أشادت الدكتورة تغريد حسين رئيس قناة النيل الدولية بنجاح جامعة أسيوط فى تطبيق كتالوج الدولة المصرية فى رسم ملامح الجمهورية الجديدة القائمة على تمكين الشباب وعقد لقاءات دورية معهم واستنساخ نموذج مؤتمر العالم للشباب فى عقد ملتقى أسبوع الشعوب وما يضمه من جلسات متنوعة تتيح الفرصة للشباب للتعارف من مختلف الجنسيات، كما تعكس اهتمام المسئولين بالتحاور مع الشباب والتعرف على آرائهم و طموحاتهم وأفكارهم ومشاكلهم .
جاء ذلك خلال إدارة سيادتها لوقائع جلسة نقاشية حول " دور الأنشطة السياحية فى تعزيز التنوع الثقافى" ضمن فاعليات اليوم الثالث من أيام الملتقى الثانى لأسبوع الشعوب والذى تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على الملتقى الذى يشهد مشاركة حشد كبير من الطلاب المصريين والوافدين الدارسين بمختلف الجامعات المصرية ممن يمثلوا نحو 30 دولة عربية وأفريقية .
وأشاد الدكتور طايع عبد اللطيف مستشلر وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية بالمستوى الرائع للملتقى الثانى لأسبوع الشعوب وتميزه على مستوى الجامعات المصرية سواء فيما يخص ثراء البرنامج وكثافته او اتساع قاعدة المشاركة، مشيراً إلى كتاباته السابقة فى مجال الجغرافية السياحية والتى تمثل مظلة لكافة أنماط السياحة مطالباً هيئة تنشيط السياحة بعودة نشاط البحوث السياحية والتى كان يتم تقييمها من قبل الهيئة ومنح الفائزين فيها من طلبة الجامعات رحلة مجانية داخل مصر.
أما الفنان طارق دسوقى فاستهل حديثه بالتأكيد على أن مصر هى أساس الموروث الثقافى والحضارى والإبداعي والثقافى والتى تعد أول دولة عرفت المسرح والموسيقى والرسم والكتابة والنحت والغناء ، كما كانت مصر أول دولة تعرف فن السينما يليها فرنسا، وهو ما جعل مصدر دولة قوية قادرة على الحفاظ هلى هويتها فى وجه الموجات الاستعمارية المتعاقبة على مر تاريخها والتى لم تنجح فى طمس هويتها المميزة او لغتها ,
كما أشار الفنان طارق الدسوقى إلى أن التعليم والإعلام والثقافة والغن هى أدوات التأكيد على هوية الفرد وبناء حضارة الدول ، مؤكداً على قدرة الفن على تنشيط سياحة الدولة وهو كفيل بنقل مشاهد كافة المعالم السياحية والأثرية وزيادة الوعى لدى المواطن وخاصة بما تملكه مصر من إمكانيات سياحية تناسب جميع الأذواق وتؤهلها لتحتل المركز الأول سياحياً على مستوى العالم ولكن ما ينقصنا هو التسويق السياحى واستثمار الفن والدراما فى تنشيط سوق السياحة المصرية.
وخلال الجلسة حذرت الدكتورة إيمان مهران الأستاذة بأكاديمية الفنون من تزوير الهوية باستخدام الفنون وهو ما يجرى حالياً باستخدام الفن والذى يعرف بالغزو الثقافى أو الفنى وهو النهج الذى تنفذه دول الغرب ، كما حذرت من تهجير الحرفيين وهو الأمر الذى لا يقل عن تهجير العلماء مما له من خطورة من طمث الهوية الحضارية وهو ما تتعرض له دول البحر الأبيض المتوسط.
كما استعرض الدكتور سمير عبد التواب رئيس هيئة تنشيط السياحة بأسيوط تاريح الحضارة المصرية القديمة بما تضمه من معجزات تدل على مستوى عظمة الحضارة المصرية فى تلك الفترة والتى سبقت العالم جميعا فى تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة الذى وصل بعضهم لعرش مصر لسنوات متتالية فى الحضارة القديمة، مستعرضاً كذلك تاريخ محافظة أسيوط وما تضمه من أثار تعكس كافة أنواع الحضارات المصرية المتعاقبة ، كما إنها محطة هامة فى رحلة العائلة المقدسة.