Skip to main content

ناجح إبراهيم فى ندوة دينية بجامعة أسيوط تحت عنوان الدعوة الإسلامية بين الإفراط والتفريط

http://www.aun.edu.eg/img/DSC00002.JPG

أقامت جامعة أسيوط اليوم ندوة دينية بعنوان " الدعوة الإسلامية بين الإفراط والتفريط" وذلك بحضور الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة ، والدكتور عادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب ، والداعية الشهير الدكتور ناجح إبراهيم ، كما حضر الندوة الدكتور طارق عبد العزيز منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة والدكتور محروس محمد الأستاذ بكلية الهندسة .

حيث أكد الدكتور عبد السميع فى كلمته على أن الندوة تأتى فى إطار حرص الجامعة على تفعيل البعدين الثقافي والفكري واهتمامها بالتنوير و نشر الوعى خاصةً فى ظل ما يمر به المجتمع من تخبط وتشرذم وعنف ، كما رحب بالدكتور ناجح إبراهيم الذى هو فى الأساس واحد من أبناء جامعة أسيوط حيث حصل منها على بكالوريوس والطب والجراحة مشيداً بعلمه وعمله فى مجال الدعوة الخالصة إلى الله وبما قدمه من كتابات متميزة  كان لها أكبر الأثر فى تنوير العقول والنفوس وذلك فى المجالين الدينى والإنسانى والتى عكس فيها تقديره لدور المرأة وعطائها فى المجتمع وهو ما أكد عليه الدين الإسلامي منذ قديم الأزل.

ومن جانبه أعرب الدكتور ناجح إبراهيم عن سعادته بالعودة إلى جامعة أسيوط وهى صرح عظيم من صروح العلم والأخلاق فى وقت نعانى فيه من أزمة نتجت عن نقص فى كلاهما . وقد تناول فى كلمته مفهوم الدعوة الخالصة إلى الله والتى أورثها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام وما تعانيه من فى وقتنا الحاضر من تشويه واستغلال ونشر للأفكار المغلوطة والمتطرفة باسم الدين . حيث حذر الداعية الجليل من اتخاذ الدين وسيلة للوصول إلى الدنيا ، وكذلك من انتشار لغة الحذاء مما يدل على انحدار المجتمع واتجاهه للانهيار. حيث وضح أن الاختلاف فى الدين والفكر والسياسة أمر وارد وطبيعى ولا  يجب أن يصاحبه التطاول وتكفير الآخر ، فالتفكير والتفجير كلاهما مدمر فالأول له يدمر معنوياً والآخر مادياً ومن يرتكب أحدهما يرتكب الآخر.

وقد أكد الدكتور ناجح على أن من شروط الدعوة إلى الله حب البشرية بمختلف أجناسهم وديانتهم ولنا فى الرسول الكريم أسوة حسنة وخلقه العظيم وعفوه وتسامحه ،وأوضح أن مهمة الداعى الهداية وليس التكفير فالدعاة لا يجب أن يتحولوا إلى قضاة أو قساة ، وإلا انفض الناس من حولهم . موضحاً أنه لا يجب خلط الدعوة بالسياسة فكلاهما له أهداف مختلفة فالداعى ما بهمه هدايتك وعلاقتك بالله ، أما السياسي فيدعو فقط إلى نفسه وحزبه ولا ينظر إلى عبادتك أو أخلاقك .

كما أوصى الطلاب بالموازنة بين العلم والأخلاق ورحمة الصغير واحترام الكبير والحفاظ على العبادات، وأن نبدأ بإقامة الدين فلا قلوبنا لكى ننجح فى إقامتها على أرضنا فالظاهر يجب أن يوافق الباطن، كما حذر من المزايدات ومن آفات وشرور النفس من كره وحقد وغيرة وحب للسلطة واستعلاء وذلك هو الخطر الحقيقى على المجتمع وهو ما يجب أن نطهر نفوسنا منه.

وفى ختام الندوة قام الدكتور ناجح إبراهيم بالإجابة عن أسئلة الحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

 

 http://www.aun.edu.eg/img/DSC00057.JPG