شدد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على وضع متابعة العمل داخل المنظومة الطبية التي تقدمها الجامعة بمختلف مستشفياتها المتخصصة أولوية قصوى فى جدول أعماله فى ظل الظروف الاستثنائية التى تواجهها الدولة المصرية والتى تستدعى تكاتف الجهود من أجل التصدي لهجوم فيروس كورونا المستجد وحماية المواطنين من مضاعفاته واتساع قاعدة انتشاره.
جاء ذلك خلال استقباله للدكتور علاء عطيه العميد الجديد لكلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية وذلك بحضور الدكتور أسامة فاروق المدير التنفيذي لمشروع المستشفى الجامعى الجديد للإصابات والطوارئ ، والدكتور على عبد العليم رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية والعلاجية بمستشفيات أسيوط الجامعية .
وصرح رئيس جامعة أسيوط إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اتخاذ مزيد من الإجراءات الإضافية والخدمات الجديدة التى تقدمها مستشفيات أسيوط الجامعية لخدمة مصابي كوفيد 19 من داخل أو خارج الجامعة والتي تضمنت منذ الأسبوع الماضي فقط بدء المستشفى الجامعى فى إجراء المسحات الطبية بقسم الاستقبال العام لحالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس المستجد وتحليليها خلال وقت وجيز، بالإضافة إلى إجراء تحليل الدم والأشعة المقطعية للاستدلال كذلك على مدى الإصابة مع صرف العلاج المحدد للحالات التي يثبت إيجابيتها وذلك وفق برتوكولات العلاج التي تحددها وزارة الصحة المصرية، إلى جانب تخصيص 60 سرير عناية مركزة و50 جهاز تنفس صناعى لخدمة الحالات الحرجة من مصابي الكورونا "مجاناً" ، بالإضافة إلى تخصيص 5 طوابق من مبنى المستشفى الجامعى الرئيسي للراغبين فى الانتفاع "بخدمة العلاج بأجر" من الحالات التى يثبت إيجابية إصابتها سواء من داخل الجامعة وخارجها.
كما كشف الدكتور طارق الجمال عن تخصيص أحد مباني المدينة الجامعية طالبات كمبنى للعزل الطبي "مجاناً" لمن لا يرغب فى العزل المنزلي من الحالات الإيجابية من منتسبى الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، مع وضع مستشفى الراجحى على أهبة الاستعداد لاستقبال أية حالات طارئة عند الحاجة لذلك.
ومن جانبه أعرب عميد كلية الطب الجديد عن خالص شكره للقيادة السياسية ولإدارة الجامعة على تلك الثقة الغالية وتكليفه بالقيام بتلك المهمة فى ظل تلك الظروف الصعبة والاستثنائية التى يمر بها الوطن والتى تمثل تحدياً للقطاع الطبي المصري بأكمله سواء داخل مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية وهو ما يحتاج تكاتف جهود كافة الهيئات المختصة وأفراد الأطقم الطبية والتمريض من أجل توفير أقصى درجات الرعاية الصحية للمواطنين وحمايتهم من مخاطر ومضاعفات الإصابة.
وصرح الدكتور علاء عطيه على استعداده لتنفيذ كافة التكليفات والإجراءات الجديدة والملائمة التى تحددها إدارة الجامعة أو يقترحها مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية والتى من شانها تعزيز مستوى الخدمة الصحية المقدم للمرضى بشكل عام ولمصابى فيروس كوفيد 19 بشكل خاص وزيادة الطاقة الاستيعابية من الحالات الحرجة من المصابين فى الفترة القادمة كإجراء إحترازى تحسباً لأية ظروف طارئة تستدعى ذلك لا قدر الله.
هذا ومن الجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي كان قد شهد صدور قراراً جمهورياً بتعيين الدكتور علاء محمد أحمد عطيه الأستاذ بقسم التخدير والعناية المركزة بالجامعة عميداً لكلية الطب والذى كان يشغل منصبه كرئيساً لوحدة الإصابات ونائب مدير المستشفى الجامعي الرئيسي لشئون الإصابات منذ مارس 2015 .