انتهت بجامعة أسيوط أعمال المؤتمر العلمى الثامن عشر لكلية الطب البيطرى والذي انعقد بها فى الفترة من 5 وحتى 7 نوفمبر الجارى تحت عنوان "أهمية البحث العلمى والمشاركة المجتمعية فى تنمية الثروة الحيوانية محلياً وإقليمياً " وشارك فيه نخبة من الأساتذة والباحثين من كليات الطب البيطرى من عدد من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية تحت رعاية اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطري ورئيسة المؤتمر.
وقد صرح الدكتور طارق الجمال أن المؤتمر أشاد بدور الأطباء البيطريين والنقابة العامة لهم في مصر وفي كافة المواقع وطالب بضرورة رفع مهاراتهم وسد العجز وفتح مجالات عمل جديدة،ودعا إلى توثيق العلاقات العلمي والثقافية بين الجامعات المصرية والعربية والنقابة العامة للأطباء البيطريين والمؤسسات البحثية والمعامل المرجعية الدولية لرفع المستوى التقني في التشخيص وتحضير اللقاحات، ودعا إلى وضع خطة مستقبلية وقاعدة بيانات كاملة تشمل معايير الجودة والرصد الكامل للمشكلات والتحديات التي تعوق الأداء البيطري والزراعي في مجال الثروة الحيوانية، كما أوصى المؤتمر بضرورة استمرار الجلسة العلمية الخاصة بشباب الباحثين وأهمية وجود جلسة علمية للطلاب في المؤتمرات القادمة لإعدادهم للبحث العلمي.
كما أضافت الدكتورة مديحة درويش أن المؤتمر انتهى إلى عدد آخر من التوصيات أهمها أن يظل الأمن والأمان الغذائي هو الهدف الاستراتيجي للمهنة متضمناً رفع إنتاجية الحيوان ليتواكب مع الزيادة السكانية مع التأكيد على الأمان الصحي للمنتج الغذائي حرصاً على صحة المواطنين بالعالم العربي كله، كما أكد المؤتمر على ضرورة زيادة الاهتمام الإعلامي بقضايا الطب البيطري خاصةً توعية الفلاحين والمربين لأساليب التربية الحديثة والرعاية البيطرية، وضرورة إحياء المشاريع القومية لتنمية الثروة الحيوانية المقاومة للأمراض خاصةً الثروة السمكية وخاصةً في الصعيد، وضرورة وضع الضوابط والتشريعات الرقابية لتقنين استخدام المضادات الحيوية والعقاقير الكيميائية بمزارع الثروة الحيوانية والإشراف البيطري عليها، وتأهيل المعامل البيطرية للتأكد من سلامة الحيوانات ومنتجاتها قبل طرحها للمستهلك، وأوصى المؤتمر بتشكيل لجنة لمتابعة تفعيل هذه التوصيات لحين عرض نتائجها في المؤتمر القادم بإذن الله.