في إطار اهتمامها بنشر الوعي الأمني في مجال تأمين المؤسسات الحيوية والعامة , ولمواجهة عمليات الإرهاب المحتملة وكيفية التعامل معها , نظّم مركز علوم مسرح الجريمة وأبحاث التزييف والتزوير بكلية الحقوق ندوة بعنوان " كيفية التأمين والتعامل مع حالات الاشتباه بوجود مفرقعات وشراك خداعية " تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس أسيوط , والدكتور محمد سعد خليفة عميد كلية الحقوق .
ومن جانبه أوضح محمد لطفي خليفة مدير المركز أن الهدف من الورشة ينطلق من إطار الإستراتيجية العامة لجامعة أسيوط بشكل عام ومركز علوم الجريمة بشكل خاص في نشر الوعي والثقافة في مجتمع صعيد مصر بالمجالات التطبيقية للعلوم الجنائية وتنمية الوعي الأمني والقانوني , مطالباً بضرورة تنفيذ خطط تدريب ميدانية للعاملين في المجال الأمني لكل مرافق الجامعة بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية .
وأوضح اللواء مجدي محمد كامل خبير المفرقعات والحرائق في الندوة أن هناك العديد من أنواع المفرقعات منها العسكرية والتجارية وكذلك السريعة والبطيئة إلي جانب المفرقعات المحلية أو بدائية الصنع والتي يستخدم فيها العبوات الفارغة للمبيدات الحشرية أو عبوات لبن الأطفال أو المشروبات الغازية , مشيراً أن هذه النوعية غالباً ما تحتوي علي البودرة السوداء أو البارود البلدي أو الديناميت أو الكوردايت أو مادة TNT .
واستعرض اللواء أحمد محمد البحيري خبير الأدلة الجنائية الإجراءات الواجب اتباعها عند العثور علي شراك خداعي أو جسم مشتبه به , ومنها حظر الاقتراب من العبوة أو لمسها أو قطع أي سلك بها أو حتي إلقاء النظر عليها أو تحريكها , وكذلك إخلاء المنطقة من الأفراد لمسافة أمان لا تقل عن 200 متر من جميع الاتجاهات مع إخلاء المنطقة من السيارات والمواد سريعة الاشتعال , غلي جانب عمل كردون من شكائر الرمل أو الستائر المطاطية الثقيلة علي بعد حوالي خمسة أمتار من العبوة , وكذلك العمل علي فتح نوافذ المباني المحيطة وقطع الكهرباء والغاز عنها والاتصال الفوري بجهاز الشرطة والمفرقعات , بالإضافة إلي عدم استخدام أي هواتف بالقرب من العبوة أو أي جهاز تصدر عنه ذبذبات , وكذلك عدم الاتصال بأرقام غريبة أو متروكة علي زجاج السيارات أو إعطاء هاتف شخصي لأي شخص آخر يتحدث من خلاله.
جدير بالذكر أن مركز علوم الجريمة وأبحاث التزييف والتزوير يعدّ أول مركز مصري متخصص في دراسات مسرح الجريمة يشرح كيفية الوصول إلي معرفة الجاني أو القاتل وفحص مسرح الجريمة علي يد نخبة من أساتذة القانون وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي من اللجنة العلمية بالمركز .