أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة على إقامة علاقات وثيقة من التعاون والعمل المتبادل مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية على مستوى دول العالم بصفة عامة وبالدول العربية الشقيقة بصفة خاصة وهو ما يأتي ضمن إستراتيجية واضحة لتطوير مظلة العمل الدولي للجامعة بما يضمن مواكبة النظم العلمية والبحثية العالمية ، مؤكداً على حرص إدارة الجامعة كذلك على زيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بها في المرحلتين الجامعية أو الدراسات العليا وذلك ليس لما يمثله ذلك من مورد مالي هام لموارد الجامعة الذاتية فقط ولكن كذلك انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية الانفتاح الثقافي والحضاري بين الطلاب المصريين واتاحة الفرصة لهم لاحتكاك بأقرانهم من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى بما يسهم في ثقل شخصية الطلاب وانفتاح مداركهم .
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جامعة أسيوط للدكتور أحمد رشيد المطيرى المستشار الثقافي لدولة الكويت الشقيقة في ختام زيارته للجامعة والهادفة إلى بحث سبل تعزيز مجالات التعاون مع جامعة أسيوط وتشجيع الوافدين الكويتيين على الدراسة بها ، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث .
وأشار الدكتور طارق الجمال خلال اللقاء إلى أن جامعة أسيوط تفتح أبوابها لكافة الطلاب الوافدين من مختلف دول الوطن العربي مع تقديم كافة التيسيرات اللازمة لهم بالانتفاع بما تتمتع به الجامعة من مرافق ووحدات خدمية وذلك لدعم الطلاب ورعايتهم علمياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً ورياضياً ومساواتهم في بعض المزايا بالحقوق الممنوحة للطلاب المصريين ، مع وضع تيسيرات خاصة للطلاب الوافدين من الدول العربية التي تواجه صعوبات اقتصادية وتحديات سياسية تؤثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية لشعوبها .
كما تناول الدكتور طارق الجمال إلى ما تشهده الخدمة التعليمية داخل الجامعة من تطوير دائم ومتواصل وذلك وفق أحدث مستجدات النظم العلمية الحديثة وسعيها إلى استحداث برامج دراسية خاصة ومتميزة تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل ، وهو ما يسير بالتوازي مع الخدمة البحثية المقدمة في مختلف التخصصات العلمية والمهتمة حالياً بإنشاء معاهد بحثية بينية تجمع بين أكثر من تخصص علمي مثل افتتاح الجامعة لأول معهد بحثي لدراسات البيولوجيا الجزيئية على مستوى الجامعات المصرية والذي يُعد باكورة عمل المجمع البحثي الجاري إنشائه داخل الجامعة والأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية والمقرر له أن يضم عدد من المعاهد والمراكز البحثية المتقدمة.
ومن جانبه أشاد الدكتور أحمد المطيرى بما تتمتع به جامعة أسيوط من إمكانيات علمية وبشرية متميزة جعلها تحتل مكانة متقدمة في أكبر التصنيفات الدولية وهو ما كان سبباً في إدراجها ضمن خمسة جامعات مصرية حكومية معتمدة للدراسة بها للطلاب الوافدين الكويتيين والتي تضم جامعات أسيوط ، والقاهرة ، والإسكندرية ، وعين شمس ، والمنصورة واشتراط العمل بدولة الكويت للمصريين أن يكون خريجاً لأحد تلك الجامعات الخمسة .
كما أعرب المستشار الثقافي لدولة الكويت الشقيقة بإعجابه بما شهده شخصياً خلال زيارته للجامعة من حرم جامعي وإمكانيات متقدمة توازى المُتاح في أكبر الجامعات العالمية سواء داخل الكليات أو وحدات الجامعة من دار ضيافة ومباني للمدن الجامعية أو قرية أولمبية مصممة ومجهزة وفق أحدث النظم الرياضية الأولمبية ، كما أشاد كذلك بالمنظومة الطبية الهائلة التي شيدتها الجامعة والقائمة على خدمة ملايين المواطنين من شتى محافظات الصعيد من خلال ذلك العدد الكبير من المستشفيات الجامعية في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة .