أكد الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب على أهمية دور رجال الدينين الإسلامى والمسيحى فى نشر الوعى السياسى والوطنى بين أفراد المجتمع فى ظل ما يمر به الوطن من تحديات ومؤامرات تعتمد على خلق حالة من الاحتقان وعدم الرضا بين المواطنين وذلك من خلال نشر الشائعات والأخبار المغلوطة وإثارة البلبلة ، وهو ما يستدعى تكاتف كافة جهود القوى الوطنية والعلمية والفكرية والدينية من أجل مواجهة تلك المساعى .
جاء ذلك خلال ختام منتدى الحوار الوطنى والذى نظمته جامعة أسيوط تحت رعاية اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة وبالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمحافظة وبيت العائلة المصرية وطلاب من أجل مصر وعدد من منظمات المجتمع المدنى والذى امتد على مدار 4 أيام متواصلة وتضمن ختامه حضور الدكتور عاصم القبيصى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط والدكتور محمد حسين موسى مدرس القانون الجنائى ومنسق طلاب من أجل مصر ولفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأكثر من 700 إماماً وخطيباً من وزارة الأوقاف.
حيث حرص نائب رئيس الجامعة على تصحيح المفاهيم المغلوطة والمثارة حول التعديلات الدستورية واختزالها فقط فى المادة 140 والمتعلقة بمد الفترة الرئاسية إلى ست سنوات بدلاً ن 4 سنوات ، موضحاً أن أربع سنوات رئاسية تعد فترة غير كافية لأى رئيس جمهورية حتى يتمكن من تحقيق محاور خطط التنمية المستدامة أو استكمال مساعى البناء والتقدم وخاصةً فى ظل أن فترة مجلس النواب ممتدة إلى خمس سنوات.
موضحاً ان الفترة الرئاسية فى معظم دول العالم تتراوح بين 5 و 7 سنوات ، وأن التعديلات الدستورية المطروحة تأتى تلبية لما يشهده الوطن من جهود للتنمية والبناء عقب إجتياز مصر مرحلة حرجة من تاريخها الحديث وما تشهده من استقرار سياسى وأمنى ، كما أن التعديلات لم تمس عدد مرات ولاية رئيس الجمهورية ، مشدداً على أهمية تعيين نائباً لرئيس الجمهورية وذلك لمعاونة رئيس الجمهورية فى القيام بمهامه فى حال وقوع أى موانع تعيق رئيس الجمهورية من القيام بمسئولياته ، مشيراً كذلك إلى أهمية تشكيل مجلساً للشيوخ وذلك لإثراء المناخ السياسى والتشريعى داخل الوطن وهو مايساهم فى دعم الوحدة الوطنية ، والسلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات وتعميق النظام الاجتماعى وتوسيع مجالاته .
وخلال الندوة أكد الدكتور عاصم القبيصى على دور العلماء فى توصيل الرسالة والأمانة إلى باقى فئات الشعب ، مؤكداً على إحترام الدولة المصرية لعلمائها وهو ما يظهر فى دعوة جامعة أسيوط لذلك الحشد الهائل من رجال الدين من مختلف أنحاء الحافظة وحرصهم على تلبية الدعوة، مشدداً على أن حب الوطن هو شعور فطرى خُلق الإنسان عليه ، مؤكداً على قيمة مكانة مصر التاريخية ودورها الإقليمي بين دول المنطقة ، مشيراً إلى أنه من يريد معرفة قيمة أن واستقرار وطنه يتأمل حال البلدان المجاورة ويسأل شعوب ضاعت أوطانهم.
وأوضح الدكتور محمد حسين موسى أن الأيام السابقة فى وقائع المنتدى شهدت مشاركة الآلاف من الطلاب من أبناء الجامعة ومن أفراد المجتمع والتي تضمنت في خلال أيام المنتدى الأربعة وذلك بالقاعة الكبرى ، وبالمدينة الجامعية وبقصر ثقافة أسيوط وقصر ثقافة بني مر والذي اختتمت وقائعه بالعودة إلى القاعة الكبرى للمؤتمرات بالمبنى الإداري .