نافذ ناصر الدين بجامعة بوليتكنيك الفلسطينية بأن واقعها يعانى من أجهاد كبير بسبب الآثار المدمرة للاحتلال الاسرئيلى وقلة المصادر وتلوثها وارتفاع النمو السكانى واستنزاف الموارد الناجم عن إقامة المستعمرات ومصادرة الاراضى ورصدت الدراسة العديد من مظاهر هذا الاستنزاف المتمثل فى استنزاف المياة والمياة العادمة والنفايات الصلبة وتلوث الهواء والضجيج وتدمير التراث الحضارى وتدمير القطاع الزراعى فضلا عن الكثافة السكانية العالية والإدارة الخاطئة فى تصميم المدن الصناعية بالقرب من التجمعات السكانية والإدارة غير المنهجة للقطاع المائى والصرف الصحى والنفايات فى الهيئات المحلية وجميعه انعكست بالسلب على الإنسان الفلسطينى وحقه فى الغذاء والبيئة النظيفة.
وأوصت الدكاترة محمد عبد الله الجمل ، حسن سليمان رحمة ، وفاء محمد إبراهيم البنا وسعدية عمر خليل بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بضرورة الاهتمام بالمنسوجات العازلة للصوت للحد من التلوث البيئي السمعي والضوضاء وزيادة درجة حرارة الجو الناتجة من الأجهزة الصوتية المختلفة وذلك من خلال دراسة على منسوجات عازلة تم تطبيقها من خليط من خامتي القطن والبولي استر القادرة على امتصاص الموجات الصوتية عند الترددات المختلفة .
وطرح بورغدة وحيدة الأستاذ بجامعة عنابه الجزائرية حقيقة وطبيعة العلاقة بين الفقر والبيئة ومدى انعكاس هذه العلاقة على صنع السياسة العامة المتعلقة بالبيئة واليات مكافحة الفقر في الجزائر حيث أوضح ظهور مهددات جديدة للأمن منها انبعاث غازات الاحتباس الحراري وأثرها على التغير المناخي والبيئة في عالم يتسم بندرة الموارد مقابل زيادة سكانية كبيرة ونادي في دراسة بأخذ مسالة الفقر والبيئة على محمل الجد كالتزام وطني من خلال التشريعات والسياسات المحلية .
واهتمت دراسة الباحثين احمد حسن , احمد توفيق ,إيناس ابوطالب وطارق الزامل ومحمد العلش بتوجيه الاهتمام بحد الاستفادة من المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز في إنتاج الهيدروجين بعد معالجة كيميائيا باستخدام حمض الهيدروكلوريك باستخدام المفاعل الهوائي بدلا من حرقة الذي يولد مستويات خطيرة من التلوث وإهدار مصدر هام من مصادر الطاقة النظيفة .