Skip to main content

في إطار حملة جامعة أسيوط؛ " معاً .. نحو جامعة خضراء مستدامة" الحلقة (5):الدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط؛ يشير إلى ضخامة تحديات التغيرات المناخية ويستعرض جهود جامعة أسيوط في الحد من تأثيراتها والتكيف معها

- استحدات جامعة أسيوط مركزاً للتنمية المستدامة لتحقيق الاستدامة البيئية التي تتطلب نهجًا علمياً دائم التطوير

أكد الدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط؛ إن جامعة أسيوط تسعى إلى جعل الحرم الجامعي مستداماً بيئياً، ويعزز بشكل أساس مهمتها البحثية، والتعليمية، مع العمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا، ومجدية اقتصاديًا؛ للقضايا البيئية.

وذلك في إطار مشاركة الدكتور عادل عبده؛ في حملة "معاً.. نحو جامعة خضراء مستدامة"، التي يطلقها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، خلال الفترة من ١٨، وحتى ٢٧ من يونيه ٢٠٢٤، وإشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ وذلك بالتزامن مع المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

أوضح الدكتور عادل عبده، في الحلقة (5) من الحملة؛ إن مصطلح تغير المناخ يشير إلى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة ، وأنماط الطقس؛ بسبب تحولات طبيعية، أو التغيرات في نشاط الشمس، أو الانفجارات البركانية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيس لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل: الفحم، والنفط، والغاز.

وأشار مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط؛ إن حرق الوقود الأحفوري ينتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء ملفوف حول الأرض؛ مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس، ورفع درجات الحرارة، لافتًا أن الغازات الدفيئة الرئيسة التي تسبب تغير المناخ تشمل؛ ثاني أكسيد الكربون، والميثان، والتي تنتج من استخدام البنزين لقيادة السيارة، أو الفحم لتدفئة مبنى - على سبيل المثال- ويمكن أن يؤدي قطع الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتعد الطاقة، والصناعة، والنقل، والمباني من بين القطاعات الرئيسة المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأكد الدكتور عادل عبده؛ إن علماء المناخ أشاروا إلى مسئولية البشر فعليًا عن كل الاحترار العالمي على مدار الـ 200 عام الماضية؛ بسبب الأنشطة البشرية التي ينتج عنها غازات دفيئة تعمل على ارتفاع درجة حرارة العالم بشكل أسرع من أي وقت، وأصبح متوسط درجة حرارة سطح الأرض الآن حوالي 1.1 درجة مئوية أكثر دفئًا، مما كان عليه منذ أواخر القرن التاسع عشر (قبل الثورة الصناعية)، كما أن العقد الماضي (2011-2020) هو الأكثر دفئًا على الإطلاق ، وكان كل عقد من العقود الأربعة الماضية أكثر دفئًا من أي عقد سابق منذ عام 1850.

ويقول الدكتور عادل عبده: يعتقد الكثير من الناس أن تغير المناخ يعني ارتفاع درجات الحرارة، لكن ارتفاع درجة الحرارة ليس سوى بداية القصة؛ ولأن الأرض عبارة عن نظام؛ حيث كل شيء متصل، فإن التغييرات في منطقة واحدة يمكن أن تؤثر على التغييرات في المناطق الأخرى.

وأضاف الدكتور عادل عبده، أن تغير المناخ يترتب عليه؛ الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع البيولوجي.كما يؤثر تغير المناخ على صحتنا، وقدرتنا على الزراعة لتوفير الغذاء، والسكن، والسلامة ، والعمل.

ويتضح أن تأثيرات المناخ، تختلف من مكان لآخر؛ فنجد الأشخاص الذين يعيشون في الدول الجزرية؛ يزداد ارتفاع مستوى سطح البحر، وتسلل المياه المالحة إلى النقطة التي اضطرت فيها مجتمعات بأكملها إلى الانتقال، كما أن فترات الجفاف التي طال أمدها تعرض الناس لخطر المجاعة في المستقبل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد "لاجئي المناخ".

كما أشار الدكتور عادل عبده إلى مشاركة الجامعة فى كافة المبادرات الرئاسية الخاصة بالبيئة منها: ” زراعة 100 مليون شجرة”، و“اتحضر للأخضر”، وتنظيم الكثير من اللقاءات، والندوات الخاصة بمواجهة التغيرات البيئية، ومواجهة الحرق المكشوف، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، ومشاركة الجامعة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تثبت جدية التعامل الوطني مع البعد البيئي، وتغيرات المناخ، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، ووضع خريطة على مستوى الجامعة للمشروعات الخضراء، والذكية، وتحقيق تنمية بيئية مستدامة .

وأكد مدير مركز التنمية المستدامة؛ حرص إدارة الجامعة على التأكيد على مبدأ التنمية المستدامة، والذكية، والتعامل مع البعد البيئي، وآثار التغيرات المناخية، لافتا إلى أن جامعة اسيوط هى جامعة صديقة للبيئة، تتبنى استراتيجية بيئية تتكامل فيها خطتها التعليمية، والبحثية مع أهداف خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 من خلال استخدام مصادر موفرة للطاقة ، وخفض نسبة الكربون إلى ٠٪ عن طريق استخدام معدات عالية الجودة، واستخدام الطاقة الشمسية ، وتكثيف عدد الأشجار التي تمت زراعتها ، واستخدام وسائل نقل صديقة للبيئة داخل الحرم الجامعي ( المشي ، الدراجات الهوائية ) ، لافتاً إلى أن الجامعة وضعت نصب أعينها أهداف تتفق مع استراتيجية مصر ؛لمواجهة تغير المناخ، وتسريع وتيرة العمل في التحول الرقمي، فضلاً عن زيادة مساحة الأراضي الخضراء داخل الجامعة، وتنفيذ مبادرة "هنجملها داخل الحرم الجامعي" ؛ لزراعة الأشجار المثمرة، وتنفيذ المبادرات، واللقاءات، والمؤتمرات الخاصة بالبيئة، والمناخ، والتنمية المستدامة.