Skip to main content

دور الرياضة والفنون في مهرجان الإبداع الفني السابع للأطفال المعاقين ذهنيا بجامعة أسيوط

بدأت بجامعة أسيوط فعاليات مهرجان الإبداع الفني السابع للأطفال المعاقين ذهنيا , والذي تنظمه الجمعية النسائية للتنمية بجامعة أسيوط بالتعاون مع إدارة تنمية الموارد والإغاثة الإسلامية عبر العالم  في الخامس من فبراير الجاري , والذي يتناول علي مدي ثلاثة أيام عددا من الفقرات والاستعراضات الغنائية بمشاركة أطفال الإعاقة بهدف دمجهم مجتمعيا  وتأهيلهم ذهنيا ورياضيا .

وافتتحت الجامعة المهرجان من خلال مؤتمرا بعنوان دور الرياضة والفنون في دمج المعاقين , تحت رعاية الدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط , والدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة , صرحت بذلك الدكتور علية حماد الحسيني رئيس الجمعية النسائية بجامعة أسيوط ورئيس المهرجان .

وأشار الفنان طارق الدسوقي مدير المهرجان إلي الفن ودوره في الإبداع والابتكار ودمج المعاقين ذهنيا , مؤكدا علي أن مصر هي ناصية الفن والثقافة علي مستوي العالم , فهي تمتلك ثلثي آثار العالم من أقدمها وأعرقها , وأقدم المسارح التي عرفها التاريخ هي المسارح المصرية , وثاني بلد تعرف صناعة السينما من بعد فرنسا , وكذلك بالنسبة للكتب فهي أول من عرفت التأليف والترجمة .

وأضاف أنه علي الرغم من تعرض مصر لكافة أشكال الاستعمار إلا أن الثقافة بشكل عام والفن بشكل خاص هو الأساس في الحفاظ علي الموروث المصري بقيمه وثقافته لأنه يشكل عقول الأفراد , متمنيا خلق جيل جديد مدرك لأهمية الفن الجاد والراقي ويساهم بشكل بناء في تنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الأنشطة الفنية المختلفة .

ومن جانبه عرض الدكتور محمد ثابت بداري أستاذ التصوير بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط في كلمته دور الرسومات في تنمية قدرات وابتكارات المعاقين ذهنيا مجموعة من الصور لعدد من الرسومات والمنحوتات التي شارك بها مجموعة من المعاقين بالمعرض الفني الخاص بالفنون التشكيلية في القاهرة .

وأشار إلي رسالة الفن كلغة متعارف عليها للتواصل منذ القدم بداية من الرسم علي جدران الكهوف إلي ما وصل إليه الآن , مؤكدا علي أهمية ممارسة الفن بما يساعد في : الاتصال بالبيئة , والاتزان الانفعالي , وتوظيف العمليات العقلية , وتمييز الحواس وأهمها اللمس والبصر , إضافة إلي الشعور بالثقة , والتنفيس للتخلص من الانفعالات الزائدة .

وعن الرياضة ودورها في دمج المعاقين ذهنيا تحدث الدكتور أشرف محمود العجيلي الأستاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان ونائب مدير عام جمعية الأسرة المتآلفة لرعاية المعاقين ذهنيا , مستعرضا المشكلات التي تقف عائقا أمام الوصول إلي المستوي الأمثل لدمج المعاقين في المجتمع , ابتداء من دور الأم والأخوة لدمج الابن المعاق في الأسرة أولا قبل الكيان المجتمعي , ومن ثم المدارس وما تعانيه من عدم الاهتمام بهذه الفئة , وكذلك دور المؤسسات الرياضية كعنصر من أهم عناصر الدمج من خلال التدريب والممارسة والتشجيع الرياضي .

وأشار العجيلي إلي فكرة برنامج ( الصديق الأمثل ) التي تهدف إلي تكوين صداقات للمعاقين مع الأسوياء متمنيا نجاح هذه الفكرة وتطبيقها بالشكل الفعلي , كما طالب بضرورة إدراج النشاط الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة في الأندية والمؤسسات الرياضية مراعين في ذلك طبيعتهم وقدراتهم المختلفة .

وتجدر الإشارة إلي أن المهرجان يأتي بمشاركة 46 جمعية أهلية ممثلة لعدد من المحافظات المصرية , وذلك بحضور نخبة من نجوم الفن علي رأسهم الفنانة حنان ترك وبمشاركة وفد للتنمية والإغاثة الإسلامية عبر العالم .