أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بما نجحت مستشفى الراجحى الجامعى للكبد والجهاز الهضمى فى تحقيقه خلال السنوات الأخيرة من مضاعفة أرقام الخدمة الطبية المقدمة للمرضى المترددين عليها إلى أكثر من عشرة أضعاف إلى جانب إجراء 31 عملية زراعة كبد ، وكذلك إشتراكها الفاعل فى علاج أكثر من 5 الآلاف مريض من المصابين بفيروس "سى" كأول مستشفى جامعى مشاركة فى المبادرة الرئاسية لإطلاق حملة 100 مليون صحة للكشف على فيروس "سى" والأمراض غير السارية فى مرحلتها الأولى وهو ما يجعلها تستحق أوسكار المستشفيات الجامعية عن أدائها المتميز والمتطور خلال السنوات القليلة الماضية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة أسيوط فى الإحتفال مستشفى الراجحى الجامعى بعلاج 5000 حالة من مرض فيروس "سى" وذلك بحضور الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة الجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط ، والدكتور إيهاب فوزى مدير مستشفى الراجحى ، والدكتورة مها الخولى وكيلة كلية الطب لخدمة المجتمع ، والدكتورة أمانى عمر وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب ولفيف من أساتذة كلية الطب وأطباء المستشفى ومستشفيات ومراكز وزارة الصحة العنين بالحملة.
وأشار الدكتور طارق الجمال أن قراره فى عام 2015 خلال توليه عمادة كلية الطب بنقل قسم أمراض الجهاز الهضمى إلى مستشفى الراجحى أثمر عن توحيد الجهود وتكثيف العمل وتطور الخدمة المقدمة داخل المستشفى حتى أصبحت تجربة ناجحة ونموذجاً لباقى المستشفيات فى التعاون المشترك والمتكامل بين الأقسام .
وعن خطط إدارة الجامعة الحالية والمتعلقة بالقطاع الطبى أعلن رئيس جامعة أسيوط أنه من المقرر البدء فى تجهيز مستشفى الإصابات الجامعى الجديد وإعدادها للتشغيل مع نهاية العام الجارى ، مع الإتفاق مع إحدى الشركات العالمية التابعة للهيئة العربية للتصنيع لوضع الرسم الهندسى لمستشفى 2020 الجامعى الجديد لعلاج الأورام وهو ما سوف يعقبه العمل من أجل إنشاء جامعى للحميات وأخرى للرمد والأنف والأذن والحنجرة وهو ما يأتى ضمن أولويات إدارة الجامعة فى خطتها المستقبلية.
وفى كلمتها توجهت الدكتورة مها غانم بالشكر لكافة المساعى الصادقة والجهد المخلص من إدارة الجامعة وإدارة المستشفيات الجامعية فى تطوير القطاع الطبى وهو ما أثمر عن مواصلة برنامج زراعة الكبد وعلاج ذلك العدد الهائل من مرضى فيروس "سى" وإضافة مزيد من العيادات والوحدات المتخصصة التى تزيد من تميز الخدمة الصحية داخل مستشفيات أسيوط الجامعية مؤكدةً على حرص إدارة الجامعة على مواصلة العمل المشترك مع وزارة الصحة بما يسهم فى خدمة المرضى على النحو الأمثل .
وشدد الدكتور محمد زين على أن برنامجى زراعة الكلى والكبد تعد أحد المشروعات الصحية الرائدة فى مصر ، مشيداً بتعاون الجامعة ومشاركتها المشرفة فى حملة فيروس "سى" موجهاً دعوته لمواصلة التعاون مع مديرية الصحة فى إجراء دراسة علمية وتحليل للأرقام التى ظهرت من خلال الحملة والتى كشفت عن إرتفاع نسبة الإصابة بفيروس "سى" بين الطلاب ، مشيراً إلى أن محافظة أسيوط شهدت إنشاء لعدد من وحدات مناظير القنوات المرارية فى كافة مستشفيات الوزارة والتى سوف تعمل تحت إشراف جامعى وبتعاون مع الأساتذة المختصين بكلية الطب.
وخلال الإحتفال إستعرض الدكتور إيهاب فوزى الأرقام الموضحة لمساهمة المستشفى فى الحملة حيث قامت بتقديم علاج لنحو 5042 مريض وسحب عينات PCR لنحو 7029 مريض إلى جانب توزيع 20 ألف جرعة علاجية فى وقت سابق بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ، مشيداً بجهود الدولة فى القضاء على فيروس "سى" والتى بلغت نسبة الإصابة به فى 1997 أكثر من 24.3% بين جموع الشعب المصرى والمقرر القضاء عليه تمام فى 2030 ، كما عرض الدكتور إيهاب فوزى جهود المراكز الطبية بالمحافظة فى القضاء على فيروس "سى" والتى شملت مراكز الكبد أسيوط وصدفا والقوصية ، كما إستعرض حجم الطفرة الطبية التى تم إنجازها داخل المستشفى فى السنوات الأخيرة سواء فى عدد المترددين على العيادات الخارجية أو الأشعة العلاجية أو زراعات الكبد وكذلك اعداد العمليات الجراحية التى تم إجراؤها والتى تضمنت أيضاً زيادة عدد أسرة العناية المركزة من 11 سرير إلى 29 سرير ، كما جارى إنشاء عدداً من العيادات المتخصصة فى إستسقاء البطن ، ونزيف الجهاز الهضمى وتغذية المريض .
وفى نهاية الاحتفال قدمت مستشفى الراجحى درعها تكريماً للدكتور طارق الجمال لدعمه وحرصه على تطوير العمل بالمستشفى ، كما تم توزيع شهادات تقدير على قيادات وزارة الصحة وأساتذة كلية الطب وعدد من المختصين ممن ساهموا بعمل دءوب خلال الحملة .