أكد الدكتور احمد عبده
جعيص رئيس جامعة أسيوط ان المنظومة الطبية لمستشفيات أسيوط الجامعية قد شهدت تطوراً
ملحوظاً فى الآونة الأخيرة سواء فى مجال الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى أو فى
المجال الاكاديمى والبحثي ، مشيراً ان ذلك يعد جزءاً من إستراتيجية التطوير الشاملة
والتي تنتهجها الجامعة لمواكبة ركب التطور والتقدم الطبي والبحثي وذلك تحقيقاً
لإستراتيجية الدولة فى توفير رعاية صحية كريمة للمواطنين و توفير أفضل خدمة صحية
وعلاجية للمرضى ، داعياً الجميع إلى المساهمة المادية والمعنوية لإنهاء التجهيزات
الخاصة بمركز الإصابات تمهيدا لافتتاحه والذي يعد من اكبر المراكز المتخصصة
للإصابات والطوارئ على مستوى صعيد مصر ، وكذلك لاستكمال الأعمال الإنشائية لمستشفى
2020 الجديد لعلاج الأورام بالتعاون مع معهد جنوب مصر للأورام وقسم الأورام بكلية
الطب لخدمة مرضى الأورام من مختلف محافظات صعيد مصر ، منوهاً انه من المقرر أيضا ان
تشهد الفترة المقبلة وضع حجر الأساس لأكبر مستشفى متقدم للرمد والأنف والأذن لتقديم
الخدمة الصحية المتخصصة المقدمة لصعيد مصر ، لافتاً إلى سعى الجامعة لإنشاء أكبر
مركز بحثي متكامل على مستوى الجامعات المصرية وذلك لتوفير مناخ علمي ملائم يخدم
الحركة البحثية ، كما أكد ان عمليات التطوير الشاملة بالمستشفيات جاءت بفضل جهود
الكوادر الطبية ورواد العمل الطبي وتبرعات اهل الخير والذين كان لهم فضل عظيم فى
الانتهاء من تلك الخطط التطويرية على أكمل وجه .
جاء ذلك خلال مشاركته فى افتتاح المؤتمر السنوي الحادي عشر لوحدة الغدد الصماء ومرض
السكري ، والذي نظمه قسم الأمراض الباطنة بكلية الطب ، وذلك بحضور الدكتور احمد
المنشاوى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية ، والدكتورة
لبنى التونى رئيس قسم الأمراض الباطنة ورئيس المؤتمر والدكتورة حنان محمود أستاذ
الأمراض الباطنة ومقرر المؤتمر ، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة ، إلى جانب
كوكبة من أساتذة ورواد أقسام الباطنة من مختلف الجامعات المصرية من الوجهين القبلي
والبحري .
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد الدكتور احمد المنشاوي ان كلية الطب دأبت على
القيام بدورها المجتمعي فى خدمة المرضى بالإضافة إلى دورها فى تأهيل جيل جديد من
الأطباء قادرين على توفير فرص علاجية للملايين من المرضى المترددين على مستشفيات
أسيوط الجامعية ، كما أشاد بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب وذلك من ناحية الأداء
الطبي والبحثي ومن ناحية الخدمات العلاجية والطبية المقدمة للمرضى ، كما أشار إلى
إسهامات القسم فى النشاط العلمي والبحثي والذي من شانه إثراء الحركة العلمية
والبحثية ، كما نوه إلى التعاون المثمر بين مستشفيات أسيوط الجامعية وزارة الصحة
بأسيوط والذي أثمر عن إمداد المستشفيات الجامعية بالموارد البشرية من أطقم تمريض
وكوادر طبية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة لبنى التونى ان المؤتمر يهدف فى نسخته الحادية عشر إلى
التعرف على أساسيات تشخيص وعلاج أمراض الغدد الصماء والسكر وذلك لتعزيز القدرة
الطبية لدى الأطباء لعلاج الحالات المرضية على احدث النظم الطبية المتخصصة ،
بالإضافة إلى مناقشة أخر التطورات التكنولوجية والبحثية في علاج مرض السكري بصفته
أحد أهم الأمراض الوبائية والتي انتشرت بصورة كبيرة وأصبح يشكل خطراً داهما على صحة
الإنسان نظراً لمضاعفاته الجسيمة على أجهزة الجسم المختلفة ، كما أشارت ان محاور
المؤتمر تلقى الضوء على اضطرابات الغدد الصماء كالغدة الدرقية والنخامية والكظرية ،
كما أضافت أن وحدة أمراض السكر والغدد والصماء تعد واحدة من أهم الوحدات داخل القسم
والتي تخدم أعداد كبيرة من المرضى ، موضحة ان من المقرر ان يتم الإعلان قريبا عن
افتتاح مركز السكر والغدد الصماء والذي سوف يسهم فى خدمة مرضى السكر والغدد الصماء
عن طريق احدث النظم العلاجية والتي تواكب التطورات العلمية والتكنولوجية المتقدمة .
خلال المؤتمر السنوي الـ11 لقسم الأمراض الباطنة بالجامعة رئيس جامعة أسيوط يعلن عن قرب اكتمال المنظومة الطبية لمستشفيات أسيوط الجامعية و استئناف أعمال خطة التطوير الإستراتيجية الشاملة بها