شهدت جامعة أسيوط
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي التاسع للتنمية والبيئة في الوطن العربي والذي يستمر
لمدة ثلاثة أيام من15-17 أبريل 2018 وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير
التعليم العالي والدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة والمهندس ياسر الدسوقي
محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط. صرح بذلك الدكتور محمد عبد
اللطيف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والذي اوضح أن المؤتمر
يأتي انطلاقاً من إيمان الجامعة بمسئوليتها العلمية والتنموية تجاه مجتمعها وللحاجة
الماسة لتحقيق التنمية في شتى أنحاء العالم العربي وهو ما يتفق مع حرص الدولة على
إيجاد حلول عملية تهدف إلى الحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية وتحقق التنمية
المستدامة في كافة المجالات باستخدام أحدث الأساليب العلمية.
و في كلمته نيابةً عن وزير البيئة أكد الدكتور محمد محمود رئيس جهاز شئون البيئة
بالصعيد أن المحاور التي يدور حولها هذا المؤتمر تعتبر أهم قضايانا المعاصرة في
العالم العربي، كما أوضح أن الهدف الرئيسي للتنمية هو تلبية الاحتياجات الأساسية
للإنسان ولكن يجب على الإنسان ألا يضر بالبيئة بأي شكل من الأشكال حيث أن المشكلات
البيئية تظهر في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء نتيجة للنشاطات البشرية
للإنسان خلال سعيه لتلبية احتياجاته في إطار عملية التنمية وعدم مراعاته لحدود
إمكانيات وقدرات بيئته على تلبية هذه الاحتياجات، وأضاف أن المؤتمر يعد خطوةً جادة
على طريق تضافر الجهود لمواصلة السير في الدرب الذي بدأته الدولة بالفعل من أجل
الدعم الكامل لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لا مجرد إصدار التشريعات فقط وذلك
مع مراعاة تأثير البيئة على الجوانب الاجتماعية الاقتصادية والبيولوجية والطبيعية.
أما الدكتور مسفر القحطاني كلية العلوم جامعة الشقراء بالسعودية ومشرف ومنسق الوفود
العربية فقد أكد على أن المؤتمر يأتي في وقت عصيب تمر به الأمة العربية في مختلف
المجالات وعلى ضرورة تحويل البحوث العلمية إلى واقع ملموس عملياً ومن أجل ذلك فقد
أوصى بتخصيص جزء من جلسات المؤتمرات القادمة لاستعراض ما تم تطبيقه على أرض الواقع
من توصيات المؤتمرات السابقة كما أوصى بضرورة التواصل بين الباحثين من مختلف
الجامعات العربية لتحقيق هذا الهدف.
وقد صرح الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز البحوث البيئية بجامعة أسيوط وأمين
المؤتمر أن المؤتمر يناقش على مدار 17 جلسة أكثر من 130 بحث قدمها المشاركون في
المؤتمر من 15 دولة عربية وأجنبية إلى جانب 14 جامعة مصرية.