أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط على اهتمام الدولة بالتنمية البشرية باعتبارها أهم عناصر التقدم التى يقاس عليها التقدم الحضاري والاهتمام بالعنصر البشرى بما يمس الواقع الثقافي والصحي والتعليمي لهم وتوفير حياة كريمة وذلك من خلال توفير جميع الأدوات والإمكانيات الخاصة بالعملية التعليمية لمواكبة سباق عصر التكنولوجيا والمعلومات موضحاَ ان التعليم من أفضل أنواع الاستثمار للشعوب مشيدا بدور الجامعة المتنامي من خلال أساتذتها وباحثيها ، مشيرا إلى الانجازات التي تتخذها المحافظة في مجالات التعليم وتطوير المدارس فتم دخول 44 مدرسة في الخدمة في سنة 2016 و48 مدرسة في 2017 وجارى إعداد والانتهاء من 111 مدرسة لدخولها في العام الدراسي الجديد 2018/2019 معلناَ عن طرح 40 مدرسة أخرى لتجهيزها لبدء العمل بها قريباِ ،بما يساهم في حل الكثير من المشكلات والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية من كثافة الطلاب والتسرب من المدارس وتوفير المستجدات الحديثة لمواكبة متطلبات العصر واحتياجات المجتمع .
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العلمي مشكلات التعليم بصعيد مصر والذي تنظمه كلية التربية بجامعة أسيوط بالتعاون مع نقابة المهن التعليمية بمحافظة أسيوط بحضور الدكتور احمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور عادل رسمي النجدي عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر والدكتور على سيد نائب رئيس المؤتمر وصلاح فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم وهويدا سيد الطماوى نقيب المعلمين بأسيوط ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من مديري إدارة التربية والتعليم والمعلمين .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد جعيص على حرص إدارة الجامعة على المساهمة في تطوير التعليم ما قبل الجامعي وتنمية الطلاب على التفكير والابتكار بما يساعد في بناء الشخصية ورفعة وتقدم المجتمع كما تشجع إدارة الجامعة جميع كلياتها وخصوصا كلية التربية للمشاركة والمساهمة الفعالة في تلك المؤتمرات و الندوات والدورات التي تناقش قضايا التعليم والذى يعد السبيل الوحيد لخلق مستقبل أفضل واللحاق بركب الدول المتقدمة .
وأشار صلاح فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم إلى اهتمام مؤسسات الدولة لمناقشة قضايا التعليم بصفة عامة والصعيد بصفة خاصة حيث بات التعليم عمود النهضة لمجتمعنا وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية والكتاب المدرسي وعقد الدورات والندوات لرفع كفاءة وتأهيل المعلمين مشيداَ بمجهود محافظ أسيوط واهتمامه بتطوير التعليم بالمحافظة فشهد عام 2017 تدريب أكثر من 12792 معلم ومعلمة ووضع الرؤى والحلول الخاصة بكثافة الفصول والمدارس من خلال إنشاء وإعادة وترميم وتوسيع العديد من المدارس .
وأوضح الدكتور عادل رسمي أن مؤتمر اليوم يأتي انطلاقا من دور كلية التربية في التواصل مع نقابة المهن التعليمية وزارة التربية والتعليم وذلك للنهوض بمستوى التعليم والمشاركة المجتمعية الفعالة في حل مشكلات التعليم في صعيد مصر والتعرف على واقع مشكلات التعليم والخروج بأهم المقترحات والتوصيات المستقبلية وتحديد آليات تنفيذها والتأكيد على أهمية البحوث الإجرائية ودورها في النمو المهني للمعلمين والنهوض بالعملية التعليمية كما يناقش المؤتمر من خلال لجنة التحكيم 28 بحث جرائي من أصل 46 بحث تقدم بهم المعلمين المشاركون فى المؤتمر.
كما أكدت هويدا الطماوى على حرص نقابة المهن التعليمية على خلق التواصل والتعاون الدائم بين النقابة وكلاً من مديرات التربية والتعليم وجامعة أسيوط وجميع المؤسسات التعليمية لمواجهة أهم المعوقات والتحديدات التي تواجه المعلمين ومشكلات التعليم بصعيد مصر والعمل على حلها .