شهدت جامعة أسيوط اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر الإفتتاحى لنموذج محاكاة الإتحاد الاوروبى(الموسم الخامس) 2018/2019 والذى تنظمه كلية التجارة تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور شحاته غريب شلقامى نائبه لشئون التعليم والطلاب ، وبحضور الدكتور عبدالسلام نوير عميد كلية التجارة ، والدكتور علاء عبدالحفيظ وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب ، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من كلية التجارة وعدد من المشرفين الأكاديميين والإداريين للنموذج ، وحشد من الطلاب .
وفى مستهل الإفتتاح أكد الدكتور عبدالسلام نوير أن نماذج المحاكاة من الأنشطة الطلابية المميزة والراسخة لجامعة أسيوط بصفة عامة وكلية التجارة بشكل خاص باعتبارها الداعم الأول لهذه النماذج داخل الجامعة ، مشيداً بالنجاح الباهر الذى حققته نماذج محاكاة الإتحاد الأوروبى على مدار الأعوام السابقة وذلك بفضل دعم إدارة الجامعة إلى جانب جهود القائمين على النماذج فى تدريب الطلاب على مهارات البحث العلمى والقيادة والمشاركة الفعالة والتعرف على الثقافات الأخرى وقبول الرأي والرأى الآخر ، بالإضافة إلى تنمية قدرات الطلاب المشاركين على العمل الجماعى والحوار والتفاوض والإقناع وتعميق ثقافة الديموقراطية فى نفوسهم عبر تقبل الرأى الآخر فضلاً عن كيفية إدارة الأزمات وإتباع مناهج علمية سليمة لإيجاد حلول لها بما يخدم مصالح الوطن فى مجالات العمل الوطنى كافة ، مؤكداً ان العنصر الطلابى هم الأساس فى نجاح مسيرة نماذج المحاكاة خلال الأعوام الماضية وذلك لما لديهم من رغبة كبرى فى التعلم والنظام والدافعية للنجاح .
ومن جانبه أشار الدكتور علاء عبدالحفيظ أن نماذج المحاكاة من الفعاليات الطلابية الناجحة والتى يمتد نطاقها إلى كافة كليات الجامعة وليست كلية التجارة فقط، مؤكداً ان تلك النماذج تسهم فى صقل مهارات العمل الجامعة للطلاب وتأهيلهم لسوق العمل بما ينعكس أثره فى تأسيس مجتمع أكثر وعياً ورقياً ، منوهاً انه تم اختيار الإتحاد الأوروبى كمظمة دولية لمحاكاتها جاء بسبب تفردها بين المنظمات الدولية ذات السياسات الناجحة وذلك للإستفادة من الخبرات الدولية المتاحة داخل منظمة الإتحاد الأوربى وللتعرف على أسباب نجاح الإتحاد الأوروبى واحتلالها مكانة رفيعة بين المنظمات الدولية على الساحة الدولية ، موضحاً أن كافة المواسم السابقة لنماذج الإتحاد قد قدمت العديد من الآراء والتوصيات بشأن الساسة العامة وتنبأت بالعديد من الأحداث السياسية والتى حدثت بالفعل على أرض الواقع وذلك بفضل التدريب الجيد للطلاب ودراساتهم الأكاديمية الواعية لموقف الدول التى يعيشها الطالب وسياستها الخارجية .
وفى السياق ذاته أكد محمد أبوبكر المشرف الأكاديمي للنموذج على أهمية نماذج المحاكاة ودورها فى الانتقال بالطالب من بيئة الحفظ والتلقين إلى بيئة المشاركة والإبداع ، مضيفاً انه من خلال نموذج محاكاة الإتحاد الأوروبي سيكتسب الطلاب من خلاله التعرف على ماهية السياسة الخارجية وآلياتها وتوجهاتها وكيفية صناعة واتخاذ القرار داخل أروقة فاعل دولي كبير بحجم الإتحاد الاوروبى انطلاقاً من كونه أكثر تجارب التكامل الإقليمي .
ومن الجدير بالذكر ان الموسم الأول لنموذج محاكاة الإتحاد الأوروبى 2014/2015 قد ناقش قضية " تمكين الشباب العربى " ، كما استعرض الموسم الثانى 2015/2016 قضية " الإرهاب والهجرة غير الشرعية " ، أما الموسم الثالث 2016/2017 ناقش قضية " المخاطر التى تواجه الإتحاد " ، كما ناقش الموسم الرابع 2017/2018 قضية " العائدون من داعش .. ومفاوضات خروج بريطانيا " .